;

حالتهم مستقرة.. إنقاذ أسرة سورية علقت 40 ساعة تحت أنقاض الزلزال

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 08 فبراير 2023
حالتهم مستقرة.. إنقاذ أسرة سورية علقت 40 ساعة تحت أنقاض الزلزال

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم، مقطع فيديو، أظهر نجاح إحدى فرق الإنقاذ السورية التي تواصل عملها في ظل الظلام والبرد القارس والهزات الارتدادية، عقب الزلزال المدمر الذي تعرضت له البلاد أمس الأول، من انتشال أسرة كاملة من تحت الأنقاض.

وضرب زلزال، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، مناطق عدة في تركيا وسوريا، صباح أمس الأول، مما أدى إلى مقتل المئات، وأسفر عن آلاف المفقودين والمصابين، وتدمير مئات المنازل والمرافق والبنى التحتية، وذلك بحسب الإحصاءات الرسمية حتى الآن.

وبحسب المقطع المتداول، فإن منقذين، تابعين لفريق تطوعي يطلق على نفسه اسم "فريق ملهم السوري"، نجحوا في إدخال حالة من الفرح والبهجة على السوريين، بعد إنقاذ أسرة كاملة من تحت الأنقاض عقب مرور نحو 40 ساعة من الواقعة.

وأظهر المقطع المتداول، فرحة عارمة تجوب المنطقة التي تم انتشال الأسرة السورية منها، وذلك بعد خروج أخر فرد من أفرادها من تحت الركام، الذي خلفه الزلزال المدمر وأسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والمباني. 

ونشر الحساب الرسمي لـ"فريق ملهم السوري"، المقطع، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، مرفقة بتعليق: "بفضل الله تم إنقاذ عائلة كاملة بعد أكثر من 40 ساعة من عمليات الإنقاذ للدفاع المدني في الشمال السوري".

وأضاف: "الحمدلله استطعنا رؤية خبر جميل في هذه الأيام، هذا الفيديو زرع في نفوسنا التفاؤل والأمل بإنقاذ ما تبقى من العوائل".

يذكر أن فرق الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا، تواصل عملها، في ظل الظلام والبرد القارس والهزات الارتدادية، للبحث عن ناجين، أو انتشال جثث مفقودين من تحت أنقاض المباني المدمرة من جراء الزلزال الذي وقع أمس الأول، وأسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والمباني.

وبالرغم انتشار بصيص من الأمل، في أعقاب النجاحات المتتالية لفرق الإنقاذ، بعد انتشال العشرات من تحت أنقاض المباني المهدمة، غير أن ذلك لا ينفي مخاوف ازدياد عدد القتلى، والذي يرجح مسؤولو منظمة الصحة العالمية بأنه سيرتفع بلا هوادة خلال الساعات القادمة، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 20 ألف شخص على الأقل قد لقوا حتفهم.

وتقدر الأعداد الرسمية للقتلى جراء الزلزال المميت،  وفق آخر إحصائية صادرة عن السلطات التركية، بأكثر من 3500 شخص، فيما أصيب قرابة 25 ألفا آخرين على الأقل.

بينما تشير أحدث الإحصائيات عن زلزال سوريا، إلى سقوط 1602 قتيل و3649 مصاباً

في حين تبقى كل هذه الأرقام غير نهائية، في ظل مواصلة البحث عن جثامين أو أحياء محتملين تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال، علماً بأن ظروفاً مناخية قاسية ونقصاً حاداً في المعدات تعرقل جهود البحث والإنقاذ في تركيا وسوريا على الترتيب.