;

"نجا بمعجزة".. إنقاذ طفل علق لأكثر من 100 ساعة تحت ركام الزلزال بتركيا

  • تاريخ النشر: الجمعة، 10 فبراير 2023
"نجا بمعجزة".. إنقاذ طفل علق لأكثر من 100 ساعة تحت ركام الزلزال بتركيا

عثرت إحدى فرق إغاثة المتضررين من الزلزال في تركيا، اليوم الجمعة، على طفل علق لما يزيد عن 103 ساعات تحت ركام أحد المباني المدمرة، في مدينة ديار بكر.

وكان زلزالاً، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، ضرب مناطق عدة في تركيا وسوريا، صباح الاثنين، ما أدى إلى مقتل الآلاف، وأسفر عن عشرات الآلاف من المفقودين والمصابين، وتدمير مئات المنازل والمرافق والبنى التحتية.

ووصفت وسائل إعلام تركية، عملية انتشال فرق الإنقاذ للطفل بـ"المعجزة"، حيث مكث لما يزيد عن 103 ساعات تحت أنقاض أحد المباني المدمرة في مدينة ديار بكر".

وبحسب مقطع فيديو، وثق عملية الإنقاذ، تجمع عدداً من المتطوعين حول مكان تواجد الطفل، ورفعوا رويداً الركام عنه، قبل أن ينجحوا في انتشاله من تحت الأنقاض.

وأظهر المقطع، نقل الطفل إلى الإسعاف عقب إنقاذه، وسط تأثر كافة الموجودين بموقع نجاته.

يشار إلى أن فرق الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا، تواصل البحث عن ناجين تحت ركام الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، مطلع الأسبوع الجاري.

وبالرغم الظلام والبرد القارس والهزات الارتدادية، ومرور ساعات طويلة على الزلزال المدمر، غير أن أعضاء فرق الإنقاذ لا يزالون يتشبثون بأمل العثور على ناجين أحياء تحت أنقاض آلاف المنازل المدمرة، أو على الأقل انتشال جثث المفقودين لتسليمهم لذويهم. 

وبالرغم انتشار بصيص من الأمل، في أعقاب النجاحات المتتالية لفرق الإنقاذ، بعد انتشال العشرات من تحت أنقاض المباني المهدمة، غير أن ذلك لا ينفي مخاوف ازدياد عدد القتلى، والذي يرجح مسؤولو منظمة الصحة العالمية بأنه سيرتفع بلا هوادة خلال الساعات القادمة.

ويلعب الوقت لصالح عداد الموت، فكلما تأخر عمال الإنقاذ في الوصول إلى العالقين تضاءلت فرص نجاتهم، لاسيما في ظل هذا الطقس البارد، إذ بعد 3 أيام عادة من أي كارثة، تقل فرص الأمل في العثور على ناجين تحت الركام، لاسيما إذا كانوا كما هي الحال في كوارث الزلازل عامة، بلا ماء أو طعام، أو ربما في أماكن يتراجع فيها معدل الأوكسيجين.

يذكر أن عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر الاثنين الماضي، قد ارتفع اليوم إلى نحو 19 ألف شخص، وذلك بحسب آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن السلطات التركية والسورية.

في حين تبقى أرقام زلزال تركيا وسوريا المدمر غير نهائية، في ظل مواصلة البحث عن جثامين أو أحياء محتملين تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه