ناسا تستعد لإطلاق صاروخها العملاق أرتيميس 1 إلى القمر

بعد محاولتين فاشلتين، تخطط ناسا لإطلاق صاروخها الضخم الجديد إلى القمر يوم الأربعاء من فلوريدا، بعد أقل من أسبوع من تأجيل الإطلاق بسبب الأعاصير.

قال مايك سارافين، مدير مهمة أرتيميس 1 التي تأخرت كثيرًا، في مقر ناسا "حان وقتنا. ونأمل أن يكون ذلك يوم الأربعاء". تمثل مهمة أرتيميس 1 وهي رحلة تجريبية بدون رواد فضاء، الخطوة الأولى في خطة وكالة الفضاء الأمريكية لبناء وجود دائم على القمر وأخذ الدروس من هناك للتحضير لرحلة مستقبلية إلى المريخ.

سمي الصاروخ على اسم أخت أبولو في الأساطير اليونانية، ويأتي برنامج الفضاء الجديد بعد 50 عامًا من آخر مرة وطأ فيها البشر تربة القمر. 

من المقرر إطلاق أول صاروخ نظام الإطلاق الفضائي وهو أقوى صاروخ صممته ناسا على الإطلاق، يوم الأربعاء الساعة 1:04 صباحًا بالتوقيت المحلي (0604 بتوقيت جرينتش)، مع نافذة إطلاق محتملة مدتها ساعتان.

بدأ العد التنازلي بالفعل في مركز كينيدي للفضاء، حيث ينتظر العملاق رحلته الأولى. ومن المقرر الإقلاع بعد أقل من أسبوع من مرور إعصار نيكول، الذي تحمله الصاروخ في الخارج على منصة الإطلاق.

في الوقت الحالي، يقوم المسؤولون بتقييم المخاطر المرتبطة بأضرار الإعصار لشريط رقيق من مادة تشبه السدادة تسمى RTV والتي تحيط بكبسولة طاقم أوريون فوق الصاروخ وتجعلها أكثر ديناميكية هوائية. وتدرس الفرق ما إذا كان RTV يمكن أن ينفجر أثناء الإطلاق ويطرح مشاكل.

من المتوقع أن يكون الطقس معتدلاً، مع وجود فرصة بنسبة 90 في المائة لظروف مواتية خلال نافذة الإطلاق. حيث إنه في نهاية سبتمبر، كان لا بد من إعادة الصاروخ بعجلات إلى مبنى التجميع الخاص به ليحمي من إعصار آخر، إيان. قبل هذه النكسات الجوية، كان لا بد من إلغاء محاولتي إطلاق لأسباب فنية.

ومن المقرر الآن أن يبدأ ملء الخزان بعد ظهر الثلاثاء. ومن المتوقع أن يتواجد حوالي 100 ألف شخص على الساحل لمشاهدة عملية الإطلاق، مع وعد الصاروخ بإضاءة سماء الليل.

سيتم رفع كبسولة أوريون بواسطة معززين وأربعة محركات قوية تحت المرحلة الأساسية والتي سيتم فصلها بعد بضع دقائق فقط. بعد دفعة أخيرة من المرحلة العليا، ستكون الكبسولة في طريقها وتستغرق عدة أيام للوصول إلى وجهتها.

إذا حدث الإقلاع يوم الأربعاء، فستستغرق المهمة 25 يومًا ونصف يوم، مع هبوط في المحيط الهادئ في 11 ديسمبر.^[1]