"لم نشهد الأسوأ بعد".. بيل غيتس يحذر من التهاون مع كورونا

حذر الملياردير الأمريكي بيل غيتس، من التهاون في التعامل مع فيروس كورونا، مشيراً إلى أن "الجائحة لم تنتهِ بعدُ".

وأشار "غيتس" بحسب ما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز"، أنه "لا يزال من الممكن أن يكون هناك نوع آخر أكثر انتشارًا وأكثر فتكًا".

وتحدث "غيتس" خلال مقابلة تلفزيونية، بنظرة تشاؤمية حول مستقبل العالم في ظل استمرار وجود فيروس كورونا، قائلاً: "إننا "لم نشهد الأسوأ بعدُ".

وأضاف مؤسس شركة "مايكروسوفت"، أنه في حين لا يريد أن يكون "صوتًا متشائمًا"، إلا أن خطر ظهور متغير أكثر ضراوة "يزيد كثيرًا عن 5٪" بحسب زعمه.

وتابع "غيتس": "إننا ما زلنا معرضين لخطر هذا الوباء الذي يولّد متغيرات يمكن أن تكون أكثر قابلية للانتقال، بل وأكثر فتكًا"، مشددًا على أن "اللقاحات طويلة الأمد التي تمنع العدوى، مطلوبة بشكل عاجل".

ودعا "غيتس" الذي نشر كتابًا بعنوان "كيفية منع الجائحة التالية"، إلى إنشاء فريق من الخبراء الدوليين، بدءاً من علماء الأوبئة، إلى مصممي أجهزة الكمبيوتر؛ لتحديد التهديدات وتحسين التنسيق الدولي، بالإضافة إلى تشكيل فريق استجابة عالمي للأوبئة، تديره منظمة الصحة العالمية، مؤكدًا أن الاستثمار الإضافي في هذا المجال "أمر حيوي".

الجرعة الرابعة من لقاحات كورونا 

في سياقٍ متصل، أعلنت عددًا من الدول خلال الفترة الماضية، بدء تلقيح بعض الفئات بجرعة رابعة من لقاحات فيروس كورونا، وخصوصًا الذين مر تلقيحهم بالجرعة التنشيطية الأولى ما يزيد عن 6 أشهر.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة ميغان راني، عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون الأمريكية، إن جميع الأدلة تؤكد ضرورة أن يكون هناك جرعة رابعة من اللقاحات، ولكن "بشكل محدود".

وأضافت "راني"، أن دراسة جديدة نشرت نتائجها في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين" مطلع أبريل، أظهرت أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا ويحصلون على جرعة رابعة من اللقاح في وقت أبكر من الآخرين، يكون لديهم فرصة أقل للإصابة بعدوى شديدة من الفيروس لمدة تصل إلى ستة أسابيع.

وأردفت "راني"، أن دراسات أخرى ظهرت نتائجها حديثًا، تشير إلى أن فعالية الجرعة الرابعة من لقاحات كورونا على العاملين في مجال الرعاية الصحية، مقارنة بالعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين حصلوا على ثلاث جرعات فقط.

وتابعت: "الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة سيستفيدون أيضاً من السماح بجرعة رابعة من اللقاحات، إلى جانب كبار السن وأعضاء الفرق الطبية".

ونوهت عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون الأمريكية، أن الأشخاص القلقين من الحديث عن الجرعة الرابعة من اللقاحات عليهم أن يضعوا في الاعتبار أن كل الدراسات التي أجريت قارنت فوائد أربع جرعات من اللقاح مقابل ثلاث، وأن الأشخاص الذين تناولوا ثلاث جرعات "يتمتعون بالفعل بحماية جيدة من الأمراض الشديدة".

واختتمت الدكتورة ميغان راني حديثها بالتأكيد على عدم وجود دليل واضح يفيد بأن الجرعة الرابعة تسبب أي ضرر لأي شخص، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "الشيء الأكثر أهمية حاليًا هو أن يحصل الجميع على ثلاث جرعات من لقاحات كورونا في أسرع وقت ممكن".