معلمة هندية تثير غضبا بعد فعلتها بحق تلميذ مسلم.. وفيديو يوثق ما حدث

بات مقطع فيديو مشين لمعلمة هندية تحث طلاب فصلها على تناوب الاعتداء على طفل مسلم بالصفع والركل من ضمن الأكثر تداولا في عدد من الدول، وأثار غضبا وتنديدا بما فعلته المعلمة المتطرفة، فيما أكدت السلطات الهندية أنها تحركت لمعاقبتها إداريا.

ويظهر مقطع الفيديو المتداول تلميذا يقف داخل فصل، بينما جلست المعلمة لتطلب من زملائه ضربه، بل وتستنكر عليهم رحمتهم، حيث كانوا يضربونه في البداية بشكل خفيف، لكنها طالبتهم بضربه بشدة، حيث قالت لهم: "لماذا تضربونه بشكل خفيف؟ اضربوه بشدة"، بينما كان الطفل يقف باكيا.

وأضافت: "ابدأوا بضربه على الخصر (..) وجهه يتحول إلى اللون الأحمر".

وبحسب وسائل إعلام، فقد وقع الحادث يوم الخميس الماضي، داخل مدرسة خاصة في منطقة أوتار براديش، وأن التلميذ يبلغ من العمر 7 سنوات.

أثار فيديو نشره إعلامي ضجة كبيرة في الهند ولا تزال ردود الفعل تجاهه مستمرة

تعليقه على الفيديو كان كالتالي:

"شاهدوا كيف تطلب معلمة في مدرسة هندية من الأطفال الهندوس أن يعتدوا على طفل مسلم. تقول إنها اتخذت من هذا الأمر واجبًا عليها

متى سيتم وضع حد لهذا؟"pic.twitter.com/YaEXoGVq8R

— هيثموس (@SHE5WN6ON) August 26, 2023

غضب وإدانات

وأثارت هذه الحادثة عاصفة غضب عبر الإنترنت، بينما ألقى زعيم المعارضة راهول غاندي باللوم على حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الذي يتزعمه مودي في إثارة التعصب الديني في البلد الذي تقطنه غالبية من الهندوس.

وكتب غاندي في منشور على "إكس"(تويتر سابقًا) "زرع سم التمييز في عقول أطفال أبرياء وتحويل مكان مقدس مثل المدرسة إلى سوق للكراهية".

تحرك من السلطات

بدوره، قال مفتش شرطة المنطقة التي وقع بها الحادث، ساتيانارايان براجابات إنه تم التحقق من اللقطات.

وصرح في مقطع فيديو نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي "سيتم اتخاذ إجراءات إدارية ضد المعلمة".

من جهتهما، قدم والد الطفل دعوى لدى الشرطة في منطقة مظفرناغار، حيث وقع الحادث، بحسب بيان منفصل.

وتقول جماعات حقوقية إن جرائم الكراهية والعنف ضد الأقلية المسلمة الكبيرة في الهند آخذة في الارتفاع منذ تولى رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي منصبه في عام 2014.

ويبلغ عدد سكان الهند 1.4 مليار شخص، بينهم 210 ملايين مسلم.