تيك توك وواشنطن مجددا.. التطبيق الصيني ينفي تتبع الأمريكيين

نفى تطبيق الفيديوهات الشهير "تيك توك"، اتهامات لوسائل إعلام أمريكية لشركة "بيت دانس" الصينية، الشركة الأم للتطبيق، بأنها تستخدم التطبيق لتتبع أفرادٍ في الولايات المتحدة.

وكانت مجلة "فوربس" الأمريكية قد نشرت تقريراً يتهم "تيك توك" بجمع معلومات دقيقة عن الموقع الجغرافي للمستخدمين في الولايات المتحدة لمراقبتهم.

وأوضح "تيك توك"، أنه لا يجمع معلومات دقيقة عن مواقع مستخدمين، ولا يستخدمها في مراقبة الأشخاص.

ويتهم التقرير الأمريكي، "تيك توك" بأنه يمتلك خططاً سرية لاستخدام التطبيق لتتبع الموقع الشخصي لبعض المواطنين الأمريكيين المحدّدين، من دون تحديد هوية الأفراد، وسبب جمعها المعلومات حولهم، لكنها تكون مركزة بشكل رئيسٍ في القسم المسؤول عن النظر في سوء السلوك المحتمل من قِبل موظفي الشركة الحاليين والسابقين.

وذكر التقرير أن "تيك توك" جمع بيانات حول موقع أحد المواطنين الأمريكيين الذي لم يتم توظيفه من قِبل الشركة في أكثر من حالة من دون تحديد سبب ذلك الأمر.

وتعددت مواجهات "تيك توك" مع الحكومة الأمريكية خلال الأسابيع الماضية.

وفي أوائل يوليو الماضي، ردت شركة "تيك توك" على رسالة وقعها 9 أعضاء جمهوريين أمريكيين في مجلس الشيوخ، حيث احتوت الرسالة على مخاوف بشأن تقرير يفيد بأن الشركة تمنح المسؤولين في بكين "إساءة استخدام" الوصول إلى بيانات حول مستخدميها.

فبعد مطالبة مسؤول لجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية، برندن كار، من شركتَي "أبل" و"قوقل" حذف تطبيق "تيك توك" الصيني الشهير من متاجر التطبيقات الإلكترونية التابعة لهما بسبب المخاوف الأمنية الأمريكية تجاه الصين، أكدت "تيك توك" في رسالتها لأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي أنها ستتخذ الخطوات اللازمة لتلبية متطلبات الحكومة الأمريكية على صعيد حماية البيانات والوصول إليها خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك من موظفي الشركة الأم، مجموعة "بايت دانس".

وللرد على طلبات السلطات الأمريكية، أشارت "تيك توك" في منتصف يونيو الماضي إلى أن جميع البيانات المتعلقة بالمستخدمين الأمريكيين للمنصة باتت مخزنة على خوادم مجموعة "أوراكل" في الولايات المتحدة.

وأكدت "تيك توك" أن الموظفين المقيمين في الصين يمكنهم الوصول إلى هذه البيانات، لكن بموجب بروتوكول "متين" للتفويض وعمليات المراقبة الأمنية.

وشددت "تيك توك" مجدداً على أن "الصين لم تطلب منا مشاركة هذه البيانات»، مضيفة: «لم نمرر أية معلومات عن مستخدمين أمريكيين إلى الصين، ولن نفعل ذلك حتى لو طُلب منا".

إلى ذلك، أوضح مسؤولو المجموعة أنه بينما يمكن لمهندسي "بايت دانس" العمل على خوارزميات النظام الأساسي، فإن البروتوكول الجديد يضمن، بحسب "تيك توك"، أنهم لن يتمكنوا من القيام بذلك إلا في بيئة الحوسبة الخاصة بمجموعة أوراكل الأمريكية، من دون استخراج البيانات منها.

وتخضع الشبكة الاجتماعية حالياً للمراجعة من لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة، وهي وكالة حكومية تقيّم مخاطر أي استثمار أجنبي على الأمن القومي للولايات المتحدة.