"Michael".. فيلم السيرة الذاتية لمايكل جاكسون يثير جدلا عالميا

شهدت الساحة الفنية مؤخرًا الكشف عن أول عرض تشويقي لفيلم السيرة الذاتية المنتظر "Michael"، الذي يتناول حياة "ملك البوب" الراحل مايكل جاكسون، ويجسّد شخصيته فيه ابن شقيقه، جعفر جاكسون، في أول ظهور سينمائي له.

الفيلم، الذي أخرجه أنطوان فوكوا وكتب نصه السينمائي جون لوغان، الحاصل على ثلاث ترشيحات للأوسكار، يسلّط الضوء على المحطات الفنية الأبرز في مسيرة جاكسون، متجنبًا التطرق إلى الجوانب القانونية المثيرة للجدل التي لاحقته في حياته.

ويُظهر المقطع الترويجي جعفر جاكسون وهو يعيد تجسيد لحظات أيقونية من مسيرة عمه، مثل رقصة "المون ووك" الشهيرة ومشاهد من فيديو كليب "Thriller"، الذي رسّخ مكانة مايكل كأحد أعظم فناني جيله.

ووفقًا للوصف الرسمي، فإن الفيلم يُعد "تجسيدًا سينمائيًا لحياة وإرث أحد أكثر الفنانين تأثيرًا في التاريخ"، ويركز على "رحلته من نجم في فرقة جاكسون فايف إلى فنان رؤيوي سعى لأن يكون أعظم مؤدٍ في العالم".

 

لكن اللافت في العرض الأول غياب أي إشارة إلى القضايا القانونية التي لاحقت جاكسون، ومنها محاكمته الشهيرة في كاليفورنيا عام 2006، والتي انتهت بتبرئته من تهم التحرش بالأطفال.

كما لم يتطرق الفيلم إلى التحقيقات التي أُجريت عام 1993 بشأن مزاعم مماثلة، والتي انتهت بتسوية قانونية تضمنت بندًا يمنع تجسيد عائلة تشاندلر دراميًا، وهو ما اكتشفه فريق العمل بعد انتهاء التصوير، ما اضطرهم إلى إعادة صياغة أجزاء من الفيلم، بحسب ما أفاد به الصحفي ماثيو بيلوني في تقرير سابق.

وأدت هذه التعديلات إلى التأخير في عملية الإنتاج وإعادة جدولة موعد العرض، وسط تكتم من القائمين على العمل، إذ لم يصدر أي تعليق رسمي من عائلة جاكسون أو المخرج فوكوا بشأن الجدل المثار.

ويضم الفيلم طاقمًا تمثيليًا بارزًا، من بينهم كولمان دومينغو في دور الأب جو جاكسون، ونيا لونغ في دور الأم كاثرين جاكسون، إلى جانب لورا هارير، وكات غراهام، وديريك لوك، ولارينز تيت، ومايلز تيلر.

ورغم أن الفيلم يركّز على الجانب الإبداعي والإنساني في حياة مايكل جاكسون، إلا أن غياب التناول الصريح للاتهامات التي لاحقته يثير تساؤلات حول مدى توازن السرد الدرامي بين المجد والجدل.