;

لماذا قرر إيلون ماسك فجأة العودة لشراء تويتر؟.. هذه هي الإجابة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 05 أكتوبر 2022
لماذا قرر إيلون ماسك فجأة العودة لشراء تويتر؟.. هذه هي الإجابة

أظهرت وثائق أن الملياردير "إيلون ماسك" يقترح المضي قدما في مسعاه الأصلي للاستحواذ على شركة "تويتر" بمبلغ 44 مليار دولار، داعيا إلى إنهاء دعوى قضائية رفعتها شركة التواصل الاجتماعي والتي من الممكن أن تجبره على الدفع سواء أراد أم لا.

ومن شأن الاتفاق أن يضع أغنى شخص في العالم على دفة قيادة واحدة من أكثر المنصات الإعلامية نفوذا وينهي تقاضيا مستمرا منذ أشهر أضر بعلامة "تويتر" التجارية وغذى ما عرف عن "ماسك" من تصرفات وقرارات غريبة وغير متوقعة.

وسيتولى "ماسك"، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" لتصنيع السيارات الكهربائية، زمام الشركة التي التزم بشرائها في الأصل في أبريل الماضي، لكنه سرعان ما عدل عن قراره.

غير أنه كتب على "تويتر"، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، يقول إن شراء عملاق التواصل الاجتماعي سيسرع من طموحه لإنشاء "تطبيق كل شيء" يسمى (إكس).

يأتي العرض الجديد قبل مواجهة مرتقبة للغاية بين "ماسك" و"تويتر" في محكمة بولاية ديلاوير في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث تسعى شركة التواصل الاجتماعي للحصول على إصدار أمر لـ"ماسك" بإتمام الصفقة مقابل 44 مليار دولار.

وبعث "ماسك" رسالة على "تويتر" يوم الإثنين الماضي قال فيها إنه ينوي المضي قدما في الصفقة وفق الشروط الأصلية إذا أوقف قاضي ولاية ديلاوير الإجراءات.

وقال مصدر مطلع على فريق "تويتر" لـ"رويترز" إنه في جلسة بالمحكمة صباح الثلاثاء، طلب القاضي تقديم تقرير من الجانبين في المساء.

لماذا غير المسار؟

ولم يتضح بعد سبب اختيار "ماسك" التخلي عن معركته، على الرغم من أن البعض عزا ذلك إلى اقتراب مواجهته أسئلة من محامي الشركة.

وقال "إريك تالي"، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا: "كان على وشك مواجهة أسئلة (من قبل محامي تويتر) وكان سيظهر الكثير من الحقائق غير المريحة".

وقال متحدث باسم "تويتر" لـ"رويترز" إن الشركة تلقت رسالة "ماسك" وأنه يعتزم إتمام الصفقة بالسعر الأصلي.

ولم تذكر "تويتر" ما إذا كانت ستقبل عرض "ماسك".

وكان "ماسك"، وهو أحد أبرز مستخدمي "تويتر"، قال في يوليو الماضي إنه يمكنه الانسحاب من الصفقة دون التعرض لعقوبة لأن عدد الحسابات الزائفة أعلى بكثير من تقدير "تويتر" بأنها أقل من 5% من المستخدمين. ويمكن أن يؤدي استخدام هذا النوع من الحسابات إلى المبالغة في تقدير عدد الأشخاص الموجودين في الخدمة، وهو أمر مهم لمعدلات الإعلان والقيمة الإجمالية للخدمة.

وقال فريق "تويتر" القانوني في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي إن متخصصين استعان بهم "ماسك" قدروا عدد الحسابات الزائفة على المنصة بما بين 5.3 و 11%.

وقال "برادلي ويلسون"، محامي "تويتر"، للمحكمة: "لم يؤيد أي من هذه التحليلات حتى الآن.. ما قاله السيد ماسك لتويتر وأخبر به العالم".

وقال "آدم بدوي"، أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، إن الصفقة الأصلية "تصب في مصلحة البائع بشدة وسيكون من الصعب للغاية الخروج منها".

وأضاف أن "ماسك" أدرك "على الأرجح أن ذلك سيؤدي إلى إجباره على إتمامها عند 54.20 دولار للسهم".

وانبرى "ماسك" إلى "تويتر"، ليل الثلاثاء، ليعلن أن الشركة "ربما تسرع في (إنشاء تطبيق) إكس بواقع ثلاث إلى خمس سنوات".

وكان قد اقترح على موظفي "تويتر" في يونيو/حزيران الماضي إنشاء "تطبيق فائق" أو سوق لتطبيقات وميزات مختلفة مثل (وي شات)، التي تحظى بشعبية في الصين.

وقال "ماسك" أيضا إنه يريد إنشاء ميزة تحويل الأموال.

وستؤدي التسوية بين الجانبين إلى إحياء المخاوف بين مستخدمي "تويتر" بشأن خطط "ماسك" للمنصة، التي حظرت أصواتا بارزة من التيار السياسي المحافظ.

ويأمل أنصار "دونالد ترامب" أن يعيد "ماسك" تفعيل حساب الرئيس الأمريكي السابق، والذي تم حظره بعد هجوم أنصاره في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكونجرس.

واستخدم "ماسك" موقع "تويتر" لإثارة الجدل بشأن قضايا كان أحدثها ما طرحه يوم الإثنين من خطة سلام للحرب الأوكرانية الروسية، والتي سرعان ما ندد بها الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي".

وكانت "بلومبرج" أول من تحدث عن استعداد "ماسك" لدفع السعر الأصلي.

وقال "ماسك" أيضا إن عرضه متوقف على وقف الإجراءات القانونية.

وستسمح التسوية بالسعر الأصلي لـ"ماسك" بتمويل الصفقة دون أي تعقيدات.

وباع "ماسك" بالفعل ما قيمته 15.4 مليار دولار من أسهم "تسلا" منذ موافقته على شراء "تويتر".

وحصل "ماسك" أيضا على التزام تمويل من البنوك- ومنها "مورجان ستانلي" و"بنك أوف أميركا" و"ميتسوبيشي يو.إف.جيه فايننشال جروب" و"باركليز بي.إل.سي"، للحصول على قرض حجمه 12.5 مليار دولار لدعم استحواذه على "تويتر".

ومن المرجح أن تخسر البنوك التي وافقت على تمويل الاستحواذ مئات الملايين من الدولارات في الصفقة لأنها ستكافح لجذب المستثمرين لشراء الديون، بالنظر إلى الانكماش في الأسواق منذ توقيع الصفقة.

ومع ذلك، وافقت البنوك على توفير التمويل بغض النظر عما إذا كان بإمكانها بيع القروض ومواجهة احتمالات قانونية طويلة لتحرير نفسها من الالتزام بالتمويل، وفقا لملفات تنظيمية.

ونظرا لأن "تويتر" قد تلقت بالفعل دعم المساهمين لبيعها إلى "ماسك"، فقد تُبرم الصفقة سريعا في الأسابيع المقبلة إذا استقر الجانبان على الشروط الأصلية.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه