;

العثور على رسالة من طفل إلى سانتا كلوز عمرها 9 عقود: ماذا كُتب فيها؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 يناير 2021
العثور على رسالة من طفل إلى سانتا كلوز عمرها 9 عقود: ماذا كُتب فيها؟

يتعلق الكثير من الأطفال بشخية سانتا كلوز التي تظهر كل عام لتوزع الهدايا عليهم ليلة رأس السنة، ويحرص الأطفال على كتابة رسائل لسانتا كلوز من أجل تحقيق أحلامهم .

مؤخراً، كشفت عدد من التقارير الصحافية أنه تم العثور على رسالة كتبها طفل في ثلاثينات القرن الماضي إلى سانتا كلوز، وتضمنت أمنيات يرغبها الطفل في ذلك الوقت.

اكتشف علماء آثار في مدينة ستراسبورج الفرنسية، خلال عمليات تنقيب في مبان بستراسبورج، على رسالة مختومة كتبها طفل إلى سانتا كلوز في ثلاثينات القرن الماضي من دون أن يرسلها، وذكرت هيئة عامة لعلم الآثار في فرنسا، أن الرسالة التي تم اكتشافها مذهلة لكنها لم تصل إلى وجهتها.

وفقاً للتقارير الصحافية الفرنسية، فقد عثر علماء الآثار على الرسالة خلال أعمال تنقيب في مطاحن في ستراسبورج، بالإضافة إلى بطاقات بريد وبطاقات شخصية وقوائم طعام ودعوات إلى الغداء.

وقال الطفل في رسالته: "أحبك من كل قلبي"، مشدداً على رغبته في اعتماد سلوك حسن لإرضاء والديه، كما طلب في الرسالة دراجة هوائية.

العثور على رسالة من طفل إلى سانتا كلوز عمرها 9 عقود: ماذا كُتب فيها؟

سانتا كلوز

في بداية القرن الـ19، بينما كان سانتا كلوز يتسلل إلى الوعي العام، تباينت صوره بشكل كبير من فنان لآخر. ففي بعض الأحيان كان يظهر نحيفا أو قزما، ولم يرتبط أبدا بلون معين.

البروفيسور جون براسيوس، من جامعة ألبرتا إدمونتون، قال لـ CTVNews.ca: إذا رجعت للرُوئ القديمة عن بابا نويل في أمريكا الشمالية ستجده يرتدي الفراء من الرأس إلى القدم، دون أي تحديد للألوان التي ترتديها. ولفت إلى أن هذا الشكل كان يعتمد على قصيدة زيارة من القديس نيقولاوس عام 1882، التي قدمت العديد من الأمور المرتبطة بسانتا مثل وصوله عشية عيد الميلاد ورناته الثمانية.

ورغم أن القصيدة أوضحت الكثير من ملامح سانتا كلوز مثل الخدود والأنف الحمراوين واللحية البيضاء والبدانة، ظل التصوير الفني له متباينا. 

وبحسب CTVNews.ca، يعتبر العديد من المؤرخين أن رسام الكاريكاتير الأمريكي توماس ناست أول من روج لبابا نويل بصورة تشبه تلك التي نراها له الآن. ورسم ناست- الذي اشتهر أيضا بتطوير صور العم سام والفيل الجمهوري والحمار الديمقراطي- أول بابا نويل في عام 1863 بعنوان سانتا كلوز في معسكر لصحيفة هاربر ويكلي.

لماذا يرتدي بابا نويل الأحمر؟

وقال ريان هيمان، أمين متحف ماك كولوتش هول التاريخي في موريستاون بولاية نيوجيرسي، إن هذا الإصدار من سانتا كان عبارة عن شخصية صغيرة تشبه القزم، وليس سانتا الضخم الذي نعرفه الآن، وكان يرتدي سترة ذات نجوم متلألئة تشبه علم الولايات المتحدة.

كما روج ناست لفكرة أن سانتا يعيش في القطب الشمالي، وخدم هذا الادعاء أغراض عدة؛ فهو تناسب تماما مع مزلقة بابا نويل ورناته، ومنع أي دولة واحدة من المطالبة بالسيطرة عليه، ومنع الأطفال الفضوليين من محاولة العثور عليه، إذ لم يزر أي إنسان القطب الشمالي في ذلك الوقت.

كما أن تحديد موقع سانتا كلوز جعله تميمة خلال الحرب الأهلية الأمريكية، واستخدمه الاتحاد في حملات التجنيد والملصقات الدعائية، إذ وصفه أبراهام لينكولن، رئيس أمريكا السادس عشر، بأنه أفضل أداة تجنيد في الولايات الشمالية.

وبعد الحرب، واصل ناست إبداع رسوم كاريكاتورية سنوية لعيد الميلاد، وغير سترة سانتا إلى اللون الأحمر، وأدخل المزيد من التحسينات التي جعلته أقرب إلى بابا نويل الذي نعرفه اليوم. ومن أشهر رسوماته تلك التي نُشرت في 1881.

وقال هيمان: إنه بابا نويل ببطنه المنتفخة واللعبة التي يمسكها والحقيبة التي يحملها على ظهره، وهذة الصورة طُبعت على أكياس التسوق واللوحات الإعلانية وجميع الأشياء التي نراها في وقت عيد الميلاد.

وأوضح هيمان أنه في حين أن مساهمات ناست في الصورة المنتشرة لسانتا كلوز نُسيت بعض الشيء رغم شعبيتها في ذلك الوقت، فإن الدور الذي لعبته شركة كبرى لتصنيع المشروبات ربما كان مبالغا فيه بعض الشيء.