الجندية السعودية صاحبة الصورة الشهيرة من إجلاء السودان تعلق عليها

كشفت المجندة السعودية، أمل العوفي، عن أسرار الصورة الشهيرة التي ظهرت خلالها هي تحتضن طفلة لإحدى القادمات من السودان ممن تم إجلاؤهم على ظهر إحدى السفن التابعة للمملكة إلى ميناء جدة.

ولم تكن المجندة التي تحمل رتبة وكيل رقيب بحري تعتقد أن تحظى الصورة بكل هذا الاهتمام، وأكدت "ما قمت به هو واجبنا، وتكفينا كلنا نظرة الإحساس بالأمان والطمأنينة منهم".

وقالت في مقطع فيديو نشره حساب "التواصل الحكومي السعودي" بموقع تويتر، "الطفلة التي كنت أحملها كانت تبلغ من العمر تقريبا 8 أشهر، واسمها علية، وكانت نائمة من الإرهاق بينما كان التعب واضحا جدا على والدتها".

وتابعت: "الشيء المفرح هو أن الخطوات الأولى للطفلة علية كانت على متن السفينة وقد كسبت محبة الجميع، وهذا كان مبعث فرح وسعادة كبيرة لوالدتها".

وكشفت أنها كتبت رسالة للطفلة حيث تأمل أن تقرأها حينما تكبر، وقالت فيها "صغيرتي علية، لا تخافي وصلت بر الأمان، دعائي لك بأن تنعمي بحياة سعيدة في ظل والديك".

أسرار صورة الإجلاء الأشهر؛ كما تحكيها وكيل رقيب بحري أمل العوفي. #المملكة_تجلي_العالقين_بالسودان pic.twitter.com/1jVGx4Viny

— التواصل الحكومي (@CGCSaudi) May 4, 2023

لقطات إنسانية

ومنذ بدء عمليات الإجلاء من السودان، أجلت السعودية نحو 7839 شخصا بينهم 247 سعوديا، ونحو 7592 ينتمون لـ 110 جنسيات، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".

وعلى مدار الأيام الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية ودول عربية بكثافة مقاطع فيديو يظهر لقطات إنسانية أبطالها مجندين وضباط بالقوات البحرية السعودية المشاركين في إجلاء سودانيين ورعايا دول أخرى من ميناء بورتسودان إلى مدية جدة، ضمن جهود المملكة لتنظيم خطط إجلاء رعايا من دول مختلفة كانوا يتواجدون بالسودان، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة هناك، قبل أيام، بين الجيش السوداني وقوات التدخل السريع.

وبجانب صورة المجندة أمل العوفي التي احتضنت الطفلة، تم تداول مقطع يظهر أفراد القوات البحرية السعودية وهم يحملون صبيا سودانيا من ذوي الاحتياجات الخاصة على كرسي بلاستيكي، حيث تم نقله بهذه الطريقة من ميناء بورتسودان إلى عرض البحر، بواسطة قارب، حيث كانت سفينة "الدرعية" التابعة للبحرية السعودية متوقفة، انتظارا لنقل النازحين إلى جدة.

أما المقطع، فوثق لحظات إنزاله في قاعدة  الملك فيصل البحرية بمدينة جدة.

وعلى السفينة، تم استقبال الصبي بواسطة طاقم متخصص، حيث تم تقديم الرعاية له ولعائلته التي كانت متواجدة معه.