;

٢٥٠ مروحة رذاذ لتلطيف أجواء المسجد الحرام وساحاته طوال شهر رمضان

  • تاريخ النشر: الخميس، 14 أبريل 2022
٢٥٠ مروحة رذاذ لتلطيف أجواء المسجد الحرام وساحاته طوال شهر رمضان

أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في وكالة الشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة وإدارة المرافق، توفير ٢٥٠ مروحة رذاذ لتلطيف أجواء المسجد الحرام وساحاته خدمة لضيوف الرحمن طوال شهر رمضان. 

وأضافت «شؤون الحرمين»، أن هذه المراوح، تعمل على تلطيف الهواء في ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك باستخدام تكنولوجيا (تبريد الهواء بالرذاذ)، من خلال امتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي لخفض درجة حرارته.

وأوضحت «شؤون الحرمين»، طريقة عمل هذه المراوح، إذ تستخدم الرذاذ وأعمدة الضباب المائي لتلطيف الهواء في الأماكن المفتوحة (الهواء الطلق).

وأردفت، أن الماء المستخدم يُضخ تحت ضغط مرتفع بواسطة مضخة عالية الضغط (لا يقل عن 42 كجم/سم 2) في أنابيب خاصة بالضغط العالي، وبعد مرور الماء على فلاتر لتنقية الماء تحتوي كل مروحة فوهات متناهية الصغر بحجم (2 إلى 1 ميكرو) يخرج منه الماء على شكل ضباب بارد.

ولفتت، أن عدد مراوح الرذاذ يبلغ ٢٥٠ مروحة موزعة على ساحات المسجد الحرام، بارتفاع قرابة ٤ أمتار عن الأرض، وبقطر يصل إلى ٣٨ بوصة وبسرعة تدفق هواء تصل إلى ١١٠٠ CFM، ويصل تقريبًا إلى امتداد ١٠ أمتار.

وأشارت «شؤون الحرمين»، أن هذه المراوح يتم تشغيلها في أوقات الصلوات وعند امتلاء ساحات المسجد الحرام وارتفاع درجة الحرارة.

ويشار إلى أن نظام مراوح الرذاذ، يعد الأنسب والأفضل لتكييف الهواء في الأماكن المفتوحة، حيث تنخفض حرارة الهواء الخارجي ٦ درجات مئوية، ويصل حمل التبريد لمروحة الرذاذ الواحدة إلى 52 كيلو وات مع كفاءة تبريدية تتجاوز الـ 50%.

تنقية الهواء في المسجد الحرام بأكبر محطة تبريد في العالم طوال رمضان

ويذكر أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، كانت قد أعلنت مطلع رمضان الجاري، عن توفير المملكة العربية السعودية أفضل وأحدث التقنيات لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما طوال شهر رمضان.

وأضافت «شؤون الحرمين» أن من ضمن هذه التقنيات، كان توفير أكبر محطة تبريد في العالم لتنقية الهواء في المسجد الحرام، حيث تساهم في تلطيف الأجواء وتبريدها خلال موسم رمضان المبارك.

وأردفت «شؤون الحرمين»، أن محطة التبريد تلك تقوم بالحفاظ الهواء في المسجد الحرام نقيًا، وذلك لراحة قاصدي بيت الله، بحيث يقضون مناسكهم بكل يسر وسهولة.

ووفقًا لما صدر عن «شؤون الحرمين»، فإن هواء التكييفات داخل المسجد الحرام يتم تنقية تسع مرات يوميًا، ويعقم بالأشعة فوق البنفسجية قبل إخراجه إلى أرجاء البيت العتيق، وذلك من خلال أجهزة تكييف خاصة، تمد منظومة المسجد الحرام بالهواء البارد مع تنقية الهواء من الجراثيم بنسبة ١٠٠٪. 

وتتم عملية تنقية الهواء داخل المسجد الحرام، من خلال ثلاث مراحل، وهي: سحب الهواء الطبيعي من سطح المسجد الحرام بواسطة مراوح السحب، حيث يكون توجيه الهواء للفلاتر لينقيها، والتي يكون تنظيفها يوميا، ثم يصل إلى وحدات التبريد وهي عبارة عن مرحلة تبريد أولية بعملية التبادل الحراري فيها، والتي تستخدم الماء للتبريد من خلال مضخات للماء تصل إلى المسجد الحرام من منطقتي الشامية وأجياد، وتكون تنقية الهواء قبل دخوله لعملية التبريد من خلال ثلاثة فلاتر أخرى.

بدوره، أوضح مدير الإدارة العامة للتشغيل والصيانة، عامر بن عوض اللقماني، أنه توجد محطتان للتبريد من أكبر محطات التبريد في العالم؛ الأولى: محطة أجياد إذ تنتج 35300 طن تبريد يستخدم منها نحو 24500 طن، والثانية: المحطة المركزية الجديدة وتنتج 120 ألف طن تبريد، تغذي حاليا التوسعة السعودية الثالثة، إضافة إلى نصف المسعى، على أن تغذي مستقبلاً جميع جنبات المسجد الحرام ومرافقه.

وأضاف «اللقماني»، أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، لديها محطات تبريد احتياطية بجانب المحطات الرئيسية للمحافظة على درجات الحرارة المعينة في حال تعطل إحدى المحطات وضمان نقاء الهواء الموزع داخل «البيت العتيق».

وأردف، أن الإدارة العامة للتشغيل والصيانة، تقوم بالعناية بالتكيف من خلال تنظيف الفلاتر، حيث يتم متابعة حالها بشكل مستمر، مع مراعاة عمليات تفريغ الهواء وإخراجه من داخل المسجد الحرام لتبدأ بعدها مرحلة التبريد الثانية، حيث يتم أخذ الهواء والذي برد في المرحلة الأولى إلى مجموعة من الفلاتر مكونة من ثلاث مراحل لضمان هواء نقي 100% ثم تبريده، ويتم توزيع الهواء المبرد عن طريق شبكة من مجاري الهواء إلى أرجاء جنبات الحرم.