;

"سلم على الحبايب".. بائع يلقي الفاكهة على قافلة مصرية متجهة إلى غزة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 16 فبراير 2024
"سلم على الحبايب".. بائع يلقي الفاكهة على قافلة مصرية متجهة إلى غزة

لاقى مقطع فيديو مؤثر لبائع فاكهة متجول في إحدى المحافظات المصرية، اشادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب تصرفه التلقائي إزاء قافلة مساعدات إغاثية إلى فلسطين، مرت من أمام الرصيف الذي يفترشه في طريقها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وأظهر مقطع الفيديو الذي لاقى رواجا كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، إلقاء البائع لحبات البرتقال التي يكسب منها قوت يومه، على القافلة المتجهة إلى غزة لمساعدة الفلسطينيين، قائلاً: "سلم على الحبايب.. واصلوها لإخوتنا في غزة".

ولم يكن يعلم البائع الذي يدعى "عم ربيع الصعيدي" أنه سيصبح حديث بلاده وفلسطين، بسبب ما أظهره من كرمٍ ونبلٍ حقيقي، استطاع أن يلخص به بشكل عفوي ما يكنه المصريين لأشقائهم الفلسطنيين وخصوصاً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ونال فيديو عم ربيع، الذي التقطه أحد المارين وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إعجاب الكثيرين من المصريين والفلسطينيين، الذين أشادوا بتلقائيته وحبه لأهل فلسطين، واعتبروه رمزا للتضامن والأخوة بين الشعبين.

وقال عم ربيع الصعيدي، لوسائل إعلام محلية، عقب اتشار الفيديو، إنه فعل ذلك من باب الأخوة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يقدم ما هو أكثر من ذلك.

وأضاف عم ربيع، الذي ينحدر من محافظة بني سويف ويعمل في بيع الفاكهة في منطقة الحوامدية بمحافظة الجيزة، أنه لم يكن يعلم أن القافلة التي مرت أمامه كانت متجهة إلى غزة، ولكنه عندما سمع ذلك من أحد المارة، فأسرع بإلقاء الفاكهة التي كانت في يده على العربات، قائلاً: "ودوها لإخوتنا في غزة".

وأوضح بائع البرتقال، أنه كان متأثراً بالمشاهد التي يراها على التلفزيون من غزة، لذلك غمرته السعادة حينما أتيحت له الفرصة لإرسال مساعداته، على حد وصفه: "لما عرفت إن العربية رايحة فلسطين، مكنتش مصدق نفسي أبداً، وبقيت أحاول على قد ما أقدر أني أشيل من الفاكهة اللي عندي وأحطها على العربيات اللي هتوصل هناك، و ياريت كان عندي أكتر مايغلاش على أولادنا".

وأختتم الرجل الذي يعول ستة أبناء، أنه شعر بالفخر والسعادة حينما علم بانتشار مبادرته على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة بعد تلقيه لاتصال من حفيده الذي أعرب عن فخره به.

وكانت قافلة من منطقة الحوامدية قد انطلقت إلى غزة أمس الأول محملة بالمساعدات الإنسانية، بمبادرة من جمعية خيرية حيث تضمت آلاف الكراتين من السلع الغذائية والبطاطين والملابس الشتوية والخيام.

وعلق رئيس الجمعية التي سيرت القافلة على لافتة بائع البرتقال تجاههم، قائلاً: "عم ربيع مايعرفناش ولا إحنا نعرفه وفوجئنا بتلقائيته أثناء سير القوافل، حيث أسرع بإلقاء الفاكهة على العربات عندما علم أنها متجهة إلى فلسطين وأخذ يقول لنا (ودوها لإخوتنا في غزة)".

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه