;

اليوم العالمي للنحل 2022

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 مايو 2021 آخر تحديث: السبت، 20 مايو 2023
اليوم العالمي للنحل 2022

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، 20 مايو من كل عام باليوم العالمي للنحل، وذلك من أجل لفت انتباه الجمهور العالمي إلى أهمية الحفاظ على النحل والملقحات الأخرى.

اليوم العالمي للنحل 2022

في اليوم العالمي للنحل، سيتم تذكير الناس بأهمية النحل للبشرية جمعاء ودعوتهم إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ عليها وحمايتها، وكان قد شارك في رعاية القرار 115 دولة عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والصين والاتحاد الروسي والهند والبرازيل والأرجنتين وأستراليا وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

الاحتفال باليوم العالمي للنحل

اقترحت سلوفينيا الاحتفال باليوم العالمي للنحل في شهر مايو، وذلك عندما يكون النحل في نصف الكرة الشمالي أكثر نشاطًا ويبدأ في التكاثرهذه أيضًا هي الفترة التي تكون فيها الحاجة إلى التلقيح أكبر، بسبب فصل الخريف اذلي يحل في نصف الكرة الجنوبي، وهو وقت حصاد منتجات النحل وأيام وأسابيع العسل.

اليوم المختار ، 20 مايو، هو أيضًا عيد ميلاد أنطون جانشا رائد تربية النحل الحديثة وأحد أعظم الخبراء في هذا المجال في عصره.

وكان أول معلم تربية النحل الحديثة في أي مكان في العالم، عينته الإمبراطورة ماريا تيريزا كمدرس دائم في مدرسة تربية النحل الجديدة في فيينا.

تظهر الدراسات التي قامت بها الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن أعداد النحل ومجموعات الملقحات الأخرى قد انخفضت بشكل كبير، مما يجعلها أكثر وأكثر عرضة للخطر، وهذا يتأثر هذا بالعديد من العوامل التي تنتج عن النشاط البشري مثل الزراعة المكثفة، وانتشار استخدام المبيدات والتلوث الناجم عن النفايات.

أهمية الحفاظ على النحل

لن يؤدي انقراض النحل إلى حرمان العالم من أحد الأنواع فحسب، بل قد يكون له عواقب وخيمة على النظم البيئية بأكملها والجنس البشري.

و تُظهر بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن النحل والملقحات الأخرى لا تقدر بثمن عندما يتعلق الأمر بضمان السلامة العالمية لسلسلة الإمداد الغذائي.

بالإضافة إلى ذلك ، تعتبر النباتات الزراعية التي تتطلب التلقيح مصدرًا مهمًا لفرص العمل والدخل للمزارعين، خاصة للمزارع الصغيرة والعائلية في البلدان النامية

يلعب النحل دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي في الطبيعةيخبرنا النحل كمؤشرات بيولوجية جيدة للظروف البيئية أن شيئًا ما يحدث للبيئة وأنه يجب علينا اتخاذ إجراءات.

ستساهم الحماية الفورية للنحل والملقحات الأخرى بشكل كبير في حل مشاكل الإمدادات الغذائية العالمية والقضاء على الجوع، كما ستساهم في الجهود المبذولة لوقف المزيد من فقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظم البيئية، وكذلك في أهداف التنمية المستدامة المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

المبادرة السلوفينية لإعلان يوم النحل العالمي

في عام 2015، دفعت هذه الاعتبارات السابقة جمهورية سلوفينيا، بمبادرة من جمعية النحالين السلوفينيين، إلى بدء الإجراءات في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو لإعلان يوم النحل العالمي واقتراح قرار يؤكد أهمية النحل والملقحات الأخرى.

وعلى الفور تمت المصادقة على هذه المبادرة من قبل مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في دورته الأربعين في روما في 7 يوليو 2017،  وتم الانتهاء من الإجراء بنجاح اليوم باعتماد قرار اليوم العالمي للنحل من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.

الاحتفال باليوم العالمي للنحل 2022

 سيتم الاحتفال باليوم العالمي للنحل 2022، في خضم جائحة كورونا التي لا تزال مستمرة، وذلك وفقاً لما أعلنته الأمم المتحدة عبر موقعها الإليكرتوني من خلال حدث افتراضي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة تحت شعار "مشاركة النحل - إعادة البناء بشكل أفضل للنحل".

سيدعو الحدث إلى التعاون والتضامن العالميين لمواجهة التهديدات التي تشكلها جائحة كورونا على الأمن الغذائي وسبل العيش الزراعية إلى جانب إعطاء الأولوية لتجديد البيئة وحماية الملقحات، وستكون هذه المناسبة جيدة لرفع مستوى الوعي حول كيف يمكن للجميع إحداث فرق لدعم واستعادة وتعزيز دور الملقحات.

توصيات الأمم المتحدة للحفاظ على النحل

على الأفراد زراعة مجموعة متنوعة من النباتات المحلية، التي تزهر في أوقات مختلفة من السنة، شراء العسل الطبيعي من المزارعين المحليين، شراء المنتجات الزراعية من المزارع التي تحرص على الممارسات الزراعية المستدامة، تجنب استعمال المبيدات الحشرية ومبيدات الفطريات أو مبيدات الأعشاب في حدائقنا بجانب حماية مستعمرات النحل البرية كلما أمكن ذلك.

ليس هذا فقط، بل يمكن رعاية خلية نحل، إتاحة نافورة مياه للنحل بترك وعاء ماء في الخارج، المساعدة في صون النظم الإيكولوجية للغابات، إذكاء مستوى الوعي في المجتمع من خلال مشاركة تلك المعلومات عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

بينما يمكن للمزارعين ومربي النحل الحفاظ على هذا النوع من خلال الحد من استعمال المبيدات الحشرية أو تغييرها، تنويع المحاصيل قدر الإمكان وزراعة محاصيل جاذبة للملقحات حول الحقول، زراعة أسيجة نباتية.

بينما للحكومات ولصانعي السياسات يمكنهم الحفاظ على النحل، من خلال تعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في صنع القرار، ولا سيما مشاركة السكان الأصليين الذين يعرفون ويحترمون النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، و إنفاذ التدابير الاستراتيجية، بما في ذلك الحوافز النقدية للمساعدة في التغيير، وأخيراً زيادة التعاون بين المنظمات الوطنية والدولية والمنظمات والشبكات الأكاديمية والبحثية لرصد وتقييم خدمات التلقيح.