;

4 جوائز عالمية للسعودية في أولمبياد الكيمياء الدولي.. ما القصة؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 18 يوليو 2022
4 جوائز عالمية للسعودية في أولمبياد الكيمياء الدولي.. ما القصة؟

حققت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، ووزارة التعليم 4 جوائز عالمية في أولمبياد الكيمياء الدولي 2022 الذي أُقِيم عن بُعد خلال المدة من 10 إلى 18 يوليو الجاري.

وحصلت المملكة من خلال مشاركتها الثانية عشرة في المسابقة الدولية على ميدالية فضية، وميداليتين برونزيتين، وشهادة تقدير من بين 326 طالباً من 84 دولة بعد رحلة إعداد وتأهيل في موهبة، تلقوا خلالها 2700 ساعة تدريبية على يد نخبة من المدربين العالميين، حيث نال طالب الصف الثاني محمد الهدلق (من إدارة تعليم الرياض) ميدالية فضية، كما حقق الطالب حسين شاكر الصفار (من تعليم الشرقية) ميدالية برونزية، فيما حصد طالب الصف الثالث الثانوي علي آل يوسف (من إدارة تعليم الشرقية) ميدالية برونزية، وحقق الطالب عبدالله الممتن شهادة تقدير.

من جانبها، هنأت الأمين العام المكلف لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الدكتورة آمال الهزاع كل من أسهم في هذا الإنجاز ممثلاً بأسر الطلاب ومدارسهم ومعلميهم، مبينةً أن الكيمياء من أهم العلوم التطبيقية والثروات الاقتصادية، مشيدةً بالدعم غير المحدود الذي توليه القيادة -يحفظها الله- لدعم مسيرة العلم والتميز في المملكة، وتوفير أفضل سبل التعليم والمعرفة والثقافة، من خلال دعمهم الكريم للإبداع والتفوق الطلابي، إضافة إلى دور الشراكة الفاعلة بين "موهبة" وشركائها من المؤسسات الوطنية الرائدة.

وأكدت الأمين العام المكلف لمؤسسة "موهبة" أن المملكة تزخر بالعديد من المواهب والقدرات الشبابية التي تتميز بالموهبة والإبداع، وعمق التفكير، وتوسع آفاق المعرفة والبحث.

يعدّ الأولمبياد مسابقة دولية سنوية في الكيمياء لطلاب المرحلة الثانوية، تُعقَد في نهاية العام الدراسي وتستمر لمدة عشرة أيام، من خلال اختبار نظري لمدة 5 ساعات؛ لتعزيز الصلات والتعاون بين الطلاب، وتبادل الخبرات التربوية والعلمية بين الدول المختلفة.

يُذكر أن الفريق السعودي المشارك في أولمبياد الكيمياء الدولي خاض مدة إعداد، وسلسلة من الملتقيات التدريبية، أُقِيمت بالتعاون بين "موهبة" ووزارة التعليم تحت إشراف نخبة من المدربين السعوديين والأجانب للمنافسة على المراكز الأولى وجوائز الأولمبياد، كان آخرها معسكراً تدريبياً دولياً أُقِيم في جامعة أتقوس لوراند في بودابست.

يذكر أن السعودية تصدرت الدول العربية واحتلت المركز الـ 30 عالميا في مؤشر "نيتشر" البريطاني لتقييم الدول والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة لعام 2022 في جودة الأبحاث العلمية.

وكانت وزارة التعليم قد واصلت دعمها لعملية تمويل الأبحاث والابتكار، وذلك برعاية المراكز البحثية المتقدمة في الجامعات، وإطلاق المبادرات لتسريع إنجاز مشاريع الجامعات البحثية، مثل برنامج التمويل المؤسسي؛ وذلك لدعم دور الجامعات في تطوير الأدوات العلمية والابتكارية والتقنيات الحديثة، من خلال منظومة البحث والابتكار، وإبطاء وتيرة التراجع في الإنتاج البحثي للعام الماضي بالرغم من التحديات والقيود التي فرضتها جائحة "كوفيد 19".

وقد أسفرت جهود تطوير الابتكار العلمي في المملكة عن نتائج لافتة؛ حيث حصلت البحوث السعودية على المرتبة الأولى عربيًا، والمرتبة 14 عالميًا فيما يتعلق بالنشر العلمي العالمي المميز بوباء كورونا (كوفيد_19).

وصعد مؤشر النشر من 18 ألف بحث علمي منشور (كمستهدف) إلى 33 ألف بحث علمي منشور (كمتحقق) بحسب مؤشرات النشر العالمية، واستطاعت الجامعات السعودية التقدم بمؤشر ريادة الأعمال ضمن المرصد العالمي لريادة أعمال التعليم الجامعي (GEM) من المرتبة 42 إلى المرتبة 23.

وأصبحت المملكة الأولى عربيًا و22 عالميًا في براءات الاختراع، كما حصلت المملكة على المرتبة الأولى عربيًا، والمركز 29 عالميًا في حصة وجودة الأبحاث العلمية وفق مؤشر العلوم الطبيعية للعام 2021 (Nature Index 2021).