;

مسلسل "مستريحو مصر" مستمر بعد ظهور نصاب جديد في الإسكندرية

استولى على 50 مليون جنيه

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 18 مايو 2022
مسلسل "مستريحو مصر" مستمر بعد ظهور نصاب جديد في الإسكندرية

لا تزال حوادث "المستريحين" التي كشف النقاب عنها مؤخراً تثير الجدل في مصر، وذلك بعد تعرض العديد من المواطنين في محافظات متفرقة للنصب في ملايين الجنيهات من أشخاص مجهولة توهم الضحايا بالأرباح الوفيرة نظير إيداع أموالهم في أنشطة تجارية غير معلومة الهوية.

آخر هذه الحوادث، كان في "عروس البحر المتوسط"، حيث ظهر مستريح جديد في الإسكندرية، يدعى "رؤوف. ع" (38 عاما)، استولى على قرابة 50 مليون جنيه من المواطنين.

أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الثلاثاء، أن "مستريح الإسكندرية" استولى على عشرات الملايين بفكرة مبتكرة، حيث أنشأ شركة للمضاربة في البورصة، مما يعني عملا قانونيا، وعليه جمع الأموال دون شكوك، مستخدما من نسبة الربح وسيلة لجذب الاستثمارات، والتي بلغت قرابة 40 %.

وقال ياسر عبد المنعم، أحد الأشخاص المنصوب عليهم من مستريح الإسكندرية، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن بداية الواقعة كانت بظهور إعلانات على "فيسبوك"، تفيد بأن شركة تتعامل مع البورصة تصل نسبة ربح المستثمرين بها  لنحو 30 إلى 40 بالمئة، وهو الأمر الذي أوقع العديد من المواطنين ضحية لهذا النصاب، على حد قوله.

يضيف "عبدالمنعم": "المستريح أقنع البعض منا بأن الدخول معه في تلك الشراكة أفضل من البنوك من حيث المكسب، بالإضافة إلى أنها تجارة لا توجد بها شبهة ربا".

ويردف المواطن الذي وقع ضحية "مستريح الإسكندرية" أن الضحايا عرفوا فيما بعد أن العمل عبارة عن تجارة إلكترونية، حيث نشر النصاب عدداً من الدعايات حتى يفسح الطريق أمامه وأمام شركته بأنه يتلقى الأموال للمواطنين من أجل توظيفها في التجارة الإلكترونية وعملة البيتكوين الرقمية".

ويؤكد الضحية أن "مستريح الإسكندرية" نجح في خداع المواطنين، إذ تلقى منهم مبالغ طائلة وصلت إلى ما يزيد على 50 مليون جنيه، وذلك خلال نحو 6 شهور فقط.

وأشار إلى أن هذا المبلغ قابل للزيادة، حيث إنهم حاليا يكتشفون الأعداد التي نصب عليها، مؤكدا أنهم قرابة 14 شخصا حتى الآن تقدموا ببلاغات ضده.

هذا وتم تحرير محضر بالواقعة، وما تزال القضية في النيابة العامة، وجاري البحث عنه.

"مستريح المواشي" يستولي على نصف مليار جنيه في أسوان

وكانت واقعة استيلاء عاطل بمحافظة أسوان جنوبي مصر، على مبالغ مالية ضخمة من الأهالي، قدرت بمئات الملايين من الجنيهات، قد أثارت غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية. 

ويرجع تاريخ الواقعة لقبل نحو شهرين، حينما أوهم مسجل خطر محكوم عليه في عدة قضايا سابقة، أهالي أسوان بمشروع ربحي، تتجاوز فوائده نسبة الـ100 %.

وبدأ مسجل الخطر الذي يدعى "مصطفى البنك" الترويج لخدعته من قرية البصيلية بمركز إدفو، والذي اتخذ منها نواه للإيقاع بضحايا كافة القرى المحيطة والاستلاء على أموالهم بحجة تشغيلها في مشروع ربحي كبير.

وفي غضون أيام قليلة، توافد الكثيرون على "مصطفى البنك" لإيداع أموالهم في مشروعه، والذي بشر بجني أرباحه عقب 21 يوماً فقط.

ولمنح المشروع الوهمي بعض المصداقية، حتى يستطع "مستريح أسوان" الإيقاع بأكبر عدد من الضحايا، التزم "مصطفى البنك" برد أموال مضاعفة لأول مجموعة استثمرت أموالها في مشروعه.

خدعة "مستريح أسوان" تلك حققت مآربها لاحقاً، وتضاعف أعداد الأهالي الذين جاؤوا يترجونه للاستثمار معه سواء عن طريق الأموال النقدية أو إعطائه المواشي التي يمتلكونها دون مقابل، على أمل ردها مضاعفة بعد 21 يوماً.

مع تزايد أعداد الضحايا، بدأ "مستريح المواشي" في تشغيل العديد من أقاربه معه كمندوبين عنه، بحيث يكون كل مندوب مسؤول عن جمع المواشي والأموال من قرية أو من نجع أو من منطقة، ويكون بذلك المندوب هو المسؤول أمام أهل هذه المنطقة عن أموالهم

بعد مرور المدة المتفق عليها، فوجئ الأهالي بتبخر أحلام مضاعفة أموالهم في 21 يوماً، بل أن رد أصول الأموال ذاتها أصبح "حلماً صعب المنال" إن جاز التعبير، إذ ادعى المستريح أنه تعرض لعملية نصب من قبل بعض المندوبين الذين يعملون معه، ولكنه تعهد في الوقت ذاته برد كافة المبالغ التي حصل عليها، مطالباً الأهالي بمنحه الوقت الكاف حتى يتمكن من الإيفاء بما وعد به.

تشبثت الأهالي ببصيص الأمل الوحيد لإرجاع أموالهم الذي ذهبت في مهب الريح وقرروا منح "المستريح" مهلة من الوقت، تبعوها بعدة أيام أخرى غير أنه فر هاربًا أثناء مداهمة قوات الشرطة لمنزله، قبل أن يتم القبض عليه أثناء مطاردته بإحدى المناطق الجبلية بمحافظة أسوان.

وـأعلنت وزارة الداخلية المصرية، نهاية الأسبوع الماضي، استشهاد لواءين ومجندين أثناء مطاردة مسجل الخطر المعروف إعلامياً بـ"مستريح أسوان".

وأضافت "الداخلية" أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على "مستريح أسوان" أثناء هروبه وتخفيه بإحدى المناطق الجبلية بمركز إدفو، عقب اتهامه بالاستيلاء على مبلغ 500 مليون جنيه من أموال المواطنين بحجة تشغيلها.

وباستهداف المذكور، تم القبض عليه، واقتياده إلى قسم الشرطة، لسماع أقواله فيما هو منسوب إليه من تهم النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على مبالغ مالية منهم بحجة استثمارها.

وكان ضحايا المتهم قد نشروا عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورا لـ"مستريح أسوان"بعد هروبه، في محاولة منهم للتوصل إليه، ومعرفة مكان اختبائه، زاعمين أن إجمالي المبالغ المالية التي حصل عليها تقدر بنحو ملياري جنيه.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه