طلاب يسيئون معاملة النساء لفظيا في فيديو صادم يثير الغضب في إسبانيا

أثار مقطع فيديو صادم يظهر أكثر من 100 طالب وهم يمارسون انتهاكات جنسية بألفاظ نابية أمام كلية نسائية، غضبًا هائلاً في إسبانيا. وقع الحادث في قاعة إلياس أهوجا السكنية في مدريد.

وأظهر مقطع الفيديو، الذي نشرته السياسية الإسبانية ريتا مايستري على تويتر، عشرات النوافذ تفتح كلها دفعة واحدة لرؤية ما يحدث بعد سماه أصوات عالية وألفاظ نابية، حيث كشف الفيديو عن شبان يهتفون بإهانات فاحشة ومتحيزة جنسيا على طالبات في مبنى مجاور. كما أظهر الفيديو طالب يقول للطالبات الجامعيات أن يخرجن "من أوكارهن مثل الأرانب". 

في التعليق على مقطع الفيديو، أدانت السيدة مايستر سلوك الطلاب. وكتبت بالإسبانية "وبعدئذ يتساءلون لماذا نخاف من الشارع".

"Putas, salid de vuestras madrigueras. Sois todas unas ninfómanas. Os prometo que vais a follar todas en la capea" Esto canta el Colegio Mayor masculino Elías Ahuja situado en frente de una residencia femenina. Después se preguntarán por qué sentimos miedo por la calle. pic.twitter.com/sI2dqczOfI

— Rita Maestre 🌾 (@Rita_Maestre) October 6, 2022

كما أدان مسؤولون كبار آخرون في الحكومة الإسبانية، بمن فيهم رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، سلوك الطلاب الذكور. وفي بيان على موقع تويتر، قال سانشيز إن الأفعال التي "تولد الكراهية وتهدد النساء" لن يتم التسامح معها. وأضاف "من المؤلم بشكل خاص أن نرى أبطال الفيلم هم من الشباب".

صرحت وزيرة المساواة الإسبانية إيرين مونتيرو أن مقطع الفيديو كان "أوضح دليل" على الحاجة إلى التثقيف حول المساواة وقالت "بهذه الطريقة سيتعلم جميع الأولاد والبنات والمراهقين في بلادنا أن معاملة الناس بشكل جيد أمر صائب وأن معاملتهم بشكل سيئ أمر خاطئ" وأضافت "بهذه الطريقة سوف نتمكن من التوقف عن تعزيز ثقافة الاغتصاب والإرهاب الجنسي التي تجعل من النساء مجرد أغراض جنسية".

في غضون ذلك أدانت الجامعة الحادث ووصفته بأنه "غير مفهوم وغير مقبول في المجتمع". وأضاف المسؤولون أيضًا أنهم سيتخذون إجراءات ضد الطلاب المعنيين ويقدمون اعتذارات عامة ويضمنون حضور أعضاء الهيئة الطلابية لفصول المساواة بين الجنسين الإلزامية.

من ناحية أخرى ، قال مدير قاعة أهوجا، مانويل جارسيا أرتيجا ، في حديث لراديو كادينا سير، إن المشاعر التي تم التعبير عنها في الفيديو "تتعارض تمامًا مع قيم القاعة وغير مقبولة وغير قابلة للتبرير". وأضاف أرتيجا أنه سيتم تطبيق "القوة الكاملة لقواعد الانضباط في القاعة" وأنه طُلب من المتورطين كتابة رسائل اعتذار. ^[1]