;

مركبة فضائية توثق لقطات مذهلة للقمر قبل هبوطها.. صور وفيديو

في خطوة نحو استكشاف القمر، قامت المركبة الفضائية "بلو جوست" التابعة لشركة فايرفلاي إيروسبيس، بتصوير مقاطع فيديو خلابة أثناء اقترابها من سطح القمر

  • تاريخ النشر: الجمعة، 28 فبراير 2025
مركبة فضائية توثق لقطات مذهلة للقمر قبل هبوطها.. صور وفيديو

في خطوة نحو استكشاف القمر، قامت المركبة الفضائية "بلو جوست" التابعة لشركة فايرفلاي إيروسبيس، بتصوير مقاطع فيديو خلابة أثناء اقترابها من سطح القمر لمحاولة الهبوط. تظهر هذه اللقطات القمر، وهو يظهر ببطء تحت المركبة، مما يوفر منظورا فريدا لسطح القمر البعيد.

مشاهد مذهلة لأول مرة

أثناء تحليقها على ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح القمر، سجلت "بلو جوست" هذه المشاهد المذهلة، التي تم تسريعها بمقدار عشر مرات لتوضيح الحركة. كما كشفت اللقطات عن تفاصيل مهمة للمركبة، مثل دافعات نظام التحكم في رد الفعل وألواح المبرد، التي تعمل بشكل طبيعي لحماية الأنظمة الداخلية من درجات الحرارة المتطرفة.


 

مهام المركبة بلو جوست

تحمل المركبة "بلو جوست" عشرة أجهزة علمية وتكنولوجية تابعة لوكالة ناسا، والتي ستجمع بيانات من "ماري كريسيوم"، وهي منطقة شاسعة على الجانب القريب من القمر تتميز بحوض اصطدام مملوء بالبازلت. هذه المهمة هي الأولى من بين ثلاث مهام تعاقدت عليها ناسا مع فايرفلاي إيروسبيس.

تهدف المهمة الثانية، المقرر إجراؤها في عام 2026، إلى وضع مركبة هبوط على الجانب البعيد من القمر، وهو الجانب الذي لم يتم استكشافه بشكل كامل حتى الآن. أما المهمة الثالثة، المقرر إجراؤها في عام 2028، فستشمل إرسال مركبة جوالة لاستكشاف قباب جرويثويسن الغامضة على الجانب القريب من القمر.

تعتبر هذه المهام الثلاث بالغة الأهمية لوكالة ناسا، حيث ستوفر بيانات قيمة لتقييم إمكانية إقامة قاعدة قمرية دائمة في المستقبل. هذه البيانات ستساعد العلماء في فهم أفضل لظروف القمر وتحديد إمكانية استخدامه كمحطة انطلاق لمهام فضائية أبعد.

حدث مهم

في الثاني من مارس، ستشهد البشرية حدثا فضائيا مثيرا، حيث تبدأ المركبة الفضائية بلو جوست أو "الشبح الأزرق" رحلتها نحو سطح القمر، وتحديدا إلى منطقة بحر الأزمات. هذا الهبوط المرتقب يمثل تحديا كبيرا، نظرا للصعوبات التي تواجه المركبات الفضائية عند الهبوط على القمر.

يعد الهبوط على سطح القمر مهمة معقدة للغاية، وذلك لعدة أسباب. أولا، يفتقر القمر إلى غلاف جوي كثيف، مما يجعل استخدام المظلات غير ممكن. وبالتالي، يعتمد الهبوط بشكل كامل على محركات الدفع للتحكم في سرعة واتجاه المركبة. ثانيا، يتميز سطح القمر بتضاريس وعرة وصخرية، مما يتطلب دقة عالية في عملية الهبوط، حيث أن أي خطأ بسيط في السرعة أو الاتجاه قد يؤدي إلى فشل المهمة.

إذا سارت الأمور وفقا للخطة الموضوعة، ستبدأ المركبة "بلو جوست" في تنفيذ مهامها العلمية فور هبوطها على سطح القمر. ستعمل المركبة لمدة يوم قمري كامل، أي ما يعادل 14 يوما أرضيا، وستقوم خلال هذه الفترة بتسجيل ظواهر فلكية نادرة، مثل كسوف الشمس الذي يحدث عندما تعبر الأرض أمام الشمس من وجهة نظر القمر، بالإضافة إلى التقاط صور لغروب الشمس القمري.

بعد انتهاء اليوم القمري، ستستمر المركبة في العمل لبضع ساعات في الليل القمري، قبل أن تتوقف عن العمل بشكل دائم. يعود سبب هذا التوقف إلى الظروف القاسية التي تسود الليل القمري، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات متدنية للغاية تصل إلى -246 درجة مئوية، مما يجعل من الصعب الحفاظ على تشغيل الأجهزة الإلكترونية للمركبة.

ولكن يبقى السؤال الأهم، هل ستنجح المركبة "بلو جوست" في الهبوط بسلام على سطح القمر؟ يمكن للجميع متابعة البث المباشر للمهمة، ومتابعة مدونة المهمة للحصول على آخر المستجدات والتطورات.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه