;

فانوس رمضان.. تاريخه وأسرار صناعته وتطوره عبر العصور

  • تاريخ النشر: الإثنين، 24 فبراير 2025
فانوس رمضان.. تاريخه وأسرار صناعته وتطوره عبر العصور

مع اقتراب شهر رمضان المبارك 2025، تتزين شوارع الدول العربية بالأضواء والزينة الرمضانية التي تضفي أجواءً روحانية مميزة، ويظل الفانوس الرمضاني من أبرز رموز هذا الشهر الفضيل، خاصة في مصر، حيث يحمل الفانوس مكانة خاصة كجزء أصيل من الطقوس الشعبية المرتبطة برمضان.

تقليد مصري

يُعتبر المصريون أول من استخدم فانوس رمضان، حيث يعود تاريخه إلى العهد الفاطمي، وتختلف الروايات حول أصل ظهوره، إلا أن إحدى أشهر القصص تروي أن استخدام الفانوس بدأ عام 358هـ، عندما دخل الخليفة الفاطمي المعز لدين الله القاهرة ليلاً، فخرج الأهالي رجالاً ونساءً وأطفالاً في موكب لاستقباله، حاملين الفوانيس والمشاعل لإضاءة طريقه.

ومنذ ذلك اليوم، أصبح الفانوس جزءاً من الاحتفالات الرمضانية في مصر، ومع مرور الزمن، انتقلت هذه العادة إلى بقية الدول العربية.

  • اقرأ أيضاً

6 طرق سهلة وبسيطة لصناعة فانوس رمضان 2025 في المنزل

وتشير رواية أخرى إلى أن الفوانيس خلال العصر الفاطمي لم تكن مقتصرة فقط على الاحتفالات الرسمية، بل كانت تستخدم أيضاً في تزيين المساجد والحوانيت والشوارع طوال شهر رمضان، كما كان الأطفال يحملون الفوانيس ليلاً للعب والمرح، مما رسّخ هذا الرمز كجزء لا يتجزأ من الأجواء الرمضانية في مصر.

صناعة الفوانيس

وعُرفت القاهرة منذ قرون كأحد أبرز مراكز صناعة الفوانيس، حيث تخصصت أحياء قديمة مثل الأزهر والغورية وبركة الفيل في هذه الحرفة التراثية، وكان الحرفيون يتنافسون في تصميم الفوانيس بأشكال وألوان متنوعة، مستخدمين خامات مثل النحاس والزجاج الملون والخشب.

ومع مرور الوقت، شهدت صناعة الفوانيس تطوراً كبيراً، فظهرت الفوانيس المعدنية المزينة بالزجاج الملون، ثم انتشرت الفوانيس الكهربائية التي تعمل بالمصابيح بدلاً من الشموع.

وفي السنوات الأخيرة، غزت الأسواق الفوانيس المستوردة المصنوعة من البلاستيك، والتي تأتي مزودة بإضاءة ملونة، وتصدر ألحاناً وأغانٍ رمضانية، كما انتشرت العرائس القطنية التي ترمز إلى أشهر الشخصيات الكرتونية التي يرتبط بها الأطفال خلال شهر رمضان.

ورغم تطور أشكال الفوانيس واختلاف خاماتها، لا يزال الفانوس يحمل رمزية خاصة في الثقافة العربية، كرمز للبهجة والاحتفال، ووسيلة لخلق أجواء روحانية تملأ الشوارع والبيوت طوال الشهر الكريم، حيث لا تكتمل الأجواء الرمضانية إلا بالفوانيس والزينة المتدلية من الشرفات والمحال التجارية، ليكون بذلك أيقونة تتحدى الزمن، يجمع بين عبق الماضي وتطور الحاضر، ويعيد إحياء الذكريات الجميلة.

  • اقرأ أيضاً

دليلك الشامل لأرخص وأجمل فوانيس وزينة رمضان 2025 في السعودية

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه