;

لعنة تيكومسيه.. لغز غامض أنهى حياة 7 رؤساء أمريكيين

تشير هذه الأسطورة إلى وفاة أو اغتيال كل رئيس أمريكي ينتخب في عام ينتهي بصفر

  • تاريخ النشر: الخميس، 11 أبريل 2024
لعنة تيكومسيه.. لغز غامض أنهى حياة 7 رؤساء أمريكيين

تنتشر في العالم العديد من الأساطير والخرافات، والتي أصبح بعضها جزءًا لا يتجزأ من ثقافة بعض الشعوب وكذلك حكاياته المتداولة على مر العصور.

ومن بين هذه الأساطير المنتشرة والتي حيرت العالم والولايات المتحدة الأمريكية على وجه التحديد، هي لعنة تيكومسيه، والتي نستعرض تفاصيلها في التقرير التالي منذ نشأتها وحتى الرؤساء الذين طالتهم اللعنة.

من هو تيكومسيه؟

كان تيكومسيه زعيمًا بارزًا لشعب شوني من الأمريكيين الأصليين، والمعروفين بالهنود الحمر، حيث ناضل ضد التوسع الأمريكي في أراضي قبيلته خلال أوائل القرن التاسع عشر. وواجه القوات الأمريكية بقيادة ويليام هنري هاريسون -الذي أصبح لاحقًا الرئيس التاسع للولايات المتحدة - في معركة تيبيكانوي عام 1811، حيث تعرض للهزيمة وقتل لاحقًا في معركة أخرى عام 1813.

وخلال الحرب، عزز هاريسون سمعته المعادية للسكان الأصليين عندما هزم البريطانيين والقبائل التي ساعدتهم في معركة نهر التايمز.

Tecumseh

نشأة لعنة تيكومسيه

تعرف لعنة تيكومسيه أيضًا باسم "لعنة الصفر" أو "لعنة العشرين عاما". وتشير هذه الأسطورة إلى وفاة أو اغتيال كل رئيس أمريكي ينتخب في عام ينتهي بصفر أو رؤساء انتخبوا في سنوات تقبل القسمة على 20.

وتروى قصة هذه اللعنة على لسان البعض، حيث يقال إنه قبل موته، تنبأ تيكومسيه بموت كل رئيس أمريكي ينتخب في عام ينتهي بصفر. ويعتقد أن هذه اللعنة هي انتقام من ظلم الأمريكيين للسكان الأصليين.

كما تقول رواية أخرى إن بعد هزيمة تيكومسيه وخسارة قبيلة شوني المزيد من الأراضي لصالح الحكومة الأمريكية، قام تيسكواتاوا، شقيق تيكومسيه -المعروف لدى قبيلة شوني بأنه صاحب مكانة خاصة- إلى إلقاء لعنة الموت على جميع رؤساء الولايات المتحدة المستقبليين المنتخبين في السنوات التي تنتهي بالصفر.

وتعد قصة "لعنة تيكومسيه" من أكثر الحكايات إثارة في التاريخ الأمريكي، خاصة إنه تم ربطها بالفعل بموت رؤساء أمريكيين انتخبوا في سنوات تنتهي بصفر، تاركين خلفهم غموضًا يثير تساؤلات حول مصداقية هذه اللعنة.

رؤساء طالتهم اللعنة

منذ عام 1840، توفي أو اغتيل سبعة رؤساء أمريكيين تم انتخابهم في عام ينتهي بصفر، وهم:

ويليام هنري هاريسون

بدأت لعنة تيكومسيه بموت الرئيس ويليام هنري هاريسون، الذي انتخب عام 1840، وذلك بعد شهر واحد فقط من توليه المنصب عام 1841. ومن وقتها توالت الوفيات بعد ذلك، حيث مات 6 رؤساء آخرين في سنوات تنتهي بصفر.

أبراهام لينكولن

تم انتخاب أبراهام لينكولن في عام 1860 كأول مرشح من جانب الحزب الجمهوري. ولكن انتقلت الولايات المتحدة بسرعة إلى حرب أهلية استمرت من 1861 إلى 1865. وفي التاسع من أبريل، استسلم الجنرال روبرت إي لي للجنرال يوليسيس إس جرانت، وبذلك أنهى الصدع تمامًا. ولكن بعد خمسة أيام فقط، تحديدا في 14 أبريل 1865، اغتيل لينكولن على يد الجنوبي جون ويلكس بوث.

جيمس أبرام جارفيلد

في عام 1880. تم انتخاب جيمس جارفيلد للرئاسة، ليتولى منصبه في 4 مارس 1881. وفي 2 يوليو 1881، أطلق تشارلز ج. غيتو النار على الرئيس، مما أدى في النهاية إلى وفاته في 19 سبتمبر 1881.

قيل وقتها إن غيتو مرتكب الجريمة كان غير متوازن عقليًا. كما إنه كان منزعجا لأنه حرم من منصب دبلوماسي من قبل إدارة غارفيلد، ولذلك اغتاله. وفي النهاية، تم شنقه بسبب جريمته في عام 1882.

ويليام ماكينلي

تم انتخابه لولاية ثانية في عام 1900، ليهزم للمرة الثانية خصمه اللدود ويليام جينينغز، بعد أن فعلها في المرة الأولى عام 1896. ولكن، في 6 سبتمبر عام 1901، أطلق ليون ف. كولغوش النار على ماكينلي. وبعد 8 أيام، توفي ماكينلي.

وارن جي هاردينغ

تم انتخابه عام 1920، وكان معروفا على نطاق واسع بأنه أحد أسوأ الرؤساء على الإطلاق بسبب العددي من الفضائح في عهده. وفي 2 أغسطس 1923، كان هاردينغ، يزور سان فرانسيسكو، وهناك أصيب بجلطة دماغية وتوفي في فندق القصر.

فرانكلين روزفلت

في عام 1940. تم انتخابه لولاية ثالثة. ثم تم انتخابه مرة أخرى في عام 1944، لتبدأ بعدها الولايات المتحدة في المعاناة من الكساد الكبير حتى توفي في 12 أبريل 1945 إثر إصابته بنزيف في المخ. ونسبت وفاته إلى لعنة تيكومسيه لأنه تم انتخابه خلال إحدى فتراته في عام انتهى بصفر.

جون كينيدي

أصبح جون إف كينيدي أصغر رئيس منتخب بعد فوزه في عام 1960. ورغم شعبيته وشخصيته الجذابة، إلا إنه عانى من بعض الإخفاقات خلال فترة ولايته القصيرة، بما في ذلك إنشاء جدار برلين، وأزمة الصواريخ الكوبية. وفي 22 نوفمبر 1963، كان كينيدي يستقل موكبًا عبر دالاس واغتيل.

Tecumseh

استثناءات اللعنة

على الرغم من كل الوقائع السابقة التي تم ذكرها، والتي يحاول بعض المروجين للعنة تيكومسيه إقناع الآخرين بصدقها وحقيقتها، إلا أن هناك رئيسين فقط لم يتعرضا لهذه اللعنة، وهما:

رونالد ريغان

في عام 1980، أصبح رونالد ريغان أكبر رجل يتم انتخابه رئيسا. عانى هذا الممثل الذي تحول إلى سياسي من بعض النجاحات والإخفاقات خلال فترتي ولايته، ما بين انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، وفضيحة إيران كونترا خلال رئاسته.

وفي 30 مارس 1981، حاول جون هينكلي اغتيال ريغان في واشنطن العاصمة، وتم إطلاق النار عليه بالفعل، لكنه نجا منها بعد رعاية طبية سريعة. ليصبح ريغان بذلك أول من يحبط لعنة تيكومسيه.

جورج دبليو بوش

انتخب في عام 2000، ونجا من محاولتي اغتيال والعديد من المؤامرات المزعومة خلال فترتي ولايته.

الآن، ينظر البعض إلى الرئيس المنتخب الحالي للولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، خاصة إنه انتخب في عام ينتهي بالصفر، وهو 2020. في انتظار التأكد ما إذا كانت لعنة تيكومسيه خرافة، والأمر مجرد صدفة أو طبيعي أم أنه مرتبط باللعنة.

في النهاية، تبقى لعنة تيكومسيه موضوعًا مثيرًا للجدل، حيث يؤمن البعض بوجودها بينما ينفيها آخرون. ولا يوجد دليل علمي يدعم صحة لعنة تيكومسيه.

وألهمت لعنة تيكومسيه العديد من الأعمال الفنية، مثل الأفلام والكتب والموسيقى. كما ظهرت في بعض البرامج التلفزيونية، مثل مسلسل "The X-Files".

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه