;

قصة النيجيري الذي باع مطاراً ليس له وجود مقابل 242 مليون دولار

انتحل شخصية محافظ البنك المركزي وتسبب في إفلاس بنك.. قصة النيجيري الذي باع مطاراً ليس له وجود مقابل 242 مليون دولار

  • تاريخ النشر: الإثنين، 23 أكتوبر 2023
قصة النيجيري الذي باع مطاراً ليس له وجود مقابل 242 مليون دولار

واحدة من أغرب عمليات الاحتيال والتي وقعت في التسعينيات، كانت على يد إيمانويل نويد، وهو محتال نيجيري تمكن من بيع مطار غير موجود مقابل 242 مليون دولار.

أُدين إيمانويل نويد في عام 2005 بتهمة انتحال شخصية بول أوجوما، محافظ البنك المركزي النيجيري، بهدف الاحتيال على بنك برازيلي. وتحت ستار ذلك، تمكن من إقناع نيلسون ساكاجوتشي، مدير بنك بانكو نورويست البرازيلي، بالاستثمار في مشروع مطار وهمي جديد في العاصمة النيجيرية أبوجا.

ثالث أكبر عملية احتيال مصرفي في التاريخ

وأدت عملية الاحتيال المتقنة التي قام بها، والتي كانت في ذلك الوقت ثالث أكبر عملية احتيال مصرفي في التاريخ، إلى انهيار بنك نورويست في عام 2001.

لتنفيذ عملية الاحتيال المتقنة، استخدم نويد خبرته كمدير في  بنك نيجيري، لانتحال هوية محافظ البنك المركزي النيجيري آنذاك وتم ذلك بمساعدة العديد من المتواطئين من أجل التنفيذ السلس للعملية.

وبانتحاله شخصية بول أوجوما، أقنع نويد السيد ساكاجوتشي "بالاستثمار" في مطار لم يتم بناؤه بعد في أبوجا، مقابل عمولة قدرها 10 ملايين دولار. وبلغ إجمالي الصفقة 242 مليون دولار، منها 191 مليون دولار نقداً والباقي كفوائد مستحقة بين عامي 1995 و1998. وفي النهاية وقع ساكاجوتشي في فخ عملية الاحتيال، مما كلف البنك خسارة فادحة. وأدين نويد في عام 2005 من قبل المحكمة العليا الفيدرالية.

طريقة كشف احتيال إيمانويل نويد

كُشفت عملية احتيال نويد إلى النور عندما حاولت شركة Banco Santander، وهي شركة خدمات مالية إسبانية متعددة الجنسيات، الاستحواذ على البنك البرازيلي. وأثناء المناقشات المشتركة حول عملية الاستحواذ، ظهر إلى النور تناقض كبير، حيث بدا أن مبلغاً ضخماً من المال، الذي يمثل جزءاً كبيراً من قيمة البنك ورأس ماله السائل، كان كامناً في جزر كايمان.

وأدى ذلك إلى تشكيل فريق تحقيق جنائي متعدد الجنسيات يضم السلطات من البرازيل وبريطانيا ونيجيريا وسويسرا والولايات المتحدة وكُشفت خلال ذلك عملية الاحتيال.

وبعد عملية قانونية طويلة، اعترف أحد شركاء نويد بالجريمة وحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف، بالإضافة إلى أمر بسداد 25.5 مليون دولار. وذكرت صحيفة الغارديان أن نويد وشريك آخر له اعترفا لاحقًا بالذنب وحكم عليهما بشكل جماعي بالسجن لمدة 25 عامًا.

آخر أخبار إيمانويل نويد

وفي عام 2006، أُطلق سراحه من السجن، ثم رفع دعوى قضائية لاحقًا لاستعادة بعض أصوله، مدعيًا أنها قد تم الحصول عليها قبل ارتكاب الجريمة. وتمكن من استرداد أصول بقيمة 52 مليون دولار. وفي عام 2021، ورد أنه ادعى أيضًا أنه لم يكن على علم بعملية احتيال المطار بقيمة 242 مليون دولار. وقال إن فريقه القانوني ضغط عليه للاعتراف بالذنب قبل عقدين من الزمن.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه