تاريخ باربي: الدمية الأكثر شعبية في العالم

ربما لا توجد دمية أكثر شهرة من باربي. وبينما يعرف الجميع شكل هذه الدمية الأنيقة، يجهل معظمهم أصولها وتاريخها.

المرأة التي ابتكرت لعبة باربي هي روث هاندلر، زوجة إليوت هاندلر، أحد مؤسسي شركة ماتيل الأمريكية لصناعة للألعاب. لاحظت روث أن ابنتهما الصغيرة باربرا تحب اللعب بالدمى، لكنها لم تجد دمية بملامح امرأة بالغة في السوق كي تتمكن ابنتها من تخيل مستقبلها أثناء اللعب. وفي رحلة إلى ألمانيا الغربية، شاهدت دمية تعرف باسم بيلد ليلي Bild Lilli، كانت هذه الدمية مخصصة للبالغين، لكنها حظيت بشعبية بين الفتيات الصغيرات اللواتي استمتعن بتزيينها. فطرحت على زوجها فكرة ابتكار دمية بملامح امرأة، وبالفعل، تم تصميم دمية أطلق عليها اسم باربي، تيمناً بابنتها باربرا.

نجاح سريع

تم عرض أول دمية باربي لأول مرة في معرض بمدينة نيويورك عام 1959، كانت اللعبة متوفرة بنسختين، واحدة بشعر أشقر وأخرى بشعر أسود، مرتدية ملابس سباحة من قطعة واحدة بطبعة حمار وحشي ونظارات شمسية بيضاء مع خزانة من ملابس الموضة.

حققت باربي نجاحاً فورياً وبيعت أكثر من 300 ألف دمية منها في العام الأول. هذا النجاح دفع مبتكري لعبة بيلد ليلي لرفع دعوى قضائية ضد شركة ماتيل بتهمة انتهاك حقوق الملكية، انتهت الدعوى بصفقة قامت على إثرها شركة ماتيل بشراء حقوق ملكية دمية بيلد ليلي في عام 1963 مقابل 21600 دولار أمريكي (أي حوالي 200 ألف دولار اليوم).

في عام 1961، تم إطلاق دمية لشاب يدعى كين، وهو اسم ابن هاندلر، تم تسويق دمية كين كصديق لباربي.

على مدار الستين عاماً التالية، أصبحت باربي ظاهرة ثقافية، ظهرت الدمية ترتدي مجموعة متنوعة من الأزياء وتشغل عدداً كبيراً من المهن، من رائدة الفضاء باربي إلى الرئيسة الأمريكية باربي.

لوحة باربي بيلي بوي

في عام 1986، رسم الفنان آندي وارهول لوحة لباربي وقدمها كهدية لمصمم الأزياء بيلي بوي، الذي كان من أشهر جامعي دمى باربي، حيث يمتلك أكثر من 11 ألف دمية. أراد وارهول في الأصل أن يرسم بيلي بوي، لكن بيلي بوي قال له: "إذا كنت تريد رسم صورتي، فارسم باربي، لأن باربي هي الأفضل".

تم بيع اللوحة التي عرفت باسم "باربي، بورتريه بيلي بوي" في دار مزادات كريستيز عام 2014 بسعر 1.1 مليون دولار.