الأمين العام للأمم المتحدة: ارتفاع منسوب المياه قد يخفي دولا إلى الأبد

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن المعدل الذي يرتفع به مستوى سطح البحر في جميع أنحاء العالم قد يؤدي إلى "نزوح جماعي لسكان منطاق بأكملها". وقال إن السواحل في بعض البلدان قد شهدت بالفعل ثلاثة أضعاف متوسط ارتفاع مستوى سطح البحر، وأشار إلى أن المجتمعات في المناطق المنخفضة يمكن أن تختفي إلى الأبد.

في كلمته أمام نقاش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الآثار المترتبة على ارتفاع مستوى سطح البحر على السلم والأمن الدوليين، لفت غوتيريش الانتباه إلى أزمة المناخ "يجب أن نواجه هذا المد المتزايد من انعدام الأمن بالعمل عبر ثلاثة مجالات. أولا يجب أن نعالج السبب الجذري لارتفاع البحار وأزمة المناخ. عالمنا يتخطى حد الاحترار البالغ 1.5 درجة الذي يتطلبه مستقبل صالح للعيش وهو حكم الاعدام على الدول المعرضة للخطر".

وأضاف "نحن بحاجة ماسة إلى مزيد من الإجراءات المتضافرة للحد من الانبعاثات وضمان العدالة المناخية".

قال غوتيريش إن أزمة المناخ تسببت في ارتفاع مستويات سطح البحر بشكل أسرع من 3000 عام، مما تسبب في سيل من المتاعب لما يقرب من مليار شخص، من لندن إلى لوس أنجلوس ومن بانكوك إلى بوينس آيرس.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة "إذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار درجتين، فإن هذا الارتفاع في المستوى قد يتضاعف، مع زيادة أخرى في درجات الحرارة مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل كبير. وفي ظل أي سيناريو، فإن دولًا مثل بنغلاديش والصين والهند وهولندا كلها في خطر".

وأضاف أن "المدن الضخمة في كل قارة ستواجه تأثيرات خطيرة بما في ذلك لاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا ومومباي وشانغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجلوس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو".

في العام الماضي، أظهر تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن السنوات الثماني الماضية تسير على الطريق الصحيح لتكون أعلى ثماني سنوات مسجلة. وأضافت أن معدل ارتفاع مستوى سطح البحر تضاعف منذ عام 1993. وأضاف التقرير أنه لأول مرة في التاريخ، لم يتجاوز الثلج موسم الصيف حتى في أعلى مواقع القياس.