;

اضطراب المعالجة الحسية: أعراض غريبة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 29 مارس 2021
اضطراب المعالجة الحسية: أعراض غريبة

اضطراب المعالجة الحسية هو حالة يفسر فيها الجسم وخاصة المخ الحواس بشكل مختلف عن معظم الناس، على سبيل المثال قد تكون حساساً للضوضاء أو بعض المواد التي تنظف بشرتك أو مصابيح الفلورسنت تكاد تعميك.

اضطراب المعالجة الحسية

في هذه الحالة الشخص مشغول كل يوم بتفسير الإشارات التي يتلقاها، أنت تعلم أنه لا ينظر الجميع إلى العالم بنفس الطريقة ويرى البعض الأشياء أو يسمعونها بشكل مختلف عنك.

هذا كله لأن نظام المعالجة الحسية لدينا مختلف، أحياناً تكون آلية المعالجة الحسية داخل الدماغ مفرطة الاستجابة ويمكن أن تسبب إزعاجاً كبيراً في الحياة اليومية.

قد يكون لدى شخص ما حساسية مفرطة للمس، بينما يكون شخص آخر عرضة لحساسية الصوت، في كثير من الحالات تكون هذه الاختلافات طفيفة، لكن المشاكل الحسية يمكن أن تكون معيقة لبعض الناس.

غالبًا ما توجد هذه الحالة عند الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد وكذلك الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث هذا الاضطراب من تلقاء نفسه دون مشاكل أخرى معروفة.

يمكن أن يعاني البالغون من اضطراب المعالجة الحسية أو SPD أيضاً، من المألوف رؤية هذه المشكلات العصبية بعد إصابة الدماغ أو الإصابة بمرض طويل الأمد، حتى القلق ممكن أن يسبب ذلك الاضطراب.

نظراً لأن أعراض SPD تتداخل مع العديد من الحالات العصبية الأخرى، فليس من السهل دائماً تحديدها ومع ذلك، فإن السلوكيات أو الأعراض الأكثر شيوعاً هي كما يلي: [1]

سمع حاد:

أولئك الذين يعانون من ال SPD قد يكون لديهم سمع حاد للغاية، يمكنهم سماع أدنى الأصوات وغالباً ما يجدونها مزعجة بشكل لا يطاق.

حاسة السمع المفرطة الحساسية:

في حين أن معظم الناس لا ينزعجون من قعقعة الأواني على مائدة العشاء، لكن أولئك الذين يعانون من SPD قد يجدون ذلك لا يُحتمل.

قد تجعلهم طبيعتهم شديدة الحساسية يتجنبون مائدة العشاء أو يرفضون تناول الطعام.

رفض الاتصال الجسدي:

قد يكون الشخص المصاب باضطراب المعالجة الحسية غير مرتاح لأي شكل من أشكال اللمس، قد يتفاجأ هذا الشخص أو يخاف إذا حاول أحد معانقته أو مصافحته.

فقدان التنسيق الحركي:

هذا الشخص يجد صعوبة في حمل الأشياء دون أن يكسرها في معظم الأحيان، قد يصف المجتمع هذا الشخص بأنه غير منظم، لكن يمكن أن ينبع كل هذا من حقيقة أن لديهم تنسيق حركي ضعيف.

قد يجدون صعوبة بالغة في حمل قلم تلوين أو استخدام شوكة أثناء الطفولة وكشخص بالغ يكون معرض بسبب هذه الحالة إلى مواقف صعبة ومحرجة.

عدم مراعاة المساحة الشخصية:

في هذا العرض قد لا يراعون الحدود الشخصية، لأنهم يريدون لمس أي شيء وكل شيء من حولهم.

جزء من هذا الاضطراب هو أن البعض يشعر بالراحة عندما يقترب من جسم آخر، مجرد التواجد بجوار شخص ما يجعلهم يشعرون بالأمان، خاصة عندما يواجهون هذه الأحاسيس الغريبة التي تأتي مع هذا الاضطراب.

التحمل الاستثنائي للألم:

قد يُظهر الأشخاص المصابون بـ SPD تحملاً عالياً للألم عند تعرضهم للأذى، من المثير للصدمة أن البعض منهم قد لا يدرك حتى أنهم تعرضوا للأذى، مما قد يتسبب في مجموعة أخرى كاملة من المشكلات.

في بعض الحالات، قد تتأخر استجابتهم للألم بسبب خلل في معالجة الإشارات التي يرسها الجسم إلي الدماغ.

العدوان الشديد:

يميل بعض الأشخاص إلى أن يكونوا عدوانيين بعض الشيء، ربما لا يقصدون التعامل بهذه الطريقة، لكن للأسف قد تسبب لهم هذه العدوانية صعوبات كبيرة في تكوين صداقات.

التشتت بسهولة:

هذا لأن الجزء من الدماغ الذي يتحكم في التركيز يتغير نظراً لارتفاع حواسهم فلا يستطيع هذا الشخص الاستمرار في التركيز، قد يكون تواجد هذا الشخص في فصل دراسي أو مكتب ساكناً لفترات طويلة أمراً مؤلماً بالنسبة له.

مشاكل في تعلم مهام جديدة:

يواجه الأشخاص المصابون بـ SPD صعوبات كبيرة عندما يتعلق الأمر بتعلم أشياء جديدة، إنها تستغرق وقتاً أطول من الشخص العادي، من الأسهل تحديد هذه المشكلات في سنوات الدراسة بدلاً من مرحلة البلوغ.

الانهيار الداخلي:

فكر في الأمر كمثل جهاز الكمبيوتر الخاص بك، إذا فتحت 20 متصفحاً وكان لديك عدة برامج تعمل في وقت واحد، فسيتجمد النظام أو يتعطل، هذا بسبب وصول سعة وحدة المعالجة المركزية إلى الحد الأقصى.

تحدث نفس الأشياء داخل عقل الشخص المصاب، لذلك ينهار لأنه لا يستطيع معالجة جميع الإشارات الحسية التي تصله.

الاختباء:

عندما تكون الضوضاء المحيطة أكثر من اللازم، يختبئ الشخص المصاب باضطراب المعالجة الحسية، قد يختبئ الطفل في الخزانة حتى يهدأ.

قد يغلق البالغون على أنفسهم في غرفة نومهم، هم بحاجة للوجود في مكان ما، للسماح لحواسهم أن تهدأ، حتى يتمكنوا من إعادة تجميع شتاتهم.

غالبًا ما يتم الخلط بين اضطراب المعالجة الحسية والتوحد، لكنهما ليسا نفس الاضطراب، حيث يؤثر اضطراب المعالجة الحسية على الجهاز العصبي المركزي وكيف يستجيب للإشارات التي يستقبلها.

جوهر هذه المشكلة هو أن الدماغ لا يعرف كيفية تفسير الإشارات، سواء كان رد فعل زائد أو أقل، يمكن أن يعاني الأشخاص من مشاكل في نظام المعالجة الحسية في أجسادهم وأن يكونوا مصابين بالتوحد، لكن لا يرتبطان عادة.

يأتي SPD في جميع الأشكال ومعظم المصابين يطورون مهارات التأقلم لمواجهة هذه المشكلات ومع ذلك فإن اضطراب المعالجة الحسية منهك ويجعلك ترغب في تجنب أماكن عادية لمعظم الناس مثل متجر البقالة أو مركز التسوق.

في المرة التالية التي ترى فيها أحد الوالدين في متجر مع طفل يصرخ بشدة، بدلاً من التفكير على الفور في المشكلات السلوكية أو عدم الانضباط ، ضع في اعتبارك أن هذا الطفل قد يعاني من مشاكل حسية ويتألم.

إلى أي مدى سيكون العالم مختلفاً إذا نظرنا بعيون اللطف والتفهم بدلاً من الحكم؟

في الوقت الذي نسمع فيه صراخ ونوبات غضب من طفل وننتقده أو ننتقد تربية والديه له، ربما يعاني هذا الطفل داخلياً بشكل لا يطاق بالنسبة له.