;

أجمل أبيات شعر وقصائد عن الحياة: مكتوبة وقصيرة

  • تاريخ النشر: الخميس، 29 يوليو 2021 آخر تحديث: الإثنين، 03 أكتوبر 2022

قدم الكثير من الشعراء في الوطن العربي أبيات شعرية عن الحياة ما بين طويل وقصير وما بين من يتغزل منها ومن يذم بها، خلال السطور القادمة سنتعرف على عدد من أبيات الشعر عن الحياة.

شعر عن الحياة ابوالقاسم الشابي

أَراكِ فَتَحْلو لَدَيَّ الحَيَاةُ

ويملأُ نَفسي صَبَاحُ الأَملْ

وتنمو بصدري وُرُودٌ عِذابٌ

وتحنو على قلبيَ المشْتَعِلْ

ويفْتِنُني فيكِ فيضُ الحَيَاةِ

وذاك الشَّبابُ الوديعُ الثَّمِلْ

ويفْتِنُني سِحْرُ تِلْكَ الشِّفاهْ

ترفرفُ مِنْ حَوْلهنَّ القُبَلْ

فأَعبُدُ فيكِ جمالَ السَّماءِ

ورقَّةَ وردِ الرَّبيعِ الخضِلْ

وطُهْرَ الثُّلوجِ وسِحْرَ المروج

مُوَشَّحَةً بشُعاعِ الطَّفَلْ

أَراكِ فأُخْلَقُ خلْقاً جديداً

كأنِّيَ لمْ أَبْلُ حربَ الوُجُودْ

ولم أَحتمل فيه عِبئاً ثقيلاً

من الذِّكْرَياتِ التي لا تَبيدْ

وأَضغاثِ أَيَّاميَ الغابراتِ

وفيها الشَّقيُّ وفيها السَّعيدْ

ويغْمُرُ روحِي ضِياءٌ رَفيقٌ

تُكلِّلهُ رائعاتُ الورودْ

وتُسْمِعُني هاتِهِ الكائِناتُ

رقيقَ الأَغاني وحُلْوَ النَّشيدْ

وتَرْقُصُ حَولي أَمانٍ طِرابٌ

وأَفراحُ عُمْرٍ خَلِيٍّ سَعيدْ

أَراكِ فتخفُقُ أَعصابُ قلبي

وتهتزُّ مِثْلَ اهتزازِ الوَتَرْ

ويُجري عليها الهَوَى في حُنُوٍّ

أَناملَ لُدْناً كرَطْبِ الزَّهَرْ

فتخطو أَناشيدُ قلبيَ سَكْرى

تغرِّدُ تَحْتَ ظِلالِ القَمَرْ

وتملأُني نشوةٌ لا تُحَدُّ

كأَنِّيَ أَصبحتُ فوقَ البَشَرْ

أَودُّ بروحي عِناقَ الوُجُودِ

بما فيهِ مِنْ أَنْفُسٍ أَو شَجَرْ

وليلٍ يفرُّ وفجرٍ يكرُّ

وغَيْمٍ يوَشِّي رداءَ السِّحَرْ

شعر عن الحياة معروف الرصافي

أيها القوم مالكم في جمود

أو ما يَستفِزّكم تَفنيدي

كلما قد هززتكم لنُهوض

عدت منكم بقَسوة الجُلمود

طال عَتبي على الحوادث فيكم

مثلما طال مطلها بالوُعود

فمتى سعيُكم وماذا التَواني

وإلى كم أُحثّكم بالنشيد

أنا غِرِّشد شاردات القوافي

أفَلم يُشجكم بها تغريدي

كنت قبلاً أُثني عليكم لأني

أبتغي الحَثَّ بالثناء الحميد

فاتّقوا اليوم صَولةً من يراع

واقفٍ في مواقف التنديد

أيها القوم نحن في عصر علم

جعل الحرب في طراز جديد

جعل الحرب تُدرس اليوم فَنّاً

مُغنياً عن شجاعة الصِنديد

إن للعم في حروب بني العص

ر لَيأساً يفوق بأس الحديد

إذ بدا بأسه الأشدّ فأنسى

كل بأس من الحديد شديد

أيها القوم فادخلوا المعهد الحر

بيّ طوعاً وانضوا ثياب الجمود

واستِدّوا لردِّ كل عدوّ

أنكر الحق ناقضاً للعهود

وأعِزّوا المُلك الذي نبتغيه

بجنود مبثوثة في الحدود

قد دعتكم أوطانكم فأجيبوا

دعوة الآمرين بالتجنيد

نحن لا نقصد الحروب ولكن

نبتغي الذَود عن تُراث الجدود

أرأيتم مُلكاً بغير جنود

إنما الملك قائم بالجنود

فاجمعوا الجيش في العراق ليرعى

ما به من طَريفكم والتَليد

ويردَّ العدوّ عنكم ويحمي

عيشكم من شوائب التنكيد

لا تقرّوا على الهوان وأنتم

عرب من بني الأُباة الصِيد

يكرهون الحياة إلاّ حياةً

ذات عزّ ببأسهم صَيهود

أشرف الموت عندهم هو موت

في صُها الخيل تحت خفق البُنود

وأعزّ الأعمار عمر قصير

تحت ظلّ من السيوف مديد

وأذلّ الحياة عندي حياةٌ

قد أهينت حقوقها بجُحود

شعر عن الحياة أحمد شوقي

وَجَدتُ الحَياةَ طَريقَ الزُمَر

إِلى بَعثَةٍ وَشُؤونٍ أُخَر

وَما باطِلاً يَنزِلُ النازِلون

وَلا عَبَثاً يُزمِعونَ السَفَر

فَلا تَحتَقِر عالَماً أَنتَ فيهِ

وَلا تَجحَدِ الآخَرَ المُنتَظَر

وَخُذ لَكَ زادَينِ مِن سيرَةٍ

وَمِن عَمَلٍ صالِحٍ يُدَّخَر

وَكُن في الطَريقِ عَفيفَ الخُطا

شَريفَ السَماعِ كَريمَ النَظَر

وَلا تَخلُ مِن عَمَلٍ فَوقَهُ

تَعِش غَيرَ عَبدٍ وَلا مُحتَقَر

وَكُن رَجُلاً إِن أَتَوا بَعدَهُ

يَقولونَ مَرَّ وَهَذا الأَثَر

شعر عن الحياة  محمود درويش

وَنَحْنُ نُحِبُّ الحَيَاةَ إذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلاَ
وَنَرْقُصُ بَيْنَ شَهِيدْينِ نَرْفَعُ مِئْذَنَةً لِلْبَنَفْسَجِ بَيْنَهُمَا أَوْ نَخِيلاَ

نُحِبُّ الحَيَاةَ إِذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلاَ
وَنَسْرِقُ مِنْ دُودَةِ القَزِّ خَيْطاً لِنَبْنِي سَمَاءً لَنَا وَنُسَيِّجَ هَذَا الرَّحِيلاَ
وَنَفْتَحُ بَابَ الحَدِيقَةِ كَيْ يَخْرُجَ اليَاسَمِينُ إِلَى الطُّرُقَاتِ نَهَاراً جَمِيلاَ
نُحِبُّ الحَيَاةَ إِذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلاَ

وَنَزْرَعُ حَيْثُ أَقمْنَا نَبَاتاً سَريعَ النُّمُوِّ , وَنَحْصدْ حَيْثُ أَقَمْنَا قَتِيلاَ
وَنَنْفُخُ فِي النَّايِ لَوْنَ البَعِيدِ البَعِيدِ , وَنَرْسُمُ فَوْقَ تُرابِ المَمَرَّ صَهِيلاَ
وَنَكْتُبُ أَسْمَاءَنَا حَجَراً ’ أَيُّهَا البَرْقُ أَوْضِحْ لَنَا اللَّيْلَ ’ أَوْضِحْ قَلِيلاَ
نُحِبُّ الحَيَاةَ إِذا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلا...

شعر عن الحياة

إنَّ الحَيَاةَ صِراعٌ

فيها الضَّعيفُ يُداسْ

مَا فازَ في ماضِغِيها

إلاَّ شَديدُ المِراسْ

للخِبِّ فيها شجونٌ

فكُنْ فتى الإحتراسْ

الكونُ كونُ شقاءٍ

الكونُ كونُ التباسْ

الكونُ كونُ اختلاقٍ

وضجَّةٌ واختلاسْ

سِيَّانَ عِنديَ فيهِ

السُّرورُ والإبتئاسْ

بَيْنَ النَّوائبِ بَوْنٌ

للنَّاسِ فيه مزايا

البعضُ لم يدرِ إلاَّ

البِلى يُنَادي البلايا

والبعضُ مَا ذاقَ منها

سِوى حَقيرِ الرَّزايا

إنَّ الحَيَاةَ سُباتٌ

سينقضي بالمنايا

وما الرُّؤى فيهِ إلاَّ

آمالنَا والخَطايا

فإِنْ تَيَقَّظَ كانت

بَيْنَ الجفون بقايا

إنَّ السَّكينَةَ رُوحٌ في

اللَّيلِ ليستْ تٌضامْ

والرُّوحُ شُعلَةُ نُورٍ مِنْ

فوقِ كلِّ نِظامْ

لا تنطفي برياحِ الإِ

رهاقِ أَو بالحُسامْ

بَلْ قَدْ يَعُجُّ لَظَاهَا

سيلاً ويطغى الضِّرامْ

كلُّ البلايا جميعاً

تَفنى ويَحيا السَّلامْ

والذُّلُّ سُبَّةُ عارٍ

لا يرتضيهِ الكرامْ

الفجرُ يسطعُ بعد الدُّ

جى ويأتي الضِّياءْ

ويرقُدُ اللَّيلُ قَسْراً

على مِهَادِ العَفَاءْ

وللشُّعوبِ حياةٌ

حيناً وحيناً فناءْ

واليأْسُ موتٌ ولكنْ

موتٌ يُثيرُ الشَّقَاءْ

والجِدُّ للشَّعْبِ روحٌ

تُوحي إليهِ الهَناءْ

فإنْ تولَّتْ تصدَّتْ

حَيَاتُهُ للبَلاءْ

شعر عن الحياة علي بن ابي طالب

قَدِّم لِنَفسِكَ في الحَياةِ تَزَوُّداً

فَلَقَد تَفارِقُها وَأَنتَ مُوِّدِعُ

وَاهتَمَّ لِلسَفَرِ القَريبِ فَإِنَّهُ

أَنأى مِنَ السَفَرِ البَعيدِ وَأَشسَعُ

وَاجعَل تَزَوُّدَكَ المَخافَةَ وَالتُّقى

وَكَأَنَّ حَتفَكَ مِن مسائِكَ أَسرَعُ

وَاقنَع بِقوتِكَ فَالقِناعُ هُوَ الغِنى

وَالفَقرُ مَقرونٌ بِمنَ لا يَقنَعُ

وَاَحذَر مُصاحَبَةَ اللِئام فإِنَّهمِ

مَنَعوكَ صَفوَ وِدادِهِم وَتَصَنَّعوا

أَهَلُ التَصَنُّعِ ما أَنَلتَهُمُ الرِضى

وَإِذا مَنعتَ فَسُمُّهُم لَكَ مُنقَعُ

لا تَفشِ سِرّاً ما اِستَطَعتَ إِلى اِمرئٍ

يَفشي إِلَيكَ سَرائراً يُستَودَعُ

فَكَما تَراهُ بِسِرِّ غَيرِكَ صانِعاً

فَكَذا بِسِرِّكَ لا مَحالَةَ يَصنَعُ

لا تَبدَأَنَّ بِمَنطِقٍ في مَجلِسٍ

قَبلَ السُؤالِ فَإِنَّ ذاكَ يَشنعُ

فَالصَمتُ يُحسِنُ كُلَّ ظَنٍ بِالفَتى

وَلَعَلَّهُ خَرقٌ سَفيهٌ أَرقَعُ

وَدَعِ المُزاحَ فَرُبَّ لَفظَةِ مازِحٍ

جَلَبَت إَلَيكَ مساوئاً لا تُدفَعُ

وَحِفاظَ جارِكَ لا تُضِعهُ فَإِنَهُ

لا يَبلُغُ الشَرَفُ الجَسيمُ مُضيِّعُ

وَإِذا اَستَقالَكَ ذو الإِساءَةٍ عَثرَةً

فَأَقِلهُ إِنَّ ثَوابَ ذَلِكَ أَوسَعُ

وَإِذا ائتُمِنتَ عَلى السَرائِرِ فَاِخفِها

وَاَستُر عُيوبَ أَخيكَ حينَ تَطلَّعُ

لا تَجزَعَنَّ مِنَ الحَوادِثِ إِنَّما

خَرقُ الرِجالِ عَلى الحَوادِثِ يُجزِعُ

وَأَطِع أَباكَ بِكُلِّ ما أَوصى بِهِ

إِنَّ المُطيعَ أَباهُ لا يَتَضَعضَعُ