;

أجمل ما قيل في العتاب من قصائد وأبيات شعر

  • تاريخ النشر: الجمعة، 20 مايو 2022
أجمل ما قيل في العتاب من قصائد وأبيات شعر

يبحث الكثير عن بعض القصائد الخاصة بالاعتذار يمكن التوجه بها إلى شخص عزيز لدينا، وخلال التاريخ قدم الشعراء العرب بعض القصائد عن العتاب.

شعر عن العتاب مكتوب

1

هوَ الدَهرُ لا يُصغي إلى مَن يُعاتِبُه

وَلو عَظُمَت هِمّاتهُ وَمَآربُه

لهُ كلَّ يَومٍ غارَةٌ بعدَ غارَةٍ

بِها يَترُكُ النادي تَرِنُّ نَوادِبُه

وَيَعتامُ مِنا كلَّ أَبلَجَ ماجِدٍ

كَما اِعتامَ عِقدَ الجَوهَرِ الفَردِ جالِبُه

رُزئنا حَليفَ المُكرَماتِ اِبنَ قاسمٍ

جَميلَ المُحَيّا طاهِراتٍ مَذاهِبُه

رُزِئنا فَتىً لا يَأمَنُ الضِدُّ بَأسهُ

وَلا يَحتَوي أَخلاقَهُ مَن يُصاحِبُه

رُزِئنا رَبيعَ الناسِ تَندي بَنانَهُ

إِذا اِغبَرَّ وَجهُ الأُفقِ وَازورَّ جانِبُه

سَما فَاِمتَطى شُمَّ المَعالي بِعَزمَةٍ

وَأَصلٍ كَريمٍ أَنجَبَتهُ مَناسِبُه

اَناخَ بهِ من لَيسَ يُدفَعُ بِالقَنا

وَلا بِحَديدِ الهِندِ تَسطو مَضارِبُه

فَلَو كانَ من خَصمٍ أَلَدَّ لَدافَعَت

مَناياهُ عنهُ بِالسُيوفِ أَقارِبُه

وَلوكان يُفدى بِالنُفوس وَما عَلا

من المالِ لم تَعزِز عَليه مَطالِبُه

وَلكِن إِذا تَمَّ المَدى نَفَذَ القَضا

وَكلُّ أَبيِّ الضَيمِ فَالمَوتُ غالِبُه

أَقولُ لِناعيهِ وَقد صَمَّ مِسمَعي

أَحَقّاً تَقولُ الصِدقَ أَم أَنتَ كاذِبُه

نَعَيتَ اِمرَءً ما قارَفَ الدَهرَ سَوءَةً

نَعم لِلمَعالي وَالعَوالي مَكاسِبُه

سَقاهُ منَ الغُفرانِ وَالعَفوِ وابِلٌ

تَزُفُّ إِلَيهِ بِالرِضاءِ سَحائِبُه

عَزاءً بَني عَبدِ الرَحيمِ فَإِنَّما

بِحُسنِ العَزا يَستَوجِبِ الأَجرَ كاسِبُه

فَأَنتُم بَنو الأَقوامِ عِندَ حُلومِهِم

تَخِفُّ من الطَودِ الأَشَمِّ أَخاشِبُه

وَأَنتُم بَنو المَجدِ الصُراحِ الذي بهِ

أَنارَت بِأُفقِ المَكرُماتِ كَواكِبُه

وَإِن كُنتُمُ أَحداثَ سنٍّ فَحِلمُكُم

أَنافَ على من طالَ فيها تَجارِبُه

وَإِنّي لأَرجو أَنَّكُم تَخلُفونَهُ

بِإِعلاءِ مَجدٍ شَيَّدَتهُ مَناقِبُه

وَيَبقى لهُ ذكرٌ بِكُم يَملأُ الفَضا

وَيَشدو بهِ فَوقَ الغُرَيريِّ راكِبُه

فَشُدّوا عِناجَ الإجتماعِ جَميعُكُم

وَإِيّاكُم واشٍ تَدِبُّ عَقارِبُه

وَإِيّاكُم وَالإِفتراقَ فَإِنَّما

يَجيءُ بِتَخريبِ الدِيارِ عَواقِبهُ

لكُم شَلَقَ أَرسَوا قَواعِدَ مجدهِمِ

بِأَيّامِ صِدقٍ يَلفِظُ الماءَ شارِبُه

تَغَنّى بها في كُلِّ قُطرٍ حُداتهُ

وَيَنقُلها عن شاهِدِ الحالِ غائِبُه

إذا ذُكِرَت هُزَّت رُؤوسُ رُواتِها

وَقيلَ كَذا فَليَسعَ لِلمَجدِ طالِبُه

عِظامُ المَقاري ما شكا الجَدبَ جارُهُم

وَيُثري بهِم مَن لَوَّحَتهُ سَباسِبُه

أَلَيسَ أَبوكُم قاسِمٌ شَرُفَت بهِ

مَشارِقُ آفاقِ النَدى وَمَغارِبُه

وَعَمُّكُمُ مَن عَطَّرَ الأُفقَ مَجدهُ

وَطابَت به في كلِّ قُطرٍ هَبائِبُه

هوَ النَدبُ عَبدُ اللَهِ أَمّا نِجارهُ

فَصافٍ وفي الأَدنَينِ مَحضٌ ضَرائِبُه

سَريعٌ إلى داعي النَدى مُتَحَبِّبٌ

إِلى زائِريهِ ما تَغِبُّ وَهائِبُه

نَجيُّ المَعالي ما يُحَدِّثُ نَفسَهُ

بِغَيرِ النَدى أَو قَهرِ خَصمٍ يُشاغِبُه

وَصَلّى إلهُ العالَمينَ عَلى الذي

أَشاد الهُدى قُرآنهُ وَكتائِبُه

محمدٍ الهادي الأمينِ وَآلهِ

وَأصحابهِ ما نَمَّقَ الطِرسَ كاتِبُه

2

إن تلقَ من تهواكَ غيري أكثرا

فاذْهبْ فإنَّكَ لستَ فينا مُجبرَا

و اجعلْ بذكرى حُبِّنا أشواقنا

محمومةً فالقلبُ فيكَ تسعَّرَا

بادرْ بقتلي قبل أن يهمي النَّوى

و انظرْ إليَّ ولا تقل لي لن أرى

أنا كنتُ في محرابك الشفّاف

أعوامًا و باتَ القلبُ فيهِ مُكبّرَا

خُذْ منبع العطرِ الحزينِ بحسرتي

لكَ كنتُ....كنتُ أحبُّ أن أتعطّرا

ذبلت كروم الودِّ حتّى قد ذوى

ثوبي الذي أحببتَهُ مخضوضرا

لكَ كنتُ قد فصَّلتُهُ برعونتي

و طفولتي و نفحتُ خدّي أحمرا

اذهب لها يا طفليَ الميمونِ إن

تلقَ الهوى المعهود أصبح مُضجِرَا

لن تلتقي أمًّا تكونُ بلوعتي

كانتْ لأجلِكَ تلتظي كي تكبرَا

من أجلِكَ الأمطارُ تسقطُ في يدي

من أجلِكَ الرُّمّانُ أصبحَ أكبرَا

من أجلِكَ الغاباتُ تورقُ باسمِكَ

الوضَّاءِ و (التلْفونُ ) أصبحَ مثمرا

كلُ الروائعِ في مكالمةِ الضحى

تهديكَ منّي قُبلةً و الأقمُرَا

ربّاهُ إنّي شئتُهُ في حبِّها

أن يلتقي فيها السعادةَ جوهرا

ربّاهُ إنِّي بستُهُ و لثمتُ طيبَ

جبينِه ذاك الهلال النيّرا

بالله من بعدي أحبّيه فقد

كانَ الذي فيه أراودُ أنهُرا

و ألاعبُ الشفتينِ بالتلطيفِ إنْ

ينثرْ هوًى فوق الخدود السُكَّرا

فلتعشقيهِ بلوعةٍ مثلي أنا

قد كانَ يهواني و كنتُ الدّفترا

ما زلتُ أهواهُ فقلبُ الأمّ دومًا

عاشقٌ و إذا الصغيرُ تغيّرَا

إني أحبُّكِ لوعةً يا هاجري

فاخترْ بطيشٍ من تحبُّكَ أكثرا

3

اعتذري الآن

فلنْ أفعلْ

قد كان هواكِ هو الأولْ

وأنا حرٌ أن أرفضْ

وأنا حرٌ أن أقبلْ

لا أنثى تجرؤ أنْ

تدخل في قلبي أو ترحلْ

فشوارعهُ قد رُصفتْ

بنساءٍ من قبلكِ أجمل

لا تتواري سيدتي

فأنا في حُبّي لا أهمل

فَ نساءٌ من قبلكِ هاموا

وأنا لا هنتُ ولنْ أفعلْ

4

لا تأتني الليلة كخفّاش حزين،
حاشراً رأسك بين حاجبي،
لقد أنكرنا بعضَنا ساعات اليأس
والاندحار،
عبثًا يرتطم الوجه بالوجه
أو القلب بالقلب،
دعِ النار في رقادها
أو لتشتتها الريح حيث تشاء
لا شيء قادر أن يدفئ تلك العينين
الباردتين.
جميع الجهات خانتني
ومتاعي ملموم تحت إبطي،
تثاءب... تثاءب...
علَّ ذلك الليل يمضي،
أنت تُسرعُ وهو يفوقك سرعة،
الوهن يفتك بك
وعزمه يشتد كالسياط،
وهذا الضباب الذي يحجبني عنك
ما هو إلا رماد حبنا.
هات راحتيك يا قبري الأمين والذكي
هات ظلامك،
أنا المرأة المصابة بالذعر.
طعنة واحدة وتغيب شمس الجسد
والروح.

أجمل ما قيل في العتاب

5

من شا يحارب ربه

عاد أولياه وحزبه

لِلّه ما أعظم ذنبه

يلقى الإهانة والشقا

أتعبت نفسك يا فتى

وظننت أن ترقى السما

لِلّه ما هذا العمى

فاللَه يفعل ما يشا

فلسوف تعلمه يقين

العاقبة للمتقين

انك من المتعرّضين

لمن حمى بأهل الحما

يا عوف أحذر تزلق

أخشى عقوبتنا تحق

ويحيق بك أمر مشق

من حيث لا تلقى النجا

6

باللَهِ يا طولَ الضنى حسبُك

لو لكَ قلبٌ رقَّ لي قلبُك

ما لكَ ذنبٌ أنتَ في ذا الهَوى

إن كنتَ مأموناً فما ذنبُك

يا فاترَ الأجفانِ ماذا الذي

في دَنفٍ أنحلَهُ حبُّك

آمنَهُ اللَهُ عليهِ الرضا

وعافَهُ من سقمٍ عتبُك

7

يا قلب كم لك في عما وغفله

اجعل جهة قصدك اليه قبله

ما فات من عمرك فلا عوض له

وما حصل لك منه لا ثمن له

ساعات عمرت كلها مواسم

فلا يفوتك منها الغنائم

قد فاز التجار وأنت نائم

حتى أتى افلاسك بغير مهله

اياك أن تقطع مسافة العمر

بغير طاعه إن ذلك الخسر

ما أعددت له من مسألة ومن عذر

إذا أقامك في مقام عدله

فلا تظن أن الرجا أماني

تضيف إلى جهلك ضلال ثاني

فلا رجا الا ما تعانى

من العمل تحصده في محله

8

 لعَمري لأهلُ الشام أطعنُ بالقَنا

وأحمى لما تُخشى عليه الفَضائح

هم المُقدِمونَ الخيلَ تدمى نحورُها

إذا ابيضَ من هولِ اللقاء المسائح

فَرَرنا عجالاً عن بنينا وأهلِنا

وأزواجنا إذ عارضتنا الصفائح

جبنّا وما مِن مورد الموت مَهربٌ

ألا قبَحت تلك النفوس الشحائح

تركناهُم صحنَ العراقِ وناقلت

بنا الأعوجيات الطول الشرامح

فقل للحواريات يبكينَ غيرنا

ولا تبكنا إلّا الكلابَ النوابح

بكينَ إلينا خشيةً أن تُبيحَها

رماحُ النصارى والسيوف الجوارح

بكين لكيما يمنعوهُنَّ منهم

وتأبى قلوبٌ أضمرتها الجوانِح

وناديتنا أين الفرارُ وكُنتُم

تغارون أن تبدو البرى والوشائح

أأسلمتمونا للعدّو على القنا

إذا انتُزعت منها القرونُ النواطح

فما غار منكم غائرٌ لحليلةٍ

ولا غربٌ عزّت عليه المناكح

9

أبّها الحالي رُضاباً ولَمَى
ضِمنَ دُرٍّ وَعَقيقٍ ألعَسِ
لَيسَ إِلّا فيهِ إِطفاءُ الظّما
مِن هَجيرِ الهَجرِ مُرديْ النفَسِ
وَجهُكَ الشّمسُ وَأَنتَ القمرُ
فَإِذن أَنتَ لَدَينا النيِّرانْ
صُدغُكَ العَقرَبُ لمّا يظهرُ
لَدغُهُ الحبُّ لَقَد حلَّ الجِنان
قرطُك البدرُ وفيه الجوهرُ
من يتيمِ الدّرِّ أو عقدِ الجُمانْ
تَحتَهُ الجيدُ عمودُ الصّبحِ ما
أَحسَنَ البدرَ وَصُبح الغلَسِ
ثَغرُكَ البرقُ إذا ما اِبتَسما
أَذهَبَ اللّيلَ وَجنحَ الحِنْدِس
حاجِباكَ القَوسُ مِن غَيرِ وَتَرْ
بِسِهامِ الحبِّ قد أَفنى المُهَجْ
قَدُّكَ الغصنُ لَهُ المَيلُ ثَمَرْ
وَهوَ مَيلٌ لَيسَ فيهِ مِن عِوجْ
خَدُّكَ الوردُ تَحَلَّى بِالخَفَرْ
وَعَنِ النّارِ فَحَدِّث لا حَرجْ
وَبِلَحظَيكَ تَحامَى وَاِحتمَى
مِن يَدِ الخاطِفِ وَالمُختَلِسِ
يا ذَوي الأَلبابِ في هَذا الحِمى
مَن رَأى الوردَ اِحتَمى بِالنرجِسِ
خالُكَ العنبرُ والمِسْكُ العِذارْ
في لَظى خَدَّيكَ لَم يَحتِرقا
طَرفُكَ السّاحرُ غنجاً وَاِحوِرارْ
لَم يَكُن مِنهُ لِمَسحورٍ رُقَى
ريقُكَ الخَمرُ حَلا مِنهُ الخِمار
لَيتَني مِمَّن لَهُ مِنهُ اِستَقى
فَهَنيئاً وَمَريئاً ذا اللَّمى
عاشَ حُبٌّ منهُ أَضحى يَحتَسي
هَذِهِ الخَمرُ بِها سَفكُ الدِّما
لا سُلاف الدّنِّ بنت الأوكَسِ
يا لَقَومي من هَوى هَذا الرّشا
يَأنَفُ القُربَ وَكَم يهوى النِّفارْ
هِمْتُ وَجْداً فيهِ مِن حين اِنتَشَى
وَبِهِ عَقلي لَقَد حارَ فَطارْ
حُبُّه قَد حَلَّ قَلبي وَالحَشا
فَحَشاهُ مِن تجَنّيهِ بِنارْ
أَلِوَصلي وَكَلامي حَرَّما
آهِ لَو كَوْني أَهواهُ نَسِي
أَيَّ إِثمٍ يَجتَني لَو سَلَّما
أَيَّ عارٍ بِكَلامي يكتسي
لَهفَ قَلبي حَيثُما عَنّي اِمتَنَعْ
وَتَوارى اليومَ عَنّي وَاِحتَجَبْ
لَيتَ شِعري مَنْ لَهُ عَنّي مَنَعْ
يا لَقَومي أَخبِروني ما السَّبَب
أَصَغَى لِلّاحِ قَولاً وَاِستَمَعْ
وَإِليهِ اللّاحِ في لَومي اِقتَربْ
لَيتَ مَن يَحلو المعَنّى بِهِما
وَاِبتَلاهُ رَبُّهُ بِالخَرَسِ
وَأَراحَ الصبَّ مِنهُ علَّ ما
يَحتَظي الصّبّ بِلَثمِ اللَّعَسِ
مَن لِصَبٍّ ذابَ مِن حَرِّ الجَوى
يَسهَرُ اللَّيلَ وَلا يَدري المَنامْ
وَبِهِ قَد لَعِبَت أَيدي الهَوى
بَعدَما قَد جَلّلَتهُ بِالسَّقامْ
وَرَمَت فيهِ عَلى حُكمِ النّوى
بَينَ وَجدٍ وَهُيامٍ وغَرامْ
وَيحَهُ مِن مُغرَمٍ لَم يرحَما
مُذ تَناءى عَنهُ ظَبيُ المكنسِ
بَل جَفاهُ لِجَفاهُ كُلَّما
فيهِ يَلتذّ كمثلِ النعَسِ
يا فُؤادي دُمْ عَلى هَذا الشَّجَنْ
وَاِصطَبِرْ تَحظَ بِنَيلِ الأملِ
وَاِلزَمِ العِشقَ وَلا تَخشَ المِحَنْ
مَنْ يَخَفْها لَم يَكُن إِلّا خَلي
أيُّ صبٍّ حال عن حُبِّ الحَسَنْ
فَاِضرِبوا فيهِ بِسَيفٍ لعَلي
أَسَدُ الغابِ إِذا ما اِقتَحَما
يَزدَري بِالضّيغَمِ المُفترسِ
مُذ عَلا الأَشهَبَ يَحكي الضّيغَما
عِندَهُ ذلَّ أشمُّ المعطسِ
سَيِّدٌ فَخمٌ وَذو قَدرٍ فَخيمْ
عَنهُ حَدِّثْ جارِياً لا تقِفِ
شَمسُ مَجدٍ ضَوؤها الجاهُ العَظيمْ
تَصحَبُ السّعدَ بِأَوجِ الشَّرفِ
في ثريّا العِزّ كالدُّرِّ النّظيمْ
إِذ تَرَدَّى الفخرُ أَسنى صَدفِ
يا لَهُ شَهماً شَريفاً عَظُما
وَتَحلّى فيهِ صَدرُ المَجلِسِ
وَعَلى هامِ السِّماكَينِ سَما
وَاِمتَطى العَلياءَ أَعلى فرسِ
كامِلُ الذّاتِ حَميدُ الشَّيَمِ
حَسَنُ الخلقِ عَلى حُسنِ كَمالْ
باسِمُ الثَّغرِ فَصيحُ الكَلِمِ
وَشَريفٌ في المَزايا والخِصالْ
أحنَفُ الحِلمِ عليُّ الهِمَمِ
ما لَهُ الدّهرَ شَبيهٌ وَمِثالْ
حاتَمُ الجُودِ وَأَعلى كَرَما
من يَسُمْهُ بالعَطا لم يبخسِ
كلُّ عافٍ لحِماه يمّما
نال ما فيه سرورُ الأنفُسِ
دامَ مَخدومَ المَعالي والعَوالْ
في سَريرِ المَجدِ في أَسنى السّرورْ
وَحَميداً صيتُهُ في كلِّ حالْ
وَلِسانُ الكَونِ مثنٍ وَشَكورْ
في رَغيدِ العَيشِ مِن غَيرِ زَوالْ
في هَناءٍ وَصَفاءٍ وَحُبورْ
ما تَغنَّى بُلبُلٌ في الرّوضِ ما
لَعِبت ريحُ الصَّبا بالقَبسِ
ما بِمِسْكٍ مَدحُهُ قَد خَتَما
كُلُّ ذي نَظمٍ نَفيسٍ أَنفَسِ

10

لولا هواكِ لما رددتُ تحيةً

مني على هذا الأمير الغاشم

إني أصانعه مخافةَ ظلمه

والنفي أقتلُ ما ارى من ظالم

لو أنه يرضى بأن تنفي معي

روحي فان النفي ليس بضائمي

يا هندُ انتِ الروح ان فارقتها

ضج الضريح مرحباً بالقادم

لا تعذليني فالهوان مع الهوى

رزءٌ أخف من الفراق الدائم

لو لم تكوني انت روحي لانبرت

كفي تدق جبين ذاك الحاكم

يا هندُ ليس العيش في لبنان

بالصافي ولا مهد الاديب بناعم

ان ترحلي فمطيتي مسروجةٌ

واذا اقمتِ هنا فلست بسالمِ

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه