;

شعر عن الأب قصير

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 يونيو 2021
شعر عن الأب قصير

عبر مر السنوات قدم العديد من الشعراء الكثير من الأبيات الشعرية الخصاة بالآباء ودورهم في حياة ابنائهم، خلال السطور القليلة القادمة، هناك مجموعة من الأبيات الشعرية القصيرة عن الأب.

شعر عن الأب قصير

شعر قاسم حداد عن الأب

ما الذي جاء بي
يا أبي
والقطارات مشحونة بالشجر
القطارات ذات الحديد الحزين
ستخطفني بغتة
في غموض المطر

ما الذي، يا أبي،
حطّني في الطريق إلى النهر
للناي يقتلني
كلما مَـرّ بي

يا أبي
ما الذي جعلَ العانسات البعيدات يشغفنَ روحي
ويغزلنَ، مثل الأغاني النحيلة،
قمصان قلبي
ويمسحن، مثل الهدايا،
جروحي
ويصقلن بي غربة المتعب
يا أبي

ما الذي جاء بي
نحو هذا النبيذ الغريب
كأنّ الجُسُور،
وغيم البحيرات والشجر الحرّ
أرجوحة الغائب

ها أنا، بعد بحرين، تنتابني،
يا أبي
مثلَ برقٍ، بحارُكَ
فارأفْ بطفلكَ
واكتبْ له نجمةً في السديم،
كأنكَ خلقٌ له
خارجَ الكوكبِ.

شعر محمود درويش عن الأب

غَضَّ طرفاً عن القمرْ
وانحنى يحضن التراب
وصلّى...
لسماء بلا مطر ,
ونهاني عن السفر !

أشعل البرقُ أوديهْ
كان فيها أبي
يربي الحجارا
من قديم.. ويخلق الأشجارا
جلدُهُ يندفُ الندى
يدهُ تورقِ الشجرْ
فبكى الأفق أغنيهْ :
كان أوديس فارساً...
كان في البيت أرغفهْ
ونبيذ, وأغطيه
وخيول , وأحذيهْ
وأبي قال مرة
حين صلّى على حجرْ:
غُضَّ طرفاً عن القمر
واحذر البحر .. والسفر !

يوم كان الإله يجلد عبدَهْ
قلت : يا ناس ! نكفُر؟
فروى لي أبي..وطأطأ زنده :
في حوار مع العذاب
كان أيوب يشكرُ
خالق الجرحُ لي أنا
لا لميْت .. ولا صنمْ
فدع الجرح والألم
وأعِنّي على الندم !
مرَّ في الأفق كوكبُ
نازلاً... نازلاً
وكان قميصي
بين نار’ وبين ريحْ
وعيوني تفكِّرُ
برسوم على التراب
وأبي قال مرة :
الذي ما له وطن
ماله في الثرى ضريح
.. ونهاني عن السفر !

شعر قصير عن الأب

شعر الشريف العقيلي عن الأب

خَيرونُ مِثلُ أَبيهِ

مُشَهَّرٌ بِالتيهِ

مُما طِلٌ ما لَهُ في

مِطالِهِ مِن شَبيهِ

ما أَشتَهي غَيرَ أَلّا

يَنالُ ما يَشتَهيهِ

شعر زكي مبارك عن الأب

محمَّدُ هَذا الوجُه وجهٌ عَرفتهُ، لَهُ في شِعابِ القَلبِ مِني أواصِرُ

فيا ابن سُليمان سَلامٌ وفرحةٌ يجودُ بها جدٌّ رَحيمٌ مُصابِرُ

أبوك ابنمٌ أنكرتُ في العَيشِ رأيهُ وما كَان خدَّاعاً ولا هو مَاكِرُ

حياةٌ تُريه ما يريه وإنَّني عَلى طَبعهِ المزَّاج راضٍ وصابِرُ

محمَّدُ ما أمري وأمرُكَ؟ إنَّني لأجهلُ مَا تَرمي إليهِ المقادِرُ!

نَظرتُكَ واستوحيتُ وجهَكَ عَن أبٍ هو اليومَ في وادي الحياةِ مُسافِرُ

محمَّدُ لا تجزَع فجدُّكَ حَاضرٌ، محمَّدُ لا تجزَع فجدُّكَ حَاضرٌ

سأقتُلُ روحي فديةً لشبابِكُم ألا إنَّما المقمور في الصِّدقِ قَامِرُ

إذا الأبُ لَم يَحضر ولادةَ طِفلِهِ فللجدِّ قَلبٌ بالأبوَّةِ عَامِرُ

شعر عبد الملك الأصمعي عن الأب

مَشَى الطَّاووسُ يوماً باعْوجاجٍ فقلدْ شكَّلَ مَشيتهِ بنوه  

فقالَ عَلامَ تختالونَ؟ فقالوا: بدأْتَ بهِ ونَحنُ مُقلِدوه

فخالِفْ سيرَكَ المعوجَّ واعدلْ فإنَّا إنْ عدلْتَ مُعدِّلوه

أمَا تدري أبانا كُلُّ فرعٍ يُجاري بالخُطى مَن أدَّبوه؟!

وينشَأُ نَاشئُ الفتيانِ منَّا عَلى ما كَان عوَّدَهُ أبوه.  

شعر  أبو علاء المعري عن الأب

تَحَمَّلْ عن أبيكَ الثقلَ يوماً فإنَّ الشَّيخَ قد ضَعُفَتْ قواهُ

أتى بكَ عَن قَضاءٍ لَم تُرِدُه، وآثَرَ أن تفوزَ بما حَوَاهُ

إذا النَّسلُ أسواهُ الأبُ اهتاجَ أنَّهُ يَمُوتُ ويَبقَى مالُهُ وحِلاهُ

فكَمْ ولدٍ للوالدينِ مُضيِّع، يُجازيهما بُخلاً بما نَجلاهُ

طوى عَنهما القوتَ الزَّهيدَ نفاسةً، وجَرّاهُ سارَا الحَزْنَ وارتحلاهُ