;

أبيات شعر وقصائد نزار قباني مكتوبة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
أبيات شعر وقصائد نزار قباني مكتوبة

يمتلك الشاعر نزار قباني الكثير من القصائد الشعرية المختلفة والمتنوعة، التي يبحث عنها الكثير وخلال السطور القادمة مجموعة من أبرز أشعار وقصائد نزار قباني.

شعر نزار قباني مكتوب

ماذا أقول له لو جاء يسألني..

إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟

ماذا أقول ، إذا راحت أصابعه

تلملم الليل عن شعري وترعاه؟

وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟

وأن تنام على خصري ذراعاه؟

غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله

ونطعم النار أحلى ما كتبناه

حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟

وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟

أما انتهت من سنين قصتي معه؟

ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟

أما كسرنا كؤوس الحب من زمن

فكيف نبكي على كأس كسرناه؟

رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني

فكيف أنجو من الأشياء رباه؟

هنا جريدته في الركن مهملة

هنا كتاب معا .. كنا قرأناه

على المقاعد بعض من سجائره

وفي الزوايا .. بقايا من بقاياه..

ما لي أحدق في المرآة .. أسأله

بأي ثوب من الأثواب ألقاه

أأدعي أنني أصبحت أكرهه؟

وكيف أكره من في الجفن سكناه؟

وكيف أهرب منه؟ إنه قدري

هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟

أحبه .. لست أدري ما أحب به

حتى خطاياه ما عادت خطاياه

الحب في الأرض . بعض من تخلينا

لو لم نجده عليها .. لاخترعناه

ماذا أقول له لو جاء يسألني

إن كنت أهواه. إني ألف أهواه..

قصيدة القرار نزار قباني

إني عشقتك .. واتخذت قراري
فلمن أقدم _ يا ترى _ أعذاري
لا سلطةً في الحب .. تعلو سلطتي
فالرأي رأيي .. والخيار خياري
هذي أحاسيسي .. فلا تتدخلي
أرجوك ، بين البحر والبحار ..
ظلي على أرض الحياد .. فإنني
سأزيد إصراراً على إصرار
ماذا أخاف ؟ أنا الشرائع كلها
وأنا المحيط .. وأنت من أنهاري
وأنا النساء ، جعلتهن خواتماً
بأصابعي .. وكواكباً بمداري
خليك صامتةً .. ولا تتكلمي
فأنا أدير مع النساء حواري
وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى
للواقفات أمام باب مزاري
وأنا أرتب دولتي .. وخرائطي
وأنا الذي أختار لون بحاري
وأنا أقرر من سيدخل جنتي
وأنا أقرر من سيدخل ناري
أنا في الهوى متحكمٌ .. متسلطٌ
في كل عشق نكهة استعمار
فاستسلمي لإرادتي ومشيئتي
واستقبلي بطفولةٍ أمطاري..
إن كان عندي ما أقول .. فإنني
سأقوله للواحد القهار...
عيناك وحدهما هما شرعيتي
مراكبي ، وصديقتا أسفاري
إن كان لي وطنٌ .. فوجهك موطني
أو كان لي دارٌ .. فحبك داري
من ذا يحاسبني عليك .. وأنت لي
هبة السماء .. ونعمة الأقدار؟
من ذا يحاسبني على ما في دمي
من لؤلؤٍ .. وزمردٍ .. ومحار؟
أيناقشون الديك في ألوانه ؟
وشقائق النعمان في نوار؟
يا أنت .. يا سلطانتي ، ومليكتي
يا كوكبي البحري .. يا عشتاري
إني أحبك .. دون أي تحفظٍ
وأعيش فيك ولادتي .. ودماري
إني اقترفتك .. عامداً متعمداً
إن كنت عاراً .. يا لروعة عاري
ماذا أخاف ؟ ومن أخاف ؟ أنا الذي
نام الزمان على صدى أوتاري
وأنا مفاتيح القصيدة في يدي
من قبل بشارٍ .. ومن مهيار
وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً
وجعلته ثمراً على الأشجار
سافرت في بحر النساء .. ولم أزل
_ من يومها _ مقطوعةً أخباري..
***
يا غابةً تمشي على أقدامها
وترشني بقرنفلٍ وبهار
شفتاك تشتعلان مثل فضيحةٍ
والناهدان بحالة استنفار
وعلاقتي بهما تظل حميمةً
كعلاقة الثوار بالثوار..
فتشرفي بهواي كل دقيقةٍ
وتباركي بجداولي وبذاري
أنا جيدٌ جداً .. إذا أحببتني
فتعلمي أن تفهمي أطواري..
من ذا يقاضيني ؟ وأنت قضيتي
ورفيق أحلامي ، وضوء نهاري
من ذا يهددني ؟ وأنت حضارتي
وثقافتي ، وكتابتي ، ومناري..
إني استقلت من القبائل كلها
وتركت خلفي خيمتي وغباري
هم يرفضون طفولتي .. ونبوءتي
وأنا رفضت مدائن الفخار..
كل القبائل لا تريد نساءها
أن يكتشفن الحب في أشعاري..
كل السلاطين الذين عرفتهم..
قطعوا يدي ، وصادروا أشعاري
لكنني قاتلتهم .. وقتلتهم
ومررت بالتاريخ كالإعصار ..
أسقطت بالكلمات ألف خليفة ..
وحفرت بالكلمات ألف جدار
أصغيرتي .. إن السفينة أبحرت
فتكومي كحمامةٍ بجواري
ما عاد ينفعك البكاء ولا الأسى
فلقد عشقتك .. واتخذت قراري..

أبيات شعر نزار قباني

1
ما هو المطلوب مني ؟
ما هو المطلوب بالتحديد مني ؟
إنني أنفقت في مدرسة الحب حياتي
وطوال الليل .. طالعت .. وذاكرت ..
وأنهيت جميع الواجبات..
كل ما يمكن أن أفعله في مخدع الحب ،
فعلته ...
كل ما يمكن أن أحفره في خشب الورد ،
حفرته ...
كل ما يمكن أن أرسمه ..
من حروفٍ .. ونقاطٍ .. ودوائر ..
قد رسمته ..
فلماذا امتلأت كراستي بالعلامات الرديئه ؟.
ولماذا تستهينين بتاريخي ..
وقدراتي .. وفني ..
أنا لا أفهم حتى الآن ، يا سيدتي
ما هو المطلوب مني؟.
2
ما هو المطلوب مني؟
يشهد الله بأني ..
قد تفرغت لنهديك تماما ..
وتصرفت كفنانٍ بدائيٍ ..
فأنهكت .. وأوجعت الرخاما
إنني منذ عصور الرق .. ما نلت إجازه
فأنا أعمل نحاتاً بلا أجرٍ لدى نهديك
مذ كنت غلاما ..
أحمل الرمل على ظهري ..
وألقيه ببحر اللانهايه
أنا منذ السنة الألفين قبل النهد ..
يا سيدتي – أفعل هذا ...
فلماذا؟
تطلبين الآن أن أبدأ – يا سيدتي – منذ البدايه
ولماذا أطعن اليوم بإبداعي ..
وتشكيلات فني ؟
ليتني أعرف ماذا ...
يبتغي النهدان مني؟ ؟
3
ما هو المطلوب مني ؟
كي أكون الرجل الأول ما بين رجالك
وأكون الرائد الأول ..
والمكتشف الأول ..
والمستوطن الأول ..
في شعرك .. أو طيات شالك ..
ما هو المطلوب حتى أدخل البحر ..
وأستلقي على دفء رمالك ؟
إنني نفذت – حتى الآن –
آلاف الحماقات لإرضاء خيالك
وأنا استشهدت آلافاً من المرات
من أجل وصالك ..
يا التي داخت على أقدامها
أقوى الممالك ..
حرريني ..
من جنوني .. وجمالك ..
4
ما هو المطلوب مني ؟
ما هو المطلوب حتى قطتي تصفح عني ؟
إنني أطعمتها ..
قمحاً ... ولوزاً ... وزبيبا ..
وأنا قدمت للنهدين ..
تفاحاً ..
وخمراً ..
وحليباً ..
وأنا علقت في رقبتها ..
حرزاً أزرق يحميها من العين ،
وياقوتاً عجيبا ..
ما الذي تطلبه القطة ذات الوبر الناعم مني ؟
وأنا أجلستها سلطانةً في مقعدي ..
وأنا رافقتها للبحر يوم الأحد ...
وأنا حممتها كل مساءٍ بيدي ..
فلماذا ؟
بعد كل الحب .. والتكريم ..
قد عضت يدي ؟.
ولماذا هي تدعوني حبيباً ..
وأنا لست الحبيبا ..
ولماذا هي لا تمحو ذنوبي ؟
أبداً .. والله في عليائه يمحو الذنوبا ..
5
ما هو المطلوب أن أفعل كي أعلن للعشق ولائي
ما هو المطلوب أن أفعل كي أدفن بين الشهداء ؟
أدخلوني في سبيل العشق مستشفى المجاذيب ..
وحتى الآن – يا سيدتي – ما أطلقوني ..
شنقوني _في سبيل الشعر_ مراتٍ .. ومراتٍ ..
ويبدو أنهم ما قتلوني
حاولو أن يقلعوا الثورة من قلبي .. وأوراقي ..
ويبدو أنهم ..
في داخل الثورة – يا سيدتي –
قد زرعوني ...
6
يا التي حبي لها ..
يدخل في باب الخرافات ..
ويستنزف عمري .. ودمايا ..
لم يعد عندي هواياتٌ سوى
أن أجمع الكحل الحجازي الذي بعثرت في كل الزوايا ..
لم يعد عندي اهتماماتٌ سوى ..
أن أطفيء النار التي أشعلها نهداك في قلب المرايا ..
لم يعد عندي جوابٌ مقنعٌ ..
عندما تسألني عنك دموعي .. ويدايا ..
7
إشربي قهوتك الآن .. وقولي
ما هو المطلوب مني ؟
أنا منذ السنة الألفين قبل الثغر ..
فكرت بثغرك ..
أنا منذ السنة الألفين قبل الخيل ..
أجري كحصانٍ حول خصرك ..
وإذا ما ذكروا النيل ..
تباهيت أنا في طول شعرك
يا التي يأخذني قفطانها المشغول بالزهر ..
إلى أرض العجائب ..
يا التي تنتشر الشامات في أطرافها
مثل الكواكب ..
إنني أصرخ كالمجنون من شدة عشقي ..
فلماذا أنت ، يا سيدتي ، ضد المواهب ؟
إنني أرجوك أن تبتسمي ..
إنني أرجوك أن تنسجمي ..
أنت تدرين تماماً ..
أن خبراتي جميعاً تحت أمرك
ومهاراتي جميعاً تحت أمرك
وأصابيعي التي عمرت أكواناً بها
هي أيضاً ..
هي أيضاً ..
هي أيضاً تحت أمرك ..

شعر نزار قباني قصير

جواري اتخذت مقعده

كوعاء الورد في اطمئنانها

وكتاب ضارع في يده

يحصد الفضلة من إيمانها

يثب الفنجان من لهفته

في يدي ، شوقا إلى فنجانها

آه من قبعة الشمس التي

يلهث الصيف على خيطانها

جولة الضوء على ركبته

زلزلت روحي من أركانها

هي من فنجانها شاربة

وأنا أشرب من أجفانها

قصة العينين .. تستعبدني

من رأى الأنجم في طوفانها

كلما حدقت فيها ضحكت

وتعرى الثلج في أسنانها

شاركيني قهوة الصبح .. ول

تدفني نفسك في أشجانها

إنني جارك يا سيدتي

والربى تسأل عن جيرانها

من أنا .. خلي السؤالات أن

لوحة تبحث عن ألوانها

موعدا .. سيدتي! وابتسمت

وأشارت لي إلى عنوانها..

وتطلعت فلم ألمح سوى

طبعة الحمرة في فنجانها

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه