;

أبيات شعر وقصائد غازي القصيبي مكتوبة

  • تاريخ النشر: الخميس، 24 فبراير 2022
أبيات شعر وقصائد غازي القصيبي مكتوبة

يعتبر الشاعر السعودي غازي القصيبي، من أشهر الشعراء في المملكة العربية السعودية، فهو شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي، قضى في الأحساء سنوات عمره الأولى ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم، حصل على درجة البكالوريوس من كلية الحقوق في جامعة القاهرة، وطوال الوقت يبحث الكثير عن عدد من قصائده وأبيات شعره، وهذا ما سنتعرف عليه خلال السطور القادمة.

شعر غازي القصيبي

"أبي! ألا تصحبنا؟ إنني
أود أن تصحبنا... يا أبي!"
و انطلقت من فمها آهة
حطت على الجرح.. و لم تذهب
و أومضت في عينها دمعة
مالت على الخد.. و لم تسكب
و عاتبتنيكبرت دميتي
و هي التي من قبل لم تعتب
"أهكذا تهجرنا يا أبي
لزحمة الشغل و للمكتب؟"
* * *
يا أجمل الحلوات.. يا واحتي
عبر صحاري الظمأ الملهب
أبوك مذ أظلم فجر النوى
يعيش بين الصل و العقرب
يضحك.. لو تدرين كم ضحكة
تنبع من قلب الأسى المتعب
يلعب.. و الأحزان في نفسه
كحشرجات الموت لم تلعب
يودلولا الكبرلو أنه
أجهش لما غبت... لا تذهبي!
* * *
يا أجمل الحلوات.. يا فرحتي
يا نشوتي الخضراء.. يا كوكبي
أبوك في المكتب لما يزل
يهفو إلى الطيب و الأطيب
يصنع حلما: خير أحلامه
أن يسعد الأطفال في الملعب
من أجل يارا و رفيقاتها
أولع بالشغل... فلا تغضبي

قصيدة  غازي القصيبي مكتوبة

أنت السعادة و الكآبه
و الوجد حبك و الصبابه
أنت الحياة تفيض بالخصب
المعطر كالسحابه
منك الوجود يعب
فرحته و يستدني شبابه
و على عيونك تنثر
الأحلام أنجمها المذابه
و على شفاهك يكشف الفجر
الجميل لنا نقابه
* * *
أوحيت للشعراء ما كتبوا
فخلدت الكتابة
و همست للخطباء فارتجلوا
البديع من الخطابه
و خطرت في التاريخ طيفا
تعشق الرؤيا انسكابه
* * *
ضل الألى حسبوك
جسما لا يملون اعتصابه
و ضجيعة مسلوبة الإحساس
طيعة الإجابه
و ذبيحة نحرت ليأتي
الذئب منها ما استطابه
و بضاعة في السوق باعتها
العصابة للعصابة
تبقين أنت فقهقهي
مما يدور ببال غابه
تبقين أنت و يذهبون إذا
الصباح جلا ضبابه
تبقين أنت و يذهبون
ذبابة تتلو ذبابه!

أبيات شعرية لغازي القصيبي

لمي ضفائرك الشقراء و ابتعدي
أخشى عليك اللظى الموار في جسدي
أخشى عليك معاناتي.. مكابرتي
تمزقي.. يقظة الآلام في سهدي
تشردي في بلاد الله أذرعها
خطوي جريح.. و قلبي نابض بيدي
* * *
يا زهرة بطيوب الصبح عابقة
إني أتيت و ريح الليل في كبدي
يا ضحكة بالصبا الممراح ضاخبة
أما رأيت خيوط الدمع في كمدي؟
و يا حمامة دوح تستريح على
فخ من الشوق.. إن لم ترحلي تصدي
* * *
حسبي و حسبك حلم في تنفسه
ما في العوالم من طيب و من رغد
عشنا على راحتيه نشوة ضحكت
لنا.. و ما ابتسمت قبلا على أحد
ما كان يوما و لا يومين موعدنا
بل كان عمرا و عشناه الى الأبد

شعر طويل لغازي القصيبي

* إلى طفلي فارس في شهره الثاني *
يا أهلا بك في زمن وأد الفرسان
أودى بجميع الشجعان
لم يبق سوى السيف المثلوم
و بذاءات القزم المهزوم
و هو يقبل قدم العدوان
* * *
يا أهلا بك في زمن
الأفاقين, الكذابين, المرتدين
من بصقوا في جرح فلسطين
من ساقوا لفراش هولاكو
كل بنات صلاح الدين
و رموا حطين
للبيع بسوق النخاسين
* * *
يا أهلا بك
في زمن الجوع إلى الأبطال
في زمن الكافر و الدجال
في زمن لم يبق نقي فيه
غير الأطفال

أجمل أبيات شعرية لغازي القصيبي

بيني وبينك ألف واش ينعب

فعلام أسهب في الغناء وأطنب

صوتي يضيع ولا تحس برجعه

ولقد عهدتك حين أنشد تطرب

وأراك ما بين الجموع فلا أرى

تلك البشاشة في الملامح تعشب

وتمر عينك بي وتهرع مثلما

عبر الغريب مروعاً يتوثب

بيني وبينك ألف واش يكذب

وتظل تسمعه .. ولست تكذب

خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن

من قبل بالزيف المعطر تعجب

سبحان من جعل القلوب خزائنا

لمشاعر لما تزل تتقلب

قل للوشاة أتيت أرفع رايتي

البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا

هذي المعارك لست أحسن خوضها

من ذا يحارب والغريم الثعلب

ومن المناضل والسلاح دسيسة

ومن المكافح والعدو العقرب

تأبى الرجولة أن تدنس سيفها

قد يغلب المقدام ساعة يغلب

في الفجر تحتضن القفار رواحلي

والحر حين يرى الملالة يهرب

والقفر أكرم لا يغيض عطاؤه

حينا .. ويصغي للوشاة فينضب

والقفر أصدق من خليل وده

متغير .. متلون .. متذبذب

سأصب في سمع الرياح قصائدي

لا أرتجي غنماً ... ولا أتكسب

وأصوغ في شفة السراب ملاحمي

إن السراب مع الكرامة يشرب

أزف الفراق ... فهل أودع صامتاً

أم أنت مصغ للعتاب فأعتب

هيهات ما أحيا العتاب مودة

تغتال ... أو صد الصدود تقرب

يا سيدي ! في القلب جرح مثقل

بالحب ... يلمسه الحنين فيسكب

يا سيدي ! والظلم غير محبب

أما وقد أرضاك فهو محبب

ستقال فيك قصائد مأجورة

فالمادحون الجائعون تأهبوا

دعوى الوداد تجول فوق شفاههم

أما القلوب فجال فيها أشعب

لا يستوي قلم يباع ويشترى

ويراعة بدم المحاجر تكتب

أنا شاعر الدنيا ... تبطن ظهرها

شعري ... يشرق عبرها ويغرب

أنا شاعر الأفلاك كل كليمة

مني ... على شفق الخلود تلهب

قصيدة طويلة للشاعر غازي القصيبي

قل لها .. إنه تأمَّل في دنياه
حيناً فعاد يحضنُ دمعه
راعه أنَّ عمره يتلاشى
مثل ما تُخمد الأعاصير شمعةْ
وصباه يضيع منه .. كما ضاع
نداء.. تطوي المتاهات رجعه
قل لها .. إنّه يفيق على جرح
وتغفو سنينه فوق لوعهْ
سكب الدهر من أساه رحيقا
فتحساه جُرعة إِثْر جُرعهْ
قل لها .. إنه يهيم .. وأخشى
أن تواريه رحلة دون رجعهْ

بيت شعر لغازي القصيبي

لك الحمد... والأحلام ضاحكةُ الثغرِ
لك الحمد... والأيامُ داميةُ الظفرِ
لك الحمد... والأفراح ترقصُ في دمي
لك الحمد... والأتراح تعصف في صدري
لك الحمد... لا أوفيك حمداً.. وإن طغى
زماني... وإن لَجّت لياليهِ في الغدرِ
***
قصدتك، يا ربّاه، والأفقُ أغبرٌ
وفوقيَ من بلوايَ قاصمة الظهرِ
قصدتك، يا ربّاه، والعمرُ روضةٌ
مُروَّعة الأطيار، واجمة الزهرِ
أجرُّ من الآلام ما لا يطيقه
سوى مؤمنٍ يعلو بأجنحة الصبرِ
وأكتم في الأضلاع ما لو نشرته
تعجّبتِ الأوجاع مني.. ومن سرّي
ويشمت بي حتّى على الموت طغمةٌ
غدت في زمان المكر أسطورة المكرِ
ويرتجزُ الأعداءُ هذا برمحه
وهذا بسيفٍ حدّهُ ناقعُ الحبرِ
لحا الله قوماً صوّروا شرعة الهدى
أذاناً ببغضاء.. وحجّاً إلى الشرِّ
يعادون ربّ العالمين بفعلهم
وأقوالهم ترمي المُصلّينَ بالكفرِ
يهدّدني دجّالهم من جحوره
ولم يدر أن الفأر يزأر كالفأرِ
جبان يحضّ الغافلين على الردى
ويجري إلى أقصى الكهوف من الذعر
وما خفت والآساد تزأر في الشرى
فكيف بخوفي من رويبضة الجحر؟
ولم أخشَ، يا ربّاه، موتاً يحيط بي
ولكنني أخشى حسابك في الحشرِ
وما حدثتني بالفرار عزيمتي
وكم حدثتني بالفرار من الوِزرِ
***
إليك، عظيم العفو، أشكو مواجعي
بدمع على مرأى الخلائق لا يجري
ترحّل إخواني.. فأصبحت بعدهم
غريباً.. يتيم الروح والقلب والفكرِ
لك الحمد... والأحباب في كل سامرٍ
لك الحمد... والأحباب في وحشةِ القبرِ
وأشكرُ إذ تعطي، بما أنت أهله
وتأخذ ما تعطي، فأرتاحُ للشكرِ

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه