;

أبيات شعرية عن الفراق مكتوبة ومؤثرة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 أبريل 2022
أبيات شعرية عن الفراق مكتوبة ومؤثرة

الفراق من أصعب المشاعر التي تصيب الإنسان، لفارق الحبيب، الأم، الأهل والكثير من المواقف وخلال ذلك قدم الشعراء العرب أبيات شعر عن الفراق.

شعر عن الفراق

أَمّا الفِراقُ فَإِنَّهُ ما أَعهَدُ

هُوَ تَوأَمي لَو أَنَّ بَيناً يولَدُ

وَلَقَد عَلِمنا أَنَّنا سَنُطيعُهُ

لَمّا عَلِمنا أَنَّنا لا نَخلِدُ

وَإِذا الجِيادُ أَبا البَهِيِّ نَقَلنَنا

عَنكُم فَأَردَأُ ما رَكِبتُ الأَجوَدُ

مَن خَصَّ بِالذَمِّ الفِراقَ فَإِنَّني

مَن لا يَرى في الدَهرِ شَيئاً يُحمَدُ

أصعب ما قيل عن الفراق

أواه من ألم الفراق لأنه

داء جسيم يا له من داء

لم يشفه إلا اللقا لكنه

يخفيه خوف شماتة الأعداء

للعارفين إذا تعاظم كربهم

ودهتهم الدنيا برهص بلاء

وتراكمت فرق المهمة حولهم

لوذ بساحة حامي البطحاء

سر الوجود أمام أهل الجود عن

وان الشهود وسيد الشفعاء

عين للعيون الجوهر المكنون كشا

ف المهمة ملجأ الضعفاء

باب لنيل الخير والأفراح دا

فع كل خوف مزعج وقضاء

أرجو به الفرج القريب لأنني

عظمت على بلبتي وعنائي

هو سلم المدد الخفي وصاحب ال

قدر العلي ومأمل الفقراء

ظني به الظن الجميل ولن أرى

إلاه في كل المور حمائي

وبه لجأت بذلتي وبزلتي

وبخمل ذنب كالجبال ورائي

وبهم عصر آه من أوقاته

وبهم أعداء وقطع رجاء

وبقطع حبل من بني الدنيا ووص

ل القصد في ساحاته بصفاء

حاشاه أن يرضى بردي أنه

بحر الرجا والفضل والإعطاء

وبه يلوذ المسلون وظله الظل

ل الظليل لنيل كل مناء

صلى عليه اللَه ما نشر الدجى

وأتى الصباح بطلعةٍ غراء

وعلى بنيه الطيبين وصحبه

وعلى الخصوص البضعة الزهراء

وعلى جميع التابعين وآلهم

والأولياء الأتقيا النجباء

والقائمين بحفظ عهد طريقهم

من آلهم أو من بني الغرباء

يرجو بهم كشف الخطوب أبو الهدى

ونجاح ما يبغي بكل رضاء

قصيدة عن الفراق مكتوبة

لمَّا دعا في الرّكب داعي الفِرَاقْ

لبّاه ماءُ الدَّمْعِ من كُل ماقْ

يا دمعُ لم تَدْعُ سِوَى مُهْجَتي

فَلِمْ تَطَفَّلْتَ بَهَذَا السباق

وإِن تكن خِفْتَ لَظَى زَفْرَتِي

فأَنْتَ معذورٌ بِهذَا الإِبَاق

وإِن تكن أَسْرَعْت مِن أَنَّةٍ

إِنَّ لَها من أَنَّتي أَلف رَاق

مهلاً فما أَنت كَدَمْع جَرَى

وَرَاقَ بل أَنتَ دِمَاءٌ تُراق

فقمت والأَجفانُ في عَبْرَةٍ

والدمعُ من مَسْأَلتي في شِقَاق

أَسقِي بمزنِ الحُزْنِ روضَ اللَّوى

يا قربَ ما أَثمَرَ لي بِالفِراق

وأُسْلِفُ التوديعَ سكري لكيْ

يخدعَ قلبي بِتَلاقي التَّرَاق

وما عِنَاقُ المرْء محبوبَه

إِلاَّ لكي يلتَفَّ سَاقٌ بِسَاق

لله ذاك اليوم كم مُقْلَةٍ

غَرْقي وقَلْب بالجَوَى ذي احتراق

ومعشر لاقوا وجُوهَ النَّوى

وهي صِفاقٌ بِقُلُوبٍ رِقَاق

ووالدٌ بَل سَيِّدٌ والهٌ

سَقَاه توديعيَ كأَسَاً دهَاق

يقول لي أَتعبتَ قَلْبي فلا

لَقِيتَ مِنْ بَعْدِيَ ما القلْبُ لاَق

قلت له والحقُّ ما قُلته

والصدقُ ما زالَ لنُطقِي نِطاق

أَيقنت أَن آنَسَ في بلدة

أَخلاق قَوْمٍ مَا لَهُم من خَلاَق

هُمْ مَعْشرٌ دِقٌ فمن أَجل ذا

أَضْحَت مَعَاني اللؤمِ فيهم دِقَاق

لما سرت خَيْلي عَن أَرضِهم

أَسميت قَلْبي بعَتِيق العِتَاق

وبَدْرُ تِمٍّ قال لي عاتباً

قلَّلْت صَبْري يا كثير النفاق

خدعتني حتى إِذا حُزْتَني

سلَّطْتَ بالبين عليَّ المحاق

قلت بدُورُ التِّم أَسرى السّرى

فارْضَ بأَنِّي لَكَ يا بدرُ وَاق

واقعد طليقاً ما نأَت دَارُه

وَدَعْ أَسيراً سائراً في وثَاق

وربَّما كانت لنا عودةٌ

وإِن تكن كانَ إِليك المَسَاق

مذْ صُعِق القَلْب لتوديعهم

وخرّ لم يبلُ فَلمَّا أَفاق

إِن كان وجدي غير فانٍ بهم

فإِنَّ قلبي بَعْدَهُم غَيْرُ بَاق

والله لا سَاوَى وإِن كَابَرُوا

جورُ النَّوى عندي بيوم التَّلاق

أبيات شعرية عن الفراق

أَلَمُ الفراقِ نَفَى الرُّقادَ وَنفَّرا

فلذاكَ جَفْنِيَ لا يلائمُه الكرى

جسدٌ يذوبُ مِنَ الحنينِ ومقلةٌ

حكمَ البعادُ وجَوْرُهُ أن تَسْهَرا

يا منزلاً أستافُ رَوْحَ صعيده

فكأننَّي أستافُ مسكاً أذفَرا

وكأنَّني لمّا نشقتُ عبيرَهُ

أودعتُ أسرابَ الخياشمِ عنبرا

جادَ القِطارُ ثرى ربوعِكَ وانثنى

فيها السحابُ كماءِ دمعي مُمطِرا

وأما ودمعٍ كلَّما نهنهتُهُ

جمَحَتْ بوادرُ غربِه فتحدَّرا

اِنّي أُجِلُّ ترابكنَّ بأنْ يُرى

يوماً بغيرِ ملثهِّنَّ مُغرفَرا

ولقد شكرتُ الطيفَ لما زارني

بعدَ الهُدُوِّ وحَقُّهُ أن يُشكَرا

أسرى اليَّ وقد نحلتُ فوالهوى

لولا الأنينُ لكادَ بي أن يعثرا

ومن البليَّةِ أن صيِّبَ أدمعي

أضحى عنِ السرِّ المصونِ مُعَبَّرا

ومولَّهٍ في الوجدِ حدَّثَ دمعُهُ

بأليمِ ما يلقاهُ فيه وخبَّرا

ما أومضَ البرقُ اليمانِ على الغَضا

اِلاّ تشوَّقَ عهدَهُ وتذكَّرا

واِذا رمى بعدَ الخليطِ بطرفهِ

نحوَ الديارِ رأى الحمى فاستعبرا

يهوى النسيمَ بليلةً أردانُه

عَبِقَ المهبَّةِ بالعبيرِ مُعَطَّرا

يسري إلى قَلِقِ الوسادِ وكلَّما

ذكَر الأحبَّةَ والشبابَ تحسَّرا

قد كانَ في الزمِن الحميدِ هبوبُه

أنَّى تنسَّمَ باللقاءِ مبشِّرا

يا حارِ لو يسطيعُ يومَ سُوَيقَةٍ

قلبي التصبُّرَ عنهمُ لتصبَّرا

ظعنوا فلو حلَّ الذي قد نالَه

بالصخرِ بعدَ نواهمُ لتفطَّرا

للّهِ كم وجدِ هناكَ أثارَهُ

للصبِّ حادي العيسِ ساعةَ ثوَّرا

نظرَ الديارَ وقد تنكَّرَ حسنُها

فشجاهُ ربعٌ بالغُوَيرِ تنكَّرا

وتغيَّرتْ حالاتُه بعدَ النوى

وقُصارُ حالِ المرءِ أن يتغيَّرا

شِيَمٌ بها عُرِفَ الزمانُ وكلُّ ما

قد سرَّ أو ما ساءَ منه تكرَّرا

ومسهَّدينَ مِنَ الغرامِ تخالُهمْ

عَقِبَ السُّهادِ كأنْ تعاطَوا مُسكِرا

مِن كلَّ مسلوبِ القرارِ مدلَّهٍ

فوقَ المطيَّ تراهُ أشعثَ أغبَرا

يرمي بها أعراضَ كلَّ تنوفةٍ

لو جابَ مجهلَها القطا لتحيَّرا

كَلَفاً بغِزلانِ الصريمِ ولوعةً

منعتْ كراه صبابةً وتفكُّرا

فتروقُه فيه الظباءُ سوانحاً

فيها طلاً فضحَ القضيبَ تأطُّرا

ويَظَلُّ في عرصاتهنَّ محاوراً

ظبياً يقلَّبُ ثَمَّ طرفاً أحورا

يرضى على عَنَتِ الزمانِ وحكمِه

منه بما منحَ الهوى وتيسَّرا

مِن شَعرِه وجبينهِ انا ناظرٌ

ليلاً أَضِلُّ به وصبحاً مسفرا

ما كانَ ظنَّي بعدَ طولِ وفائهِ

وهو الخليقُ بمثلِه أن يَهجُرا

أُمسي سميرَ النجمِ وهو محيَّرٌ

والعيسُ تقطعُ بي اليبابَ المقفرا

يخشى الدليلُ به فليس يُفيدُهُ

تحت الدُّجُنَّةِ أن يهابَ ويحذرا

في مهمهٍ ينضي المطيةَ خرقُهُ

فتراهُ مُنْطَمِسَ المعالمِ أزورا

تَخدي وأُنشِدُ مِن غرامٍ فوقَها

شعري فتجنحُ في الأزمَّةِ والبُرى

شِعراً إذا ما الفكرُ غالبَ صعبَه

جعلَ التحكُّمَ لي فقلتُ مخيَّرا

ما ضرَّهُ لمّا تقدَّمَ غيرُه

في الأعصرِ الأولى وجاءَ مؤخَّرا

وضِعَتْ عقودُ الدَّر منه لخاطري

فَطَفِقْتُ أنظمُ منه هذا الجوهرا

ما زلتُ مخيَّرا ولأجلِهِ

ما زالَ مِن دونِ القريضِ مُخيَّرا

يحدوه فضلُ جزالةٍ وطلاوةٍ

فيه وكلُّ الصيدِ في جوفِ الفَرا