;

دراسة: بقايا تطورية تجعل آذاننا تتحرك عند الاستماع للأصوات

  • تاريخ النشر: الإثنين، 03 فبراير 2025
دراسة: بقايا تطورية تجعل آذاننا تتحرك عند الاستماع للأصوات

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من جامعة ساردلاند في ألمانيا أن آذان الإنسان تحاول التحرك لا إرادياً أثناء الاستماع إلى صوت ما، وهو ما يشبه السمة الشائعة بين الحيوانات التي تستخدم حركة الأذن ليس فقط للتركيز على الصوت، بل لتحديد اتجاهه أيضاً.

وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن أذني الإنسان ثابتتان إلى حد بعيد، إلا أن الدراسة التي قادها أندرياس شروير وفريقه أظهرت عكس ذلك تماماً.

وأوضح الفريق أن هذه الظاهرة تعود إلى "آثار عصبية" تُسمى بـ "الفوسيل العصبي"، وهي نتيجة لآثار جهاز توجيه الأذن الذي كان يمتلكه أسلافنا.

وقال شروير، الباحث الرئيسي في الدراسة، في تصريح لصحيفة "ذا جارديان": "يعتقد أن أسلافنا فقدوا القدرة على تحريك آذانهم منذ حوالي 25 مليون سنة. من الصعب تحديد السبب الدقيق لهذا، لكننا تمكنا من إثبات أن الدوائر العصبية لا تزال موجودة في حالة ما، حيث أن الدماغ احتفظ ببعض الهياكل التي كانت تسمح بتحريك الأذنين، حتى وإن لم تعد هذه الهياكل مفيدة بعد الآن".

  • اقرأ أيضاً

هل تسمع أحيانا دقات قلبك في أذنك؟.. تعرف على سبب هذه الحالة

ووجدت دراسة سابقة للفريق البحثي ذاته، أن حركة الأذنين تحدث عندما يركز الإنسان على تحديد اتجاه الصوت، ولكن الدراسة الحالية كشفت أن هذه الحركات تحدث أيضاً عندما يبذل الإنسان جهداً كبيراً للاستماع إلى صوت معين.

تفاصيل الدراسة

وأجرى الباحثون تجاربهم على 20 شخصاً يتمتعون بسمع طبيعي، حيث طُلب منهم الاستماع إلى كتاب صوتي من خلال مكبر صوت، في حين يتم تشغيل بودكاست آخر في الوقت نفسه.

وقد صمم الفريق ثلاثة سيناريوهات مختلفة للتجربة، وهي:

  1. أسهل السيناريوهات: كان صوت البودكاست أقل من صوت الكتاب الصوتي، مع وجود اختلاف كبير في نبرة الصوت.
  2. أصعب السيناريوهات: تم تشغيل بودكاستين معاً، وكانا أعلى من صوت الكتاب الصوتي.
  3. السيناريو الأخير: تم تشغيل بودكاست واحد بنفس نبرة صوت الكتاب الصوتي، بينما استمر البودكاست الآخر في نبرة الصوت السابقة.

وقال شروير: "كنا مهتمين بمعرفة ما إذا كان نظام تحريك الأذن لدى البشر حساساً لاستماع جهد. تخيل محاولة فهم ما يقوله شخص ما في مطعم شبه فارغ، ثم محاولة فهم شخص آخر في مطعم مزدحم".

تم تكرار التجربة لكل مشارك مرتين، مع تغيير مواقع مكبرات الصوت في التجربة.

نتائج الدراسة

أظهرت نتائج الدراسة أن المشاركين حاولوا تحريك آذانهم بشكل لا إرادي في جميع السيناريوهات، خاصة في السيناريوهات الأصعب.

وأشار شروير إلى أنه "لم يتمكن تقريباً أي شخص في الدراسة من تحريك أذنه طوعاَ، وبالتالي فإن نتائجنا لا تتعلق بقدرة الشخص على فعل ذلك".

على الرغم من أن الدراسة كانت صغيرة الحجم، وتحتاج إلى مزيد من التجارب على مجموعة أكبر من الناس، إلا أن الفريق البحثي أكد أن هذه النتائج تقدم رؤى هامة حول كيفية تأثير الجهد على حركة الأذن البشرية، وفهم تطور الدماغ البشري، وتأثير التطور على السلوك البشري.

  • اقرأ أيضاً

قصة 6 أشخاص حولوا أنفسهم إلى حيوانات.. رجل سحلية وسيدة تنين

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه