الشرطة الفرنسية توقف مشتبهين في سرقة مجوهرات بملايين اليوروهات من متحف اللوفر

أعلنت النيابة العامة في باريس أن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على عدد من المشتبهين في تورطهم بعملية السرقة الجريئة التي استهدفت متحف اللوفر الأسبوع الماضي، حيث تمكن اللصوص من نهب مجوهرات ملكية نادرة تقدر قيمتها بعشرات الملايين من اليوروهات.

وأوضحت النيابة أن أحد الموقوفين جرى اعتقاله في مطار رواسي شارل ديغول أثناء محاولته مغادرة البلاد، دون أن تكشف ما إذا كانت السلطات قد تمكنت من استعادة أي من القطع المسروقة حتى الآن.

وكانت مجموعة من اللصوص قد نفذت عملية سطو في وضح النهار على قاعة أبولو في الطابق العلوي من متحف اللوفر، وهي القاعة التي تحتضن مجوهرات التاج الفرنسي، مستخدمين رافعة مركبة على شاحنة للوصول إلى إحدى نوافذ القاعة والدخول منها.

وخلال سبع دقائق فقط، تمكنوا من كسر خزانتي عرض محكمتين وسرقة تسع قطع ثمينة، من بينها طقم من الألماس والياقوت يضم تاجًا وقلادة ارتدتهما الملكتان ماري أميلي وهورتنس.

• اقرأ أيضاً:

متحف اللوفر ينقل مقتنياته الثمينة إلى بنك فرنسا خوفا من تكرار عملية السرقة الهوليودية

وقدّرت وزارة الثقافة الفرنسية القيمة الإجمالية للمجوهرات المسروقة بنحو 88 مليون يورو (102 مليون دولار)، في حين أكدت النيابة العامة أن نحو 100 محقق يشاركون في تعقب الجناة.

ونقلت قناة "BFMTV" المحلية أن الشرطة ألقت القبض على مشتبهين في الثلاثينيات من عمرهما، معروفين لدى الأجهزة الأمنية، مساء السبت، بينما لا يزال شخصان آخران على الأقل فارّين من العدالة.

من جانبه، هنّأ وزير الداخلية الفرنسي لوران نونييز المحققين على جهودهم، مشيدًا بـ"تفانيهم في ملاحقة مرتكبي واحدة من أخطر عمليات السرقة التي شهدتها فرنسا خلال السنوات الأخيرة".

بدورها، وصفت مديرة متحف اللوفر لورنس دي كار الحادث بأنه "إخفاق مؤلم"، فيما أقر وزير العدل جيرالد دارمانان بوجود "ثغرات أمنية خطيرة" سمحت بوقوع الحادث، مشيرًا إلى أن "نوافذ القاعة لم تكن مؤمّنة كما ينبغي، وأن وجود رافعة قرب المتحف يثير تساؤلات حول إجراءات الحماية".

وتتسارع وتيرة التحقيقات مع مرور أسبوع على الحادث، وسط ترقب واسع لمعرفة مصير المجوهرات المسروقة، وما إذا كانت السلطات قد تمكنت من استعادتها.

• اقرأ أيضاً:

خسائر سرقة المجوهرات النادرة من متحف اللوفر تقدر بـ88 مليون يورو