;

سرعته أعلى 17 مرة من الرصاص.. كويكب ضخم يقترب من الاصطدام بالأرض

  • تاريخ النشر: الجمعة، 27 مايو 2022
سرعته أعلى 17 مرة من الرصاص.. كويكب ضخم يقترب من الاصطدام بالأرض

كشف مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء والملاحة الأمريكية "ناسا"، عن اقتراب كويكب ضخم من الاصطدام بكوكب الأرض، مساء اليوم.

ووفقا لبيانات المركز التابع لناسا، فإن طول "كويكب 1989 JA" يقدر بـ 1.7 كيلومتر،’ ويعتبر بذلك أكبر الكويكبات التي اقتربت من كوكب الأرض عام 2022.

وبحسب علماء الفلق، فإن لكويكب بهذا الحجم من الممكن أن يحدث دمارا واسع النطاق عند اصطدامه بالأرض دمارا، غير أن احتمال اصطدامه بالأرض ضعيف جداً، لأنه سيقترب من كوكبنا على مسافة أربعة ملايين كيلومتر، وهذا يعادل عشرة أضعاف المسافة بين الأرض والقمر.

من جانبه، يقول فرانك مارتشيس كبير علماء الكواكب في معهد SETI، أن سرعة طيران الكويكب سالف الذكر تبلغ حوالي 48 ألف كيلومتر في الساعة. وهذه السرعة أعلى من سرعة الرصاصة في الهواء بمقدار 17 مرة. أي يمكنه الدوران حول الأرض خلال 45 دقيقة.

وكانت الفلكية إليانور هيلين من مرصد بالومار في جنوب كاليفورنيا قد اكتشفت هذا الكويكب في عام 1989. لذلك يعرفه العلماء جيدا وتم تحديد مداره بدقة من قبل المتخصصين، وعلى ضوء ذلك يمكن أن "يشكل خطورة على الأرض" لأنه من ضمن كويكبات مجموعة أبولو، التي يمكن أن تتقاطع مداراتها مع مدار الأرض.

وفي سياق آخر، كشفت دراسة، قام بها باحثون من جامعة أريزونا الأمريكية، منتصف مايو الجاري، أن الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في صخور الأفيولايت (أفيولايت سمائل) قد تساعد في العثور على أدلة على الحياة في كواكب أخرى.

وجاء في الدراسة بأن هذه الصخور الموجودة في سلطنة عمان تتكون من شريحة كبيرة من القشرة المحيطية من الصخور البركانية والصخور فوق المافية من الوشاح العلوي للأرض، والتي تشكلت نتيجة عملية جيولوجية فريدة تسمى السربنتين، وهي تفاعل الماء مع الصخور لإنشاء غاز الهيدروجين الذي تؤكسده الكائنات الحية الدقيقة.

وقالت "ألتا هاولز"، الباحثة الرئيسية للدراسة وهي زميلة برنامج ما بعد الدكتوراه في مركز أبحاث تابع لوكالة "ناسا" في كاليفورنيا: "يُعتقد أن عمليات مثل السربنتين قد تكون موجودة في جميع أنحاء الكون، وقد تم العثور على أدلة تفيد بأنها قد تحدث على كوكب المشتري وقمر إنسيلادوس".

وبحثت الدراسة في الكائنات الحية الدقيقة المعروفة باسم مولدات الميثان، والتي تنتج غاز الميثان عن طريق أكسدة غاز الهيدروجين بثاني أكسيد الكربون، مؤكدين بأنها شكل من أشكال الحياة البسيطة وتطورت في وقت سابق على كوكب الأرض.

وحسب هذه الدراسة، فإن ذلك قد يساعد في دراسة التنوع البيولوجي وفهم أفضل لإمكانية الحياة على كواكب أخرى وتطوير أدوات يمكنها اكتشاف مثل هذه الحياة خارج كوكب الأرض.

وأوضحت الدراسة بأن تحليل السوائل السربنتينية الموجودة في "أوفيوليت سمائل" كشف أن مولدات الميثان قد لا تكون مدعومة في جميع النظم الإيكولوجية وأن وجود هذه الكائنات الحية التي تقلل من الكبريتات للحصول على الطاقة سائدة هناك وبالتالي ستكون مفيدة لتطوير الأجهزة المناسبة للبحث عن الحياة في عوالم المحيطات الأخرى ما وراء الأرض.

وقالت "هاولز"، في بيان، إن "الحاجة إلى الطاقة أمر أساسي لجميع أشكال الحياة على الأرض، لذلك إذا تمكنا من تطوير نماذج بسيطة لإمداد الطاقة للتنبؤ بحدوث نشاط وحياة على الأرض، فيمكننا نشر هذه النماذج في دراسة عوالم المحيطات الأخرى".

جدير بالذكر أن الأفيوليت هي صفيحة كبيرة من القشرة المحيطية، مصنوعة من الصخور البركانية والصخور فوق المافية قادمة من الوشاح العلوي للأرض، الذي نشأ من الدفع الزائد على القشرة القارية بمثابة أفيوليت.

وتشير المعلومات إلى أن أفيوليت سمائل تشكلت في العصر الطباشيري المتأخر وتتكون من صخور السيليكات مع محتوى (SiO2) يتراوح بين 45 و77 % من وزنها.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه