تاج محل.. 7 حقائق حيرت العالم بينها لونه المتغير وممر سري

يعد تاج محل واحدًا من أبرز المعالم الأثرية المشهورة في العالم، ويعد رمزًا للحب والجمال والهندسة المعمارية. صمم هذا المبنى التذكاري من قبل الإمبراطور المغولي شاه جاهان تكريمًا لزوجته المحبوبة التي توفيت بشكل مأساوي في عام 1631، وكان النصب التذكاري هو ضريحها. استغرق بناء الضريح والمجمع المحيط به أكثر من 20 عامًا، وشارك فيه آلاف الحرفيين والعمال. فيما يلي، سنستعرض 7 حقائق مذهلة حول عملية بناء تاج محل.

استخدمت مواد متنوعة من أنحاء آسيا في بنائه

تاج محل ليس مصنوعًا من الرخام الأبيض فحسب، بل يتألف أيضًا من الحجر الرملي الأحمر واليشب واليشم والكريستال والفيروز وأحجار كريمة وشبه كريمة أخرى. تم الحصول على هذه المواد من مناطق وبلدان متعددة في آسيا، مثل الهند وأفغانستان والصين وسريلانكا والتبت. وتم نقل بعض هذه المواد عبر مسافات طويلة باستخدام مئات الأفيال والجمال.

يحتوي على مزيج فريد من الأساليب المعمارية

يعتبر تاج محل تحفة من روائع العمارة المغولية، حيث يجمع بين الأساليب الهندية والفارسية والإسلامية. تتأثر القبة الرئيسية للضريح بالقباب الفارسية، بينما تستمد المآذن الأربعة إلهامها من المساجد الإسلامية.

وتعَتبر الأقواس والخطوط والزخارف الزهرية أيضًا نماذج مميزة للفن الإسلامي. وتستوحى تصاميم اللوتس والأشكال المثمنة من الهندسة المعمارية الهندية.

يتميز بتناسق وتوازن مثالي

تم تصميم تاج محل بدقة فائقة من حيث التناظر والتوازن، مما يعكس مفهوم المغول للانسجام والنظام. يعد الضريح النقطة المحورية للمجمع، حيث يتم تقسيمه إلى أربعة أجزاء متساوية بواسطة محاور متقاطعة. تتشابه الأَربعة أجزاء، وتحتوي كل واحدة منها على حديقة منسقة ومياه جارية.

العنصر الوحيد غير المتماثل هو النصب التذكاري لشاه جاهان، والذي أضيف لاحقًا بجوار النصب التذكاري لزوجته.

استخدمت تقنيات بناء متقدمة للحفاظ على استقراره

تم اتخاذ العديد من الإجراءات لضمان استقرار تاج محل على مر الزمن. تم استخدام تقنيات هندسية مبتكرة للتعامل مع طين المنطقة. وتم إدخال أنظمة لتوزيع الوزن بشكل متساوٍ ومنع التصدعات والانزلاق. كما تم استخدام قواعد عمودية متعددة للتحكم في الاهتزازات الأرضية وتقليل تأثيرها على التمثال.

لون متغير طوال اليوم

ومن المعروف أن تاج محل يتغير لونه حسب الوقت من اليوم والطقس، حيث يعكس الرخام الأبيض ضوء الشمس وضوء القمر بألوان مختلفة تتراوح من الوردي والأصفر والبرتقالي والأزرق إلى الفضي.

يعتقد بعض الناس أن اللون المتغير يمثل الحالة المزاجية المتغيرة لممتاز محل. ويعد أفضل وقت لرؤية تاج محل هو عند الفجر أو الغسق، عندما يكون اللون أكثر حيوية ودراماتيكية.

وهم بصري معقد

تاج محل ليس أعجوبة هندسية فحسب، بل أيضًا أعجوبة للخداع البصري، حيث استخدم المهندسون المعماريون والحرفيون تقنيات مختلفة لإنشاء تأثير بصري يعزز جمال وعظمة النصب التذكاري. على سبيل المثال، تكون المآذن مائلة قليلا إلى الخارج، بحيث تظهر مباشرة من مسافة بعيدة ولا تسقط على الضريح مباشرة في حالة حدوث زلزال.

أما القبة الرئيسية أكبر قليلاً مما تبدو عليه، حيث إنها محاطة بقبتين أصغر حجما. كما أن الخط الموجود على الجدران متناسبة، بحيث تظهر الحروف بنفس الحجم من الأسفل إلى الأعلى.

ممر سري وغرفة مخفية

تاج محل لديه ممر سري يربط قبو الضريح بضفة النهر، والذي كان يستخدمه العمال والحراس أثناء البناء. وهناك غرفة أخرى مخفية أسفل المنصة الرخامية، حيث يوجد القبران الفعليان لشاه جاهان وزوجته. الغرفة مغلقة ولا يمكن للجمهور الوصول إليها، ولكن يمكن رؤيتها من خلال نافذة صغيرة على جانب المنصة.

يعد من أهم مواقع التراث العالمي

تم تسجيل تاج محل في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1983. يعَتبر تمثالًا ثقافيًا وتاريخيًا هامًا، ويعكس براعة الفنانين والحرفيين الذين عملوا على بنائه. يعتبر تاج محل واحدًا من الوجهات السياحية الأكثر شهرة في الهند ويجذب زوارًا من جميع أنحاء العالم.