;

المنشورات الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي ماذا تقول عن صاحبها؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 18 مارس 2021
المنشورات الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي ماذا تقول عن صاحبها؟

وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة كل فرد تقريباً والصفحة الشخصية لكل شخص يمكنها أن تخبرك الكثير عن شخصيته وطريقة تفكيره وطريقة رؤيته للحياة.

وسائل التواصل الاجتماعي والمنشورات الغاضبة باستمرار

هناك بعض الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار ينشرون ما يعبّر عن غضبهم أو استيائهم أو شكواهم من مختلف الأشياء، نادراً ما قد تجد على صفحتهم منشوراً فكاهياً أو شيء يدعو إلى التفاؤل أو السلام أو المحبة.

هناك بعض الأبحاث تفيد بأن الأشخاص الذين ينشرون باستمرار مثل هذه المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي يشعرون بالغضب أكثر من غيرهم ويعبرون عن الغضب بطرق غير صحية.

عندما تصبح الشكوى أمراً روتينياً، يمكن أن يلون هذا تصوراتنا للأحداث اليومية بالسواد ويبقينا عالقين في مكان واحد.

كيفية الخروج من دائرة الشكوى على وسائل التواصل الاجتماعي

بينما تُظهر الأبحاث أن التعبير عن الحالة المزاجية السلبية قد يشعرك بتحسن على المدى القصير، إلا أنه فقد يجعلك في الواقع تشعر بالسوء على المدى الطويل.

لا نقول أنه لا يجب أن تغضب، الغضب شعور مهم ويساعدنا على التنفيس عن بعض المشاعر، لكن إذا أصبح الغضب هو رد فعلك العاطفي الروتيني والطبيعي فأنت على الأرجح بحاجة إلى مراجعة الذات.

هناك ثلاث طرق سريعة حتى لا تدع نفسك تستهلك من خلال الشكوى أو الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، كل طريقة تستغرق دقيقة واحدة فقط: [1]

عبّر عن غضبك وشكواك لمدة دقيقة

قرر اليوم أن كل الوقت المسموح لك فيه التعبير عن المشاعر السلبية هو مدة دقيقة واحدة، اخرج فيها كل ما تريد قوله وبمجرد انتهاء الدقيقة قرر أنه لا مزيد من الشكوى اليوم.

أوجد فيما يغضبك أشياء يمكنك الضحك عليها لمدة دقيقة

انطلاقاً من مقولة هم يُبكي وهم يُضحك، اوجد شيء مضحكاً في أي جانب من جوانب الشيء الذي يضايقك.

اضحك على ما يضايقك لمدة دقيقة، هذا قد يجعلك مع الوقت تشعر أن الأشياء السيئة ليست سوء خالص، ربما بها بعض الجوانب التي تستوجب الضحك.

احتك بالطبيعة لمدة دقيقة

يمكن للطبيعة أن تفعل المعجزات للتخفيف من وطأة المشاعر السلبية، هذا سهل التنفيذ وإن لم يكن لديك الرفاهية للجلوس وسط الطبيعة.

فقط إن كان لديك نافذة انظر من خلالها وابحث عن شجرة أو سحابة أو زهور، ثم تخيل أنك تلك السحابة أو الزهرة أو الشجرة لمدة دقيقة.

تخيل نفسك تطفو في السماء عالياً فوق الأرض أو أنك تلك الشجرة الصلبة والأغصان تفتح على مصراعيها وتمتص طاقة الشمس، أو تلك الزهرة تفتح أزهارها الملونة للنحل الصاخب.

دع الطبيعية تأخذك في إجازة منعشة لمدة دقيقة واحدة.

إن أدخلت طريقة الدقيقة الواحدة في روتينك اليومي، لن تتخيل مع الوقت حجم التغيير الذي قد يحدث لك، حتى إن كنت ترى ما نقوله لك شيء سطحي ولن يُحدث أي فرق في حياتك.

ما عليك إلا استهلاك 3 دقائق من يومك في تجريب هذه الطريقة، وراقب التغيير الذي يحدث ولو كان طفيفاً، تذكر لا تغيير يحدث بكبسة زر.