;

السعودية تعلن 2020 عام إحياء الخط العربي

  • تاريخ النشر: الجمعة، 18 ديسمبر 2020
السعودية تعلن 2020 عام إحياء الخط العربي

تقدم العديد من المدن السعودية جلسات للرجال والنساء على حد سواء مما يسمح للمشاركين بإعادة التواصل مع تراث الخط العربي الذي لا يزال يكتسب شعبية بين عشاق الفن كما تم إطلاق منصات أخرى لتلقي ودعم الأفكار والعروض وأعلنت المملكة 2020 عام الخط العربي حيث يشهد الشكل الفني انتعاشًا.

وعندما سئلت الخطاط ريم القحطاني عن سبب اهتمام العديد من النساء حاليًا بإحياء الخط العربي، قالت في تصريحات صحفية: "هذا يرجع إلى حبهم للجمال ومع ذلك لم تكن الجماليات للخطوط العربية هي الدافع الوحيد ولكن سرعان ما يتعلمون أن الخط العربي يتميز بالترتيب والتوازن والنسب وأنه يتطلب الصبر للتنفيذ".

وأشارت القحطاني إلى: "أن التفاعل بين الرجل والمرأة زاد خلال مبادرة عام الخط العربي ولا سيما بسبب الأنشطة المتنوعة التي أتيحت لجميع شرائح المجتمع وأنه سيبقى هذا الشغف بالتأكيد مع كل أولئك الذين تشرّفوا بتعلم الخط العربي والزخرفة الإسلامية".

الخط العربي

وحول كيفية الحفاظ على هذا التراث عند الشباب، أوضحت أن الخط العربي مرتبط تاريخيا بكتابة الوحي وقبل أن يصبح شكلاً من أشكال الفن بمفرده كان الخط أداة للتوثيق.
وذكرت أنه من أولوياتنا نحن أهل الحرمين أن نحافظ على هذا التراث العظيم ويجب أن نتعلمها وننقلها إلى الأجيال الشابة حتى يفخروا بقيمنا الإسلامية الراسخة ودعت جميع المؤسسات الحكومية والخاصة إلى إطلاق أنشطة ومبادرات متنوعة من أجل تعزيز دور الخط العربي.

وقال خطاط المسجد الحرام إبراهيم الرافعي: "في ظل التطور التكنولوجي الحديث  تكمن أهمية الخط العربي في كونه وسيلة اتصال يتعلمها عدد متزايد من الناس على الرغم من كل التطورات السريعة وأنه مهما كان عمر أدوات الخطاط يمكنه دمجها مع تكنولوجيا الكمبيوتر".
وأشار إلى "بينما يتم توحيد أحرف الكمبيوتر إلا أن خطابات الخطاط هي وحده وأنه للخطاط بصمة خاصة به وتعبر سطوره عن هويته وشخصيته وتفرده وفخره حيث يمزج الكتابة الكلاسيكية بروح العصر وجمالياته ".
وأوضح الرافعي أن الكتابة باللغة العربية تحافظ على اللغة واستمرارية استخدامها كوسيلة للتواصل وأن من أهم أدوات اللغة من الناحية الجمالية والمرئية الخط العربي الذي يلفت انتباه غير الناطقين باللغة العربية وشدد على أهمية تعليم الخط العربي للأجيال الشابة لأنه يعزز ثقتهم واعتزازهم بالثقافة العربية.

وقال: "طوال 32 عامًا من الخبرة في تعلم الخط العربي بدءًا من المسجد الكبير حيث كنت أتعلم منذ 17 عامًا أظهرت جميع شرائح المجتمع شغفًا بتعلم أنماط مختلفة من الخط العربي".
وأضاف أن بعض الطلاب لديهم إصرار عالٍ وهذا يمنحهم مهارات كتابة رائعة بالإضافة إلى الانضباط اللازم لمتابعة الشكل الفني ومن الناحية الجمالية يطور الخط العربي الذوق الفني للطالب.
وأوضح الرافعي أن الخط تجربة اجتماعية حيث يجمع الفن الناس معًا حيث يطلب الكثير من الفنان كتابة أسمائهم أو تعابير من اختيارهم وهذا ما يربط الخطاط بالآخرين وأضاف أنه كلما اتقن حرفته زاد ارتباطه بجميع فئات المجتمع.

اللغة العربية

ويحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للغة العربية وذلك بعد أن اتخذت اليونسكو فى عام 1960 قراراً يقضى باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تنظم في البلدان الناطقة بالعربية، واعتمد في عام 1966 يقضى بتعزيز استخدام اللغة العربية وترجمة المنشورات الأساسية في اليونسكو ليتقرر أن يكون يوم 18 ديسمبر يومًا عالميًا للغة العربية في أكتوبر 2012.

وفي 18 ديسمبر عام 1973، باتت اللغة العربية واحدة من اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، ليُصبح التاريخ هذا يوماً عالميًا للغة العربية.

وجاء قرار الأمم المتحدة هذا بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو قبل أن يصدر قرار الجمعية العامة في 18 ديسمبر 1973، باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.