"روبوت منارة" في المسجد الحرام لخدمة السائلين بالـAI

دشّن الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أحدث روبوت يعتمد على الذكاء الاصطناعي تحت مسمى "روبوت منارة"، بهدف تقديم إجابات دقيقة للسائلين داخل المسجد الحرام بعدة لغات، بما يتماشى مع التحولات الرقمية الحديثة وتعزيز التقنيات الذكية في خدمة القاصدين والزائرين.

ويأتي إطلاق هذا الروبوت كجزء من جهود الرئاسة في إيصال رسالة الحرمين الوسطية إلى العالم عبر مختلف اللغات.

وأكد الشيخ السديس أن الرئاسة تولي أهمية كبيرة لتطوير مواقع إجابة السائلين وتوسيع نطاقها داخل الحرمين الشريفين، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، لضمان تقديم خدمات دينية متطورة تستوعب الأعداد المليونية من الزوار والمعتمرين، مع الحرص على تجويد هذه الخدمات وفق معايير دقيقة.

وأكد معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور:#عبدالرحمن_السديس، أنَّ (#روبوت_منارة) يعدُّ أيقونة الذكاء الاصطناعي الإثرائي لإجابة استفسارات قاصدي #المسجد_الحرام، ومنارة إثرائية إبداعية ونموذجًا متقدّمًا ومتطوّرًا للذكاء الاصطناعي الإثرائي لإجابة… pic.twitter.com/jAz06k2koY

— رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي (@PRAGOVSA) March 4, 2025

ويُعد "روبوت منارة" نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي الإثرائي، حيث يعمل على تقديم إجابات موثوقة لاستفسارات قاصدي المسجد الحرام، مما يجعله نموذجًا متقدمًا يواكب التطورات التقنية الحديثة.

وقد تم تصميم الروبوت خصيصًا للرئاسة ليكون مرجعًا ذكيًا يعتمد على قاعدة بيانات متكاملة ومحوكمة للإجابة على الأسئلة والاستفسارات الشرعية. كما يتيح خدمة التواصل المباشر عبر مكالمات الفيديو مع أصحاب الفضيلة المفتين في حال عدم توفر الإجابة ضمن قاعدة البيانات.

ويمتاز "روبوت منارة" بتصميمه المستوحى من الزخارف الإسلامية، ما يجعله يعكس روح وجمال العمارة الإثرائية في الحرمين الشريفين، ليشكل بذلك مزيجًا فريدًا يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

كما يسهم في تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين من خلال توفير المعلومات بسهولة ويسر، مما يجسد رؤية تقنية متطورة تقدم خدمات لا حدود لها عبر تصميم أنيق وتقنيات متقدمة.

وشهدت وسائل تقديم الفتاوى والإجابة على استفسارات الزائرين داخل الحرمين الشريفين تطورًا مستمرًا عبر العقود، بدءًا من الكرسي التقليدي والتليفونات القديمة، مرورًا بالمكاتب المجهزة بالأجهزة الإلكترونية، وصولًا إلى اعتماد التقنية الرقمية والتطبيقات الذكية، ليأتي الذكاء الاصطناعي اليوم كأحدث وسيلة لتقديم هذه الخدمات بفاعلية ودقة عالية.