;

قضية فتى الزرقاء بالأردن تعود من جديد بعد أحكام الإعدام على المتهمين

  • تاريخ النشر: الخميس، 18 مارس 2021
قضية فتى الزرقاء بالأردن تعود من جديد بعد أحكام الإعدام على المتهمين

 كشف الشاب الأردني، صالح حمدان والمعروف إعلامياً بفتى الزرقاء، عن موقفه من حكم الإعدام الذي صدر من قبل أحد محاكم الأردن بحق الذين قاموا بالاعتداء عليه قبل أشهر، وتصدرت قصته حينها منصات السوشيال ميديا.

في تصريحات خاصة لقناة سكاي نيوز، قال حمدان أنه سعيد بالحكم الصادر، وتابع: "شعوري جميل جدا، لا أستطيع وصفه، كنت أنتظر هذا اليوم.. بعد الأحكام الصادرة لم يعد لدي سبب لأفكر في الموضوع".

تعود تفاصيل الواقعة لأكتوبر 2020، حين تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو مروعة، تظهر صالح حمادن وقد تعرض لقطع في يداه، وأضرار في عيناه على خلفية ثأر في مدينة الزرقاء بالأردن.

وعلى الفور حينها تدخل العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وفقاً لتلفزيون المملكة الرسمي، وجاء في بيان رسمي إنه تابع تفاصيل العملية الأمنية الدقيقة التي نفذتها مديرية الامن العام - قيادة الشرطة الخاصة في منطقة شعبية مكتظة، وقادت إلى القبض على الأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة.

وتصدر هاشتاج فتى الزرقاء قائمة الأكثر تداولاً حينها عبر تويتر وطالب الكثير من المرغدين بضرورة معاقبة المتهمين بعقوبة قاسية.

فتى الزرقاء

وبعد الحكم الصادر بإعدام المهتمين، قال فتى الزرقاء: "أنه أكمل تدريب الأطراف، وأنتظر وصولها من ألمانيا.. سأقوم بتركيبها بعد ذلك وأستخدمها في حياتي اليومية"، وأكمل: "الشعب الأردني والعربي دعمني نفسيا ومعنويا.. معنوياتي عالية بسببهم".

من جانبه، وجه صالح رسالة شكر للعاهل الأردني، الملك عبدالله، مؤكداً على أن الملك ساعده وسانده كثيراً خلال الفترة الماضية.

وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية قضت في وقت سابق، بإعدام 5 مدانين وجاهيا، وآخر غيابيا لأنه فار من وجه العدالة، كما أصدرت أحكاما بالسجن على آخرين وتبرئة عدد آخر.

كما أصدرت المحكمة أحكاما بسجن أحد المدانين 15 عاما وآخر 10 أعوام واثنين آخرين بالسجن عاما كاملا لكل منهما، فيما برأت المحكمة 7 آخرين.

كان يحاكم في هذه القضية 17 متهما، أحدهم فار من وجه العدالة، ويواجهون تهما من بينها جناية القيام بعمل إرهابي يعرض المجتمع للخطر والشروع بالقتل العمد بالاشتراك، وإحداث عاهة دائمة، والخطف الجنائي.

جريمة الزرقاء

أوضحت جهات التحقيق في أكتوبر الماضي أنه بالاستماع لأقوال الفتى الذي تعرض لتلك الجريمة أفاد بأن مجموعة من الأشخاص وعلى إثر جريمة قتل سابقة ارتكبها والده، قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة.

وأضاف الفتى، في تصريحاته حينها أن الله أعطاه قوة لتحمل ما حصل له، وأنه عندما رأى الخاطفين حاول الهرب إلا أنهم استطاعوا الإمساك به وأخذه إلى أحد المنازل في مدينة الشرق حيث نفذوا جريمتهم.

من جانبه، قال مدير مستشفى الزرقاء الحكومي، الدكتور مبروك السريحين، في تصريحات نقلتها قناة العربية، إن العلامات الحيوية لـفتى الزرقاء مستقرة وجيدة، مع كل ما يعانيه من إصابات جسدية بالغة، ولا خوف على حياته.

وأوضح السريحين أن الفتى يعاني من تهتك شديد في سواعد اليدين، ومن غير الممكن إعادة اليدين إلى مكانها كما كانت، نتيجة إتلاف الأنسجة الموجودة في السواعد، جراء وضعها لفترات طويلة من الوقت في المياه العادمة.

في المقابل، أطلق الكثير من مستخدمي تويتر، هاشتاج فيديو جريمة الزرقاء التي استهدفت الطفل، مطالبين السلطات الأمنية بالإسراع فى إلقاء القبض على الخاطفين وتقديمهم إلى المحاكمة وتوقيع أشد العقوبات عليهم، وتداول النشطاء مقطع فيديو للفتى عقب الجريمة، قبل أن تصدر السلطات الأردنية قراراً عاجلاً بمنع تداول المقطع لبشاعته.