;

قصص الأميرات

  • تاريخ النشر: الإثنين، 19 أكتوبر 2020
قصص الأميرات

كان يا مكان حدث هنك العديد من قصص الأميرات المحببة للفتيات الصغار، وبعض قصص الأميرات مستمدة من قصص التراث التي ما تزال تُحكى في جميع أنحاء العالم، تعالوا معنا تعرفوا على قصص الأميرات.

قصة الأميرات السبعة:

قصة الأميرات السبع

اختطفت الساحرة الشريرة سبع أميرات، وأخفت كلَّ أميرة في قلعة، وكل قلعة كانت موجودة على جبلٍ شاهق، وكانت كلّ قلعة محروسة بغول وصقر وتنين، واعتقد جميع الناس أنّ الأميرات السبعة لن يعدن أبدًا، لكن فريق الشجعان الذي يضم سبعة فرسانٍ أقوياء لم ييأس أبدًا، واتجهوا جميعهم إلى قمم الجبال السبعة كي يُقاتلوا الغيلان والصقور والتنانين السبعة، ليحرروا الأميرات السبعة من الأسر.

 بعد أن وصل كلّ فارسٍ من الفرسان السبعة إلى كل قلعة من القلاع التي حدثت بها قصة الأميرات السبعة كي يُنقذوا الأميرات، دخل كل واحدٍ منهم إلى القلعة، وكانت جميع القلاع من الداخل مظلمة وباردة وموحشة جدًا، حتى ظنّ كل فارسٍ من الفرسان أن الأميرة التي في القلعة ميتة، لكن تمكن الفرسان من إنقاذ ست أميرات وتخليصهن من أسر الساحرة الشريرة، وأخذ كل فارسٍ يروي للأميرة التي أنقذها عن بطولاته وشجاعته، لكن بقيت قلعة واحدة من القلاع السبعة لم يصل إليها الفرسان بعد، لكنهم عندما وصلوا إليها، رأوا أنها تختلف عن باقي القلاع، إذ إنّ هذه القلعة جميلة من الداخل، وفيها تصميم مدهش وغريب، وفيها الكثير من الألوان والأضواء المبهجة.

 عندما همّ الفرسان بالبحث عن الأميرة السابعة كي ينقذوها من القلعة لم يجدوها، لكنهم فجأة سمعوا صوت قيثارة ينبعث من غرفة بعيدة، فتتبعوا الصوت الذي أوصلهم إلى غرفة صغيرة، وعثروا على الأميرة جالسةً تعزفُ على القيثارة. تعجب الفرسان من البهجة والحماسة التي تتمتع بها هذه الأميرة رغم وقوعها في الأسر لكنهم عرفوا السر عندما وجدوا مكتبة كبيرة في الغرفة التي كانت تُحتجز فيها الأميرة، وأدركوا أن الكتب هي التي أخرجت الأميرة من جو الكآبة، واستطاعت بهذا السفر في عالم الكتب بعيدًا عن أجواء السجن، فأصبحت روحها جميلة، على عكس الأميرات الباقيات اللواتي عانت أرواحهنّ من الملل والرتابة. [1]

قصة الأميرة حارسة الإوز:

قصة الأميرة حارسة الإوز

كانت الملكة تعيش مع ابنتها في قصر كبير بعد وفاة زوجها، وعندما وصلت ابنتها إلى سنّ الزواج وأصبحت قادرة على تحمل المسؤولية أرسلتها في رفقة خادمة تتصف بالحسد وتمارس الشعوذة، للزواج من أمير يعيش في بلاد بعيدة، ووضعت أمها في عنقها تعويذة كي تحميها من شرور الخادمة الشريرة.

وانطلقت الأميرة مع الخادمة الشريرة ممتطية حصانًا يجيد الكلام مع البشر اسمه فالدا، وفي الطريق إلى بلاد الأمير البعيدة نال منها العطش، فطلبت من الخادمة أن تجلب لها الماء حتى تشرب، لكنّ الخادمة رفضت طاعتها وأخبرتها بأنها لن تخدمها بعد اليوم، فانحنت إلى الماء لتشرب من أحد الأنهار وإذ بالتعويذة تسقط في النهر الجاري ويسحبها الماء بعيدًا، وعندها بدأت الخادمة الشريرة بالاحتيال عليها، فطلبت منها أن تتبادل معها الملابس، فلبست ملابسها ولبست الأميرة ملابس الخادمة، وقامت بتهديدها بالقتل إن أخبرت أحدًا بذلك، ودخلتا معًا إلى قصر الأمير وعرَّفت الخادمة بنفسها على أنها الأميرة.

وطلبت الشريرة من الأميرة بأن تكون حارسة الإوز في قصر الأمير، وخافت الخادمة الشريرة بأن ينطق الحصان بالحقيقة فأمرت بقتله، وعندما عادت حارسة الإوز إلى الحصان وجدته مقتولاً فحزنت حزنًا شديدًا، وقامت حارسة الإوز بعد ذلك بوضع رأس الحصان المقتول في مدخل المدينة التي يوجد فيها قصر الأمير كي تراه كل صباح وهي في طريقها إلى الإوز، وكان هناك شاب يرعى الإوز معها فشاهدها ذات يوم وهي تسرح شعرها الذهبي فعزم على أخذ خصلة منه، لكن حارسة الإوز تمتمت ببعض الكلام فحملته الريح بعيدًا عنها فتعجب راعي الإوز مما حدث له.

 وفي اليوم التالي ذهب راعي الإوز إلى الأمير وأخبره بما حدث معه فطلب منه الأمير أن يعيد الكرَّة مرة أخرى أمامه كي يرى بعينه ما تفعله حارسة الإوز، فتخفَّى في مكان قريب من المكان الذي يحرسان فيه الإوز ورآها تقول بعض التمتمات وبها يُحمل راعي الإوز بعيدًا، فاقترب الأمير من حارسة الإوز وطلب منها أن تخبره عن قصتها فخافت من شرّ الخادمة لكنه في النهاية عرف قصتها فانتقم لها من الخادمة الشريرة وتزوج الأمير من حارسة الإوز وعاشا معًا في سعادة وهناء. [2]

قصة الأميرة وزوجة الصياد:

الأميرة وزوجة الصياد

تعيش الأميرة الجميلة في بيتها الجميل وسط الغابة،  وكان الصياد  يعيش مع زوجته الشريرة، وفي أحد الأيام طلب الصياد من الأميرة أن تقوم بتعليم أبنائه، وأن تهتمّ بشؤونهم أثناء ذهابه إلى رحلات الصيد، حيث كانت زوجته لا تحب الخير لأحد، وكانت تضرب أطفالها وتوبّخهم باستمرار.

أثار طلب الصياد من الأميرة غضب زوجته، ولم تستقبِل الأميرة في بيت الصياد استقبالًا جيّدًا، وكانت تهدّدها باستمرار بالقتل إن ظلّت تقترب من أطفالها الذين كانوا يتعلقون بها مما زاد من حقن زوجة الصياد على الأميرة.

قامت الزوجة بطرد الأميرة من البيت أمام الأطفال وزوجها في صبيحة أحد الأيام بعد أن قدِمَت الأميرة كعادتها للقيام بتعليم الأطفال والاعتناء بهم، وهنا لم يستطع الزوج أن يفعلَ شيئًا أمام ما كانت تريدُه الزوجة، فطلب من الأميرة أن تغادر منزله خوفًا عليها من الشرِّ الكامن في زوجته، فخرجت الأميرة من البيت باكية على ما لقيته في بيت الصياد من سوء المعاملة، وحزنًا على فراق الأولاد الذين أحبتهم وأحبوها. كان الطريق المؤدي إلى بيت الأميرة يقطع الغابة من منتصفها وهذا ما جعله موحِشًا، فكانت الأميرة تركضُ إلى بيتها خائفة من الضياع، وهنا ظهرت يمامة بيضاء لتساعد الأميرة، وتدلها على الطريق الصحيح المؤدي إلى بيتها، وأصبحت الأميرة واليمامة صديقتين حميمتين.

أخبرت الأميرة اليمامة بأنّها تشتاق للأطفال، وأنها كانت تود أن تستمر في تعليهم وتهذيبهم، وأنها تخاف عليهم من جلوس زوجة الصياد معهم، فما كان من اليمامة إلى أن ذهبت إلى بيت الصياد، وتسللت إلى حجرة الأبناء، وأخبرتهم بأنها أتت من الأميرة، وأنها تريد أن يذهبوا إلى بيت الأميرة حتى يلتقوا بها ثم أصبحوا يتسلّلون إلى بيت الأميرة دون أن تشعر زوجه الصياد بهم، فلم تكن تهتم لأمرهم. وفي أحد الأيام  عرفت زوجة الصياد بالأمر مما اضطر الصياد وزوجته إلى الذهاب إلى بيت الأميرة، وكان في يدور في رأس زوجة الصياد فكرة شريرة حيث قامت بأخذ سكين كبيرة إلى بيت الأميرة حتى تقتلها، وطلبت من الصياد أن تُقابل الأميرة بمفردها في البداية قبل دخوله، وكانت اليمامة قد أخبرت الأميرة بأن الصياد وزوجته في طريقهما إليها، فحضَّرت عقدًا جميلاً وجهزته لتقدمه هدية لزوجة الصياد.دخلت زوجة الصياد حاملة السكين لكن الأميرة قدمت لها العقد الذي يحتوي على حبات من اللؤلؤ، فقامت الزوجة بتمزيق عقد وانفرطت حبات اللؤلؤ على الأرض، وهمّت الزوجة بمهاجمة الأميرة، لكنّها تعثرت بحبات اللؤلؤ وسقطت على الدرج وماتت من فورها، وهكذا انتهت بؤرة الشرّ التي كانت تهدد حياة الأطفال وحياة الأميرة، وعاشت الأميرة بعد ذلك مع الصياد بسلام وحب في بيتٍ واحد [3] .


شاهد أيضاً: رجل يشتري بنكاً رفض منحه قرضاً منذ سنوات: قصته ملهمة للجميع


نستمد العديد من الدروس والعبر من هذه قصص الأميرات منها حب المعرفة يفتح لنا آفاق جديدة ةتشعرك بالراحة والامتنان، وحب الخير وتقديمه للآخرين بدون مقابل كما أن الخير دائماً ينتصر في نهاية قصص الأميرات.