دراسة حديثة: رواد الأعمال لديهم روابط أقوى بين خلايا الدماغ

كشفت دراسة بحثية رائدة نفذها فريق من الخبراء في جامعة لييج، عن نتائج مثيرة للاهتمام حول العقول الريادية. جمعت الدراسة باحثين يدرسون ريادة الأعمال وخبراء في علم الأعصاب. تشير نتائج الدراسة إلى أن رواد الأعمال لديهم روابط أقوى بين خلايا الدماغ والتي يمكن ربطها بطرق تفكيرهم الفريدة.

يقول فريديريك أومز، المؤلف الرئيسي للدراسة "تمثل هذه الدراسة تقدمًا مهمًا في فهمنا للعقل الريادي".

باستخدام تقنية تسمى التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لحالة الراحة (rs-fMRI)، استخدم البحث صورًا لنشاط الدماغ أثناء الراحة. وتوصل إلى نتائج مذهلة.

نتائج الدراسة

أشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين يبدأون أعمالًا متعددة والمعروفين باسم رواد الأعمال المتسلسلين، لديهم روابط أقوى بين جزأين مهمين من الدماغ: الجزء الأيمن المرتبط بالتفكير المرن والقشرة الأمامية وهي منطقة رئيسية لاتخاذ خيارات جديدة. وبالمقارنة، لم تكن هذه الروابط قوية في المديرين الذين لا يشاركون في ريادة الأعمال التسلسلية.

تشير نتائج هذه الدراسة، إلى أن رواد الأعمال المتسلسلين لديهم قدرة خاصة على التفكير بمرونة. وهذا يسمح لهم بالتبديل الفعال بين استكشاف الأفكار الجديدة والاستفادة القصوى من الفرص الحالية وهو توازن مهم لنجاحهم.

على عكس طريقة الرنين المغناطيسي الوظيفي المعتادة التي تتضمن إعطاء المهام للمشاركين، فإن التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لحالة الراحة، المستخدم في هذه الدراسة ينظر إلى الدماغ أثناء الراحة. هذا يعني أنه لا توجد مهام أو أشياء محددة معروضة للمشاركين أثناء الفحص. يساعدن هذا النهج الفريد على فهم أفضل لكيفية تفكير رواد الأعمال.

يسلط الضوء على الاختلاف في المرونة المعرفية ويقدم زاوية جديدة لتشكيل برامج التدريب والتطوير المهني. يمكن أن تهدف هذه البرامج إلى تعزيز كل من المرونة المعرفية والعقلية الريادية بين الأفراد في المنظمات المختلفة.

توضح هذه الدراسة التعاونية متعددة التخصصات، كيف تساعد تقنيات التصوير العصبي في تحسين تصور تشارك الشبكات العصبية في "المرونة المعرفية" لتكون قادرة على التكيف مع واقع متغير باستمرار وهو مصدر نجاح ريادة الأعمال.