;

دراسة: مليار شخص حول العالم سيصابون بهشاشة العظام بحلول عام 2050

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 أغسطس 2023
دراسة: مليار شخص حول العالم سيصابون بهشاشة العظام بحلول عام 2050

وفقاً لدراسة جديدة نُشرت في مجلة لانسيت لأمراض الروماتيزم، بحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من مليار شخص على مستوى العالم من التهاب المفاصل العظمي.

في الوقت الحالي، يعاني 15% من سكان العالم الذين تبلغ أعمارهم 30 عاماً أو أكثر من هشاشة العظام، حسبما وجدت الدراسة بعد تحليل بيانات هشاشة العظام على مدار 30 عاماً (1990-2020) في أكثر من 200 دولة.

في عام 2020، أصيب 595 مليون شخص بالتهاب المفاصل العظمي، بزيادة قدرها 132 في المائة من 256 مليون شخص في عام 1990. وأرجعت الدراسة الزيادة السريعة في حالات التهاب المفاصل العظمي بشكل رئيسي إلى الشيخوخة والنمو السكاني والسمنة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن السمنة أو ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) كان عامل خطر مهماً للإصابة بهشاشة العظام، وأنه لعب دورًا أكبر بمرور الوقت مع زيادة معدلات السمنة.

وفي عام 1990، وهو العام الأول للدراسة، تبين أن السمنة مسؤولة عن 16 في المائة من الإعاقة الناجمة عن هشاشة العظام، والتي ارتفعت إلى 20 في المائة في عام 2020.

وقالت الدراسة إن الخطر العالمي لالتهاب المفاصل العظمي يمكن خفضه بنسبة تقدر بـ 20 في المائة، إذا تمت معالجة السمنة بشكل فعال بين السكان.

وقالت العالمة ليان أونج المشاركة في الدراسة "على سبيل المثال، يمكن للنشاط البدني أن يمنع الإصابات في وقت مبكر من الحياة ويمكن أن يكون مفيدًا أيضًا لشخص يعاني من آلام المفاصل. إنه أمر غير بديهي، ولكن وجود آلام في المفاصل لا يعني أننا يجب أن نبقى خاملين".

وتبين أن هشاشة العظام تؤثر بشكل شائع على الركبتين والوركين، والتي تتوقع الدراسة أن تكون الأكثر تضرراً بحلول عام 2050. وقالت الدراسة إنه من المتوقع أن تعاني النساء أكثر من الرجال من هشاشة العظام. في عام 2020، كانت 61% من حالات التهاب المفاصل العظمي لدى النساء مقابل 39% لدى الرجال. وهناك مجموعة من الأسباب المحتملة وراء هذا الاختلاف بين الجنسين.

وقال جاسيك كوبيك، كبير مؤلفي الدراسة "يتم التحقيق في أسباب الاختلافات بين الجنسين في انتشار هشاشة العظام، لكن الباحثين يعتقدون أن الجينات والعوامل الهرمونية والاختلافات التشريحية تلعب دورًا".

وقال الباحثون إنه مع عدم وجود علاج فعال لالتهاب المفاصل العظمي في الوقت الحالي، فإن استراتيجيات الوقاية والتدخل المبكر تتطلب تركيزًا حاسمًا. وقالوا إن أنظمة الرعاية الصحية والحكومات لديها فرصة للمشاركة في تحديد الفئات السكانية الضعيفة، ومعالجة دوافع السمنة، وتطوير استراتيجيات لمنع أو إبطاء تطور التهاب المفاصل العظمي.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه