;

حصيلة إصابات "جدري القرود" حول العالم تتجاوز 1000 حالة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 08 يونيو 2022
حصيلة إصابات "جدري القرود" حول العالم تتجاوز 1000 حالة

وصل عدد حالات إصابات جدري القرود المسجلة لدى منظمة الصحة العالمية إلى 1000 حالة في التفشي الحالي، خارج الدول الإفريقية التي يتوطن فيها المرض عادة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن خطر توطن جدري القرود في البلدان التي لم يكن ينتشر فيها من قبل هو خطر حقيقي، لكن الوقاية منه ممكنة في هذه المرحلة.

وأبلغت 29 دولة عن إصابات في الموجة الحالية، التي بدأت في مايو الماضي. ولم تبلغ أي دولة عن حدوث وفيات.

وأضاف "تيدروس" وفي إفادة صحفية بجنيف، أن هناك أكثر من 1400 حالة مشتبه بها هذا العام في أفريقيا علاوةً على 66 حالة وفاة بجدري القرود في القارة.

وأردف: "أنه انعكاس مؤسف لصورة العالم الذي نعيش فيه إذ إن المجتمع الدولي أصبح يهتم الآن فقط بمرض جدري القرود لأنه ظهر في البلدان الغنية".

وأوضح أن التفشي يظهر علامات على طرق انتقال المرض في بعض البلدان. وتوصي منظمة الصحة العالمية المصابين بجدري القردة بالعزل في المنزل.

من جانبها، قالت روزاموند لويس، كبيرة الخبراء الفنيين بشأن جدري القرود في منظمة الصحة العالمية، إن "الاتصال الوثيق بين الأشخاص" هو الطريقة الرئيسية لانتشار جدري القردة، لكنها أضافت أن خطر الانتقال عبر الرذاذ الجوي لم يتأكد بعد. وأضافت أن العاملين الصحيين الذين يعتنون بمرضى جدري القردة يجب أن يستخدموا الكمامات.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت الأحد، إن مستوى الخطر العالمي من جراء هذا الفيروس ما زال متوسطاً. وأفادت بأنه "يرجّح إلى حد كبير بأن تكتشف دول أخرى حالات وسينتشر الفيروس بشكل أكبر".

وعددت المنظمة الدول التي يتوطن فيها المرض على أنها الكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو (الكونغو-برازافيل) وجمهورية الكونغو الديموقراطية وليبيريا ونيجيريا وسيراليون والغابون وساحل العاج، إضافة إلى غانا حيث تم رصده في الحيوانات فقط.

كما أشارت المنظمة، إلى أن الدول التي لا يتوطن بها المرض ولكنها سجّلت أعلى عدد من الإصابات، هي بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وكندا وألمانيا والأرجنتين وأستراليا والمغرب والإمارات العربية المتحدة. وتعد إصابة واحدة في بلد لا يتوطن فيه المرض تفشياً.

يعد جدري القرود مرضاً نادر يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان وبالعكس. وتشمل أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفح جلدي يشبه الجدري على اليدين والوجه. ويبقى المصاب معدياً حتى تتقشر كل البثور ويتكون جلد جديد.

"الصحة العالمية" تستبعد تحول "جدري القردة" إلى جائحة

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد استبعدت، أن يؤدي انتشار "جدري القردة" إلى جائحة عالمية، وذلك بعد أن تم رصد أكثر من 300 حالة مشتبه بها أو مؤكدة من الفيروس في مايو المنقضي، معظمها في أوروبا.

في الوقت ذاته، لا تزال المنظمة بصدد دراسة ما إذا كان ينبغي تقييم التفشي على أنه "حالة طوارئ صحية عامة محتملة تثير قلقاً دولياً" من عدمه.

وأفادت مسؤولة بالمنظمة،  أن "الصحة العالمية" لا تعتقد أن تفشي مرض جدري القردة خارج أفريقيا سيؤدي إلى جائحة، مضيفة أنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المصابون الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكن أن ينقلوا المرض".

وتدرس منظمة الصحة العالمية ما إذا كان ينبغي تقييم التفشي على أنه "حالة طوارئ صحية عامة محتملة تثير قلقا دوليا". ومن شأن صدور إعلان من هذا القبيل، مثلما حدث مع كوفيد-19 وإيبولا، أن يساعد في تسريع جهود البحث والتمويل لاحتواء المرض.

وبشأن ما إذا كان تفشي مرض جدري القردة يمكن أن يتحول إلى جائحة، قالت روزاموند لويس مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية "لا نعرف ولكننا لا نعتقد ذلك"، وتابعت "في الوقت الراهن لا نشعر بالقلق من تفشي جائحة عالمية".

تاريخ اكتشاف مرض فيروس جدري القرود؟

كُشِف لأول مرة عن جدري القردة بين البشر عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة تم القضاء فيها على الجدري عام 1968.

وأُبلغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب إفريقيا.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه