ببغاء ينقذ حياة مالكه من موت محقق: ما قام به عمل بطولي

 أنقذ ببغاء حياة مالكه عقب اندلاع حريق هائل أسفر عن تدمير محل إقامته بأكمله، وحدث ذلك نتيجة قيام الببغاء بمحاكاة صوت جهاز الإنذار بالمنزل، وهو ما جعل المالك ينتبه للخطر الذي كان يداهمه وتمكن من النجاة بحياته والفرار بعيدًا عن ألسنة اللهب في الوقت المناسب تمامًا.

في التفاصيل الغريبة التي نقلتها الديلي ميل البريطانية، كان الببغاء، الذي يُطلق عليه اسم إريك، قد تمكن من إيقاظ مالكه بعد أن بدأت ألسنة اللهب تنتشر في أرجاء منزله بمدينة بريسبان الأسترالية.

وتسبب الحريق في خسائر كارثية، حيث التهمت ألسنة النيران المنزل بالكامل، لكن مالك المنزل تمكن من الفرار والنجاة بحياته قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة، بعد أن بدأ الببغاء في إصدار أصوات صاخبة كانت سببًا في تنبيهه إلى نشوب الحريق؛ والأمر اللافت للنظر أن الببغاء شرع في ترديد اسم مالكه أنتون بصوت عال حتى قبل أن تبدأ أجهزة إنذار الحريق والكشف عن الدخان في إصدار أصوات تحذيرية.

صوت الببغاء

وقال مالك المنزل في تصريح لوسائل إعلام إنه استيقظ من نومه على صوت الببغاء، وانتبه على الفور إلى وجود رائحة دخان، ثم أمسك بالببغاء وتوجه لتفقد أرجاء المنزل وهنا اكتشف تصاعد ألسنة اللهب؛ وتابع موضحًا أنه حمل حقيبته وركض في الحال إلى الخارج.

وفي أعقاب ذلك، تمكن فريق إطفاء من السيطرة على الحريق، في حين قام مسعفون بفحصه خارج منزله، وتبين أنه في حالة صحية جيدة ولم يكن هناك داع لنقله إلى مستشفى.

يتميز الببغاء بأنه الحيوان الوحيد القادر على تقليد صوت الإنسان، وترديد بعض الكلمات والجمل التي يسمعها بكثرة ممن حوله من البشر، و هناك ما يقارب 353 نوعاً من الببغاوات تعيش في الغابات، وبين أعالي الأشجار، ويبلغ طول أقصر الببغاوات 10سنتمترات، وأكبرها 100 سنتمتراً، مناقيرها جارحة منحنية وأرجلها قوية تنتهي بأظافر حادة، ويتجه اثنين من أصابع القدم الى الأمام، بينما اثنين آخرين الى الخلف.

 ورغم أن الببغاوات لا تملك شفاهاً وليس لديها أسناناً، لكن صندوق الصوت عند الببغاء الذي يسمى المصفار، وأكد العلماء، أن السر في ذلك هي الخلايا العصبية في القشرة المحيطة بالمراكز الصوتية في مخ الببغاء، حيث تلعب هذه الخلايا دورا في مساعدة الببغاوات على التعلم بسهولة وتقليد الأصوات بمهارة.

من الممكن أن يعيش الببغاء في مجموعات كبيرة على أن تكون هذه المجموعات منفصلة من الذكور أو الإناث منعاً للغيرة بين الطيور.