اليوجا: أنواعها وأبرز فوائدها

في حين أن كل وضعيات اليوجا هذه قد تبدو مخيفة في البداية، إلا أنها في الواقع شكل من أشكال التمارين التي يمكن الوصول إليها بسهولة.

ماهي اليوجا

وفقًا للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية، تعد اليوغا ممارسة قديمة تستند إلى الفلسفة الهندية لتعزيز الصحة البدنية والعقلية التي بدأت منذ أكثر من 4000 عام.

ما يجعل اليوغا فريدة بشكل خاص هو أنها تجمع بين الفوائد الواعية للتأمل والوضعيات الجسدية، والمعروفة أيضًا باسم الأساناس.

لذا فأنت لا تقوم فقط بتدريب عضلاتك على التعامل مع تحديات الحياة بالطريقة التي تتحرك بها من خلال الأوضاع، ولكنك أيضًا تستخدم قوة أنفاسك وعقلك لإبقائك على الأرض.

وضعيات اليوجا مصممة لتقوية ومواءمة عضلاتك وعظامك، مما يساعد على تخفيف التوتر في جسمك وعقلك.

أنواع اليوجا

هناك العديد من أنماط اليوجا المختلفة، بما في ذلك هاثا وفينياسا وأشتانجا وحتى اليوجا الساخنة مثل بيكرام.

بالنسبة إلى عدد المرات التي يجب أن تمارس فيها اليوجا؟ لا توجد إجابة واحدة، الأمر يعتمد إلى حد كبير على جدول لياقتك وأهدافك.

إذا كان هدفك هو التحسن في اليوجا، فإن ممارستها مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع كجزء من روتين التمرين قد يكون مفيدًا.

فوائد اليوجا

تساعد اليوجا في تحسين آلام أسفل الظهر المزمنة، إذا كنت تعمل على مكتب (أو أريكة) طوال اليوم، فقد تعاني من بعض آلام أسفل الظهر والكتف والرقبة بسبب الموقف السيئ .

تعزز اليوجا تخفيف آلام أسفل الظهر بطريقتين أولا ، تشجع تقنيات التأمل المستخدمة في اليوجا على الاسترخاء من الانزعاج الجسدي المرتبط بآلام أسفل الظهر المزمنة، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة.

ثم هناك الوضعيات نفسها الممارسة الجسدية تبني القوة الأساسية والثبات وهو أمر مهم أيضًا للوضعية  وهو أحد الخطوط الرئيسية للعلاج لمعالجة آلام أسفل الظهر.

عندما تقوم بتثبيت جسمك على كل الوضعيات، فإنك تقوم بتجنيد مجموعة من العضلات الكبيرة والصغيرة، تركز اليوغا أيضًا على الشكل المناسب مما يخلق فهمًا أفضل لكيفية عمل العضلات والمفاصل والأنسجة معًا.

اليوغا هي ممارسة قائمة على المحاذاة، نحن نتعلم تكديس ومحاذاة المفاصل للاستفادة الأكثر كفاءة من عضلاتنا وإطلاق الطاقة النشطة.

تحارب اليوجا التعب، مثل القيام ببعض تمارين اليوجا أثناء النهار  يضخ قلبك المزيد من الدم الغني بالأكسجين إلى العضلات والأعضاء في جسمك.

وفقًا لدراسة صغيرة أجريت في أغسطس 2017 في مجلة العلوم في الطب في الرياضة، فإن ممارسة يوجا مرتبطة بمستويات طاقة وتوتر أفضل.

تساعد أوضاع اليوغا المتوازنة على تحدي ثباتك وهو أمر مهم بشكل خاص مع تقدمك في السن.

مع تقدم الناس في السن، فإنهم يميلون إلى فقدان القدرة على الحركة بسبب الخمول والتهاب المفاصل والأمراض الأخرى المرتبطة بالعمر، لكن تظهر الأبحاث أن القيام ببعض التمارين القائمة على اليوجا يرتبط بتحسين التوازن والحركة لدى البالغين فوق سن الستين.

يسهل عليك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذا كنت جديدًا في ممارسة الرياضة  أو تعود إلى ممارسة التمارين الرياضية بعد فترة راحة  فقد لا يبدو أن التمرين القوي هو الأكثر جاذبية.

اتبع تمرين اليوجا لمدة لا تزيد عن خمس دقائق ، وستدرك مدى الهدوء والاسترخاء لمزامنة الحركة والتنفس، عندما تعمق من التمدد في كل وضع ، ستعتمد على أنفاسك لتحبسها بالشكل المناسب.

في حين أن اليوجا ليست معروفة تمامًا ببناء القوة بنفس الطريقة التي يتم بها رفع الأثقال، فإن التحرك من خلال الوضعيات سيمنحك بشكل أساسي نفس الفوائد لممارسة تمارين وزن الجسم.

المرونة هي مقياس مدى قدرة عضلاتك على التمدد أو الإطالة، وفقًا للكلية الأمريكية للطب الرياضي، اليوغا تساعد على تحسين مرونتك من خلال مساعدة عضلاتك على الاسترخاء من خلال التمدد اللطيف.

تحسن اليوغا النوم من خلال التنفس والاسترخاء بشكل أفضل، يمكن أن تساعدك اليوجا في الحصول على قسط أفضل من النوم ليلاً.

إذا كنت تتدرب في وقت متأخر من الليل  فقد ترغب في الابتعاد عن أشكال اليوجا الأكثر نشاطًا، والتي قد تبقيك مستيقظًا، يمكن أن تساعدك تمديدات وقت النوم هذه في إعدادك لنوم هانئ ليلاً.

الفوائد العقلية لليوجا

تساعد اليوجا عقلك على الاسترخاء من خلال التركيز على تنفسك وتحرير التوتر في عضلاتك ومفاصلك من خلال الوضعيات، ستدخل في إحساس بالهدوء.

بعد تمرين شاق، يمكن أن يساعد الاسترخاء مع تمرين اليوجا السريع على إرخاء عضلاتك وتخفيف عقلك عن تلك العقلية عالية الكثافة.

يمكن أن تكون الحياة مرهقة في بعض الأحيان، ويمكن أن تؤثر سلبًا على أجسادنا المادية، ولكن  تؤدي ممارسة اليوجا بانتظام إلى صفاء ذهني وهدوء وتخفيف التوتر المزمن.

في سياق العلاج، قد توفر العلاجات المساعدة مثل اليوجا تحسينات إضافية تتجاوز العلاج التقليدي وحده.

 دمج اليوجا في العلاج يدمج العقل والجسم معًا، مما يخلق عملية شفاء أكثر شمولاً من خلال تعليم اليقظة الذهنية وتحسين ارتباط العميل ووعيه بتجربته الداخلية.

وجد أن اليوغا لها دور كبير في تخفيف من أعراض اضطرابات القلق النفسي، في حالة الانتظام على ممارستها مرتين في الأسبوع.

تعتبر اليوجا العلاج النفسي الأكثر شيوعًا بطبيعتها ويجب أن يتم إجراؤها بواسطة أخصائي صحة عقلية مرخص و يتم تسهيله في بيئة العلاج السريري ويمكن استخدامه لعلاج مجموعة متنوعة من اضطرابات الصحة العقلية، بما في ذلك الاضطرابات المرتبطة بالصدمات.