أشهر رسام في العالم

تعرفوا معنا في هذه المقالة إلى أشهر رسام في العالم الذي لعب دوراً مهماً في تاريخ الفن كما ساهم بشكل كبير في مجالات الحياة الأخرى مثل الهندسة والتاريخ والحياة السياسية .

أشهر رسام في العالم

1. ليوناردو دافنشي صاحب أشهر اللوحة العالمية:

ولد ليوناردو دافنشي في مدينة فينشي بإيطاليا في عام 1452 كابن غير شرعي لامرأة فلورنسية فلاحية حيث نشأ في بيئة محبة للفنون والطبيعة وبدأ في سن مبكرة في إظهار مواهبه الأكاديمية والفنية، وطور أسلوبه الفني عندما انتقل إلى فلورنسا في عام 1466 إذ كان أول عمل فني له هي لوحة عشق المجوس بتكليف من رهبان سان دوناتوسكوبيتو وبرز في استخدام موضوعات الحركة والدراما لتحديد الأشكال والحركات من خلال تباين الضوء والظل الذي يظهر جلياً في لوحته المشهور الموناليزا. ذهب ليوناردو دافنشي إلى محكمة لودوفيكو سفورزا في ميلانو في عام 1482 حيث مكث هناك لمدة 16 عاماً واصل فيها هوايته الرسم إذ رسم العديد من الأعمال الفنية الشهيرة مثل مادونا اون ذا روكس وكذلك العشاء الأخير كما درس الهندسة وعلم التشريح، وفي عام 1499 أكمل ليوناردو لوحته الموناليزا التي تعد من أشهر لوحات العالم وأكثرها إثارة وغموضاً ورُسمت خصيصاً لزوجة أحد النبلاء في فلورنسا التي جاءت إليه لتُرسم صورتها ورفضت ان تبتسم حتى أن ليوناردو حاول بشتى طرق أن تبتسم لكن دون جدوى، وفي إحدى المرات ابتسمت ابتسامة عابرة لثوانٍ قليلة وتمكن ليوناردو من التقاطها لذلك تجسد ابتسامتها غموضاً مثيراً للفضول حتى الآن. رسم دافنشي نماذج معقدة من الآلات مثل طائرات الهليكوبتر ونموذجاً أولياً للدبابة كما حاول رسم جسم طائر بنفسه ورسم رسومات للرجل الفيتروفي التي تجمع بين الفن والإنسان والعلم وتوضح الأبعاد الهندسية والشكل البشري، وكان دافنشي أيضاً من أوائل من فهم دوران الدم داخل الجسم ودوران الأرض حول الشمس. أشارت التقارير الحديثة إلى أن دافنشي أشهر رسام في العالم كان شخصاً فريداً يتمتع بجمال جسدي وشخصية قوية وأخلاق حميدة كما تشير لوحات دافنشي إلى القيم الدينية وحب الحياة والطبيعة، وقد توفي الفنان العظيم ليوناردو دافنشي عام 1519 تاركاً وراءه أعظم الأعمال الفنية والعلمية.

2. فنسنت فان جوخ:

ولد الفنان فنسنت فان جوخ في جروت زاندرت، بلدة صغيرة في هولندا، في عام 1853 لأب كان قساً بروتستانتياً ولديه 3 أعمام يعملون في تجارة القطع الفنية، ودرس الفن في بروكسل وباريس ولم يفلح في أول محاولاته في الفن إذ إنه رسب لمدة عام بسبب افتقاره الملحوظ إلى القدرة على الرسم لكنه كافح بجد في دراسته الفنون بالإضافة إلى الاحتفاظ بوظيفة منتظمة لكنه لم يفلح. سافر فان جوخ إلى آرل جنوب فرنسا حيث واصل رسمه إذ أمكنه أن يرسم 5 لوحات أسبوعياً مستوحي من الطبيعة وصور الأصدقاء والأعمال اليومية سرعان ما طور أسلوبه الفريد في ضربات الفرشاة القوية غالباً باستخدام الأحمر الدافئ والبرتقالي والأصفر كما تأثر بهذه الفترة مكوثه في فرنسا بالرساميين الانطباعيين الجدد من أمثال مونيه ورينوار. اكرس فان جوخ حياته كلها في الفن وأهمل جوانب أخرى من حياته مثل صحته ومظهره الخارجي لذلك أصيب بحدة عاطفية انقلبت بين الجنون والعبقرية مما ضاعف من مرضه النفسي، وفي أحد أيام شهر تموز، أطلق النار على صدره مما أدى إلى وفاته بعد يومين متأثراً بجراحه. كان فنسنت فان جوخ فناناً يتمتع  بموهبة استثنائية فريدة طور أسلوبه الفني ليصبح من أشهر رسامي العالم في القرن العشرين وقد لعب دوراً رئيسياً في تطوير الفن الحديث.

3. رامبرانت:

ولد الفنان رامبرانت في مدينة ليدن بهولندا عام 1606 خلال فترة العصر الذهبي الهولندي، وكان والده يملك طاحونة مما جعله قادراً على ارسال ابنه إلى مدرسة لاتينية ولاحقاً إلى جامعة ليدن الذي ما لبث أن ترك رامبرلنت دراسته الجامعية ليتجه نحو تدريب مهني كرسام تحت إشراف رسام شهير يدعى بيتر لاستمان في أمستردام ومن ثم عاد إلى مدينة ليدن وأنشأ ورشة عمل خاصة به. اكتُشفت موهبة رامبرانت في عام 1629 من قبل رجل الدولة كونستانتين هيغنز كما تم قبوله في نقابة الرساميين، وفي ذروة شهرته اشترى رامبرانت منزلاً كبيراً مثيراً للإعجاب في الحي اليهودي لكنه ما لبث أن أعلن إفلاسه عقب كساد اقتصادي حاد الذي عانت منه هولندا في خمسينيات القرن السادس عشر. وعلى الرغم من أن لوحات رامبرانت تباع في كثير من الأحيان بملايين الدولارات إلا أنه مات مفلساً عام 1669. كان لدى رامبرانت القدرة على إعطاء انطباع بوجود عقل مفكر ومن أبرز لوحاته أحدهما جسد المسيح الميت والأخرى نشوء المسيح من الموت إلى فزع القيامة بالإضافة إلى إنتاج العديد من اللوحات والصور والعديد من النقوش.

4. مايكل أنجلو:

ولد مايكل أنجلو بوناروتي في 6 آذار 1475 في قرية كابريس فلورنسية لأب يعمل قاضياً في جمهورية فلورنسا، وانجذب مايكل أنجلو إلى عالم الفن وهو ابن 13 عاماً تحت إشراف دومينيكو غيرلاندايو، رسام اللوحات الجدارية في فلورنسا، حيث تعلم مايكل بعض تقنيات الرسم الأساسية ومهارات النحت كما شارك في علم التشريح لمعرفة المزيد عن تشريح جسم الإنسان والعضلات وعمل أيضاً على تحسين الكلاسيكيات الرائعة للفن اليوناني واللاتيني مما جعله أشهر رسام في العالم. سافر إلى روما في عام 1496 من أجل تزيين كاتدرائية القديس بطرس بتكليف من الباباوات كما بدأ العمل على نحت تمثال بيتا خاص بالسيدة العذراء مريم داخل كنيسة القديس بطرس بتكليف من الكاردينال الدبلوماسي الفرنسي جان بيلهير. اختار مايكل أنجلو العهد القديم لتنوعه الكبير في  الشخصيات والمشاهد الدرامية لإعادة بناء سقف كنيسة القديس بطرس حيث استغرق 4 سنوات لإكماله، وبعد شهور من العمل أُصيب بألم خطير في رقبته لكنه استمر في العمل محاولاً رسم اللوحات الجدارية لوحده، وقد تتضمنت هذه اللوحات الجدارية القصص التوراتية العظيمة عن الخلق وهلاك قوم نوح -عليه السلام-، وتوفي الفنان العظيم مايكل أنجلو في عام 1564.

5. كلود مونيه:

ولد كلود مونيه في عام 1840 في مدينة باريس كان منذ صغره مفتوناً بحب الطبيعة والحياة وانخرط في عالم الفن منذ صغره حيث رسم الرسوم الكاريكاتورية واستفاد من بيعها مما شجعه على متابعة الفن بجدية أكبر. سافر مونيه إلى باريس في عام 1857 ليقضي وقتاً طويلاً في متحف اللوفر حتى يستفيد من الأساليب الفنية ثم التحق بالجيش الفرنسي في الجزائر في عام 1861 لكنه ترك الجيش بعد عامين إلا أن الفترة التي قضاها في أفريقيا لعبت دوراً مهماً في ترسيخ مهنته كرسام، واستقر بعد ذلك في باريس على ضفاف نهر السين حيث كان على اتصال وثيق مع أشهر رسام في العالم. يكمن أسلوب كلود مونيه في الرسم في الهواء الطلق مما تعرض لانتقادات من قبل المؤسسة الفنية التي كانت تشجع بقوة على الرسم الداخلي، وركزت لوحاته الفنية على الألوان الزاهية باستثناء الأسود والبني ووضعت في أول معرض انطباعي في نيسان عام 1874 ومنذ ذلك الحين كان مصدراً الإلهام الرئيسي للحركة الفنية الجديدة للانطباعية، وتوفي في عام 1926.

ما زال الفنان دافنشي أشهر رسام في العالم يعرفه الحاضر والغايب إذ لعب دوراً رئيسياً خلال فترة عصر النهضة في أوروبا، وقد تعرفنا إلى قائمة أحد أشهر رسام في العالم.

المصادر:

[1] مقال "أفضل 10 رسامي العالم" منشور من قبل على Biograpraphy Online.

[2] مقال "أفضل رسومات عالمية" منشور من قبل على Time Out.