;

أخيراً.. كشف اللغز وراء الانتحار الجماعي لعائلة من 5 أفراد بسويسرا

  • تاريخ النشر: الخميس، 23 مارس 2023
أخيراً.. كشف اللغز وراء الانتحار الجماعي لعائلة من 5 أفراد بسويسرا

في 24 مارس 2022، صُدمت سويسرا بأكملها من جراء تصرف غريب وغير مبرر لعائلة مكونة من خمسة أفراد، حيث قفز جميعهم من شرفة شقتهم في الطابق السابع.

تفاصيل الحادث

قبل عام، في غضون خمس دقائق تقريبًا، قفز كل من نسرين فرعون، 41 عامًا وأختها التوأم نرجس وزوجها إريك ديفيد، 40 عامًا وطفلاهما، فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات وابن يبلغ من العمر 15 عامًا، من شرفة شقتهم في الطابق السابع في شارع Rue du Casino في مدينة مونترو. نجا الابن البالغ من العمر 15 عامًا فقط ولكن بعد أن قضى شهورًا في غيبوبة، لم يتذكر الأحداث المأساوية التي وقعت في 24 مارس 2022.

حل لغز الانتحار الجماعي

بعد التحقيق في هذه الحادثة الغريبة لمدة عام، كشفت السلطات السويسرية مؤخرًا أن الأسرة خططت وتدربت على القفزات مسبقًا وهو ما يفسر كيف يمكنهم القفز واحد تلو الأخر دون إحداث الكثير من الضوضاء.

العائلة التي في الأصل من فرنسا ولها أصول جزائرية، انتقلت إلى مدينة مونترو السويسرية قبل ثلاث سنوات وكانوا منعزلين عن العالم الخارجي. كانت نرجس فرعون هي الوحيدة التي تعمل خارج المنزل، في حين أن أختها التوأم وطفليها لم يتم تسجيلهم حتى لدى السلطات المحلية والتي تقول الشرطة إنها تشير إلى أنهم كانوا مرتابين من الحكومة والسلطات المحلية.

خلص المحققون إلى أن الأختين التوأمين قد أصبحتا مهتمتان جدًا بنظريات المؤامرة والبقاء بالمنزل وأن الأسرة بأكملها أصبحت معزولة للغاية. على الرغم من نشأتهم في أسر ميسورة الحال في أجزاء راقية من باريس ومرسيليا، كانوا مقتنعين بأن العالم مكان معاد، وأن جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا عززت هذه المعتقدات فقط.

بعد تفتيش منزلهم وممتلكاتهم، خلصت الشرطة إلى أن عائلة فرعون خططوا وحتى تدربوا على الانتحار الجماعي بينما كانوا ينتظرون اللحظة المناسبة للانتقال إلى عالم أفضل. وكتبت الشرطة في تقريرها "قبل الأحداث أو خلالها، لم يسمع أي شهود، أدنى ضوضاء أو صرخة قادمة من الشقة أو الشرفة".

لم تكشف أدلة الطب الشرعي عن أي علامة على صراع قبل القفزات ولم يظهر تشريح الجثث أي أثر للمخدرات في أجساد الضحايا. كان الحادث بمثابة صدمة، لأنه لم يكن هناك أي شيء فعلته الأسرة حتى تلك اللحظة يوحي بإقدامهم على شيء من هذا القبيل. 

على الرغم من عدم إجابة العديد من الأسئلة حول الأحداث المأساوية التي وقعت في 24 مارس 2022، أعلنت الشرطة السويسرية أنها ستغلق القضية. بينما الناجي الوحيد، الابن البالغ من العمر الآن 16 عامًا، تعافى من جروحه الخطيرة لكنه لا يتذكر ذلك الصباح المشؤوم.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه