;

خبير الزلازل الهولندي يحذر العالم من "كارثة مدمرة" ستحدث في هذا الموعد

  • تاريخ النشر: الجمعة، 24 فبراير 2023
خبير الزلازل الهولندي يحذر العالم من "كارثة مدمرة" ستحدث في هذا الموعد

حذر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، من "أنشطة زلزالية مدمرة"، تقع الأسبوع الأول من شهر مارس.

واستمراراً لمسلسل إثارة الجدل، الذي بدأت أولى حلقاته حينما صدقت تنبؤات "هوغربيتس" بزلزال تركيا وسوريا المدمر، الذي وقع في 6 فبراير الجاري وحذر منه قبل عدة أيام من وقوعه، فقد حذر العالم الهولندي، أمس الخميس، من "أنشطة زلزالية مدمرة" ستصيب العالم مطلع مارس المقبل.    

وقال "هوغربيتس"، عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن من المحتمل أن تحدث بعض الأنشطة الزلزالية في الفترة ما بين 25 و26 من فبراير الجاري، ولكنها ربما لا تكون كبيرة على حد زعمه، إلا أنه حذر أن الأسبوع الأول من شهر مارس "سيكون حرجاً".

وكانت تنبؤات عالم الزلازل الهولندي المثير للجدل، فرانك هوغربيتس، قد صادفت الواقع بزلزل آخر هز طاجيكستان منتصف الأسبوع الجاري، على عمق 10 كيلومترات، يعد الأقوى في الـ3 أيام الأخيرة.

ونشر العالم الهولندي، الاثنين الماضي، تنبؤ الهيئة التي يتبعها والتي جاء فيها: "قد يحدث نشاط زلزالي أقوى (مجمعة) في الفترة من 20 إلى 22 فبراير تقريبًا، ومن المحتمل أن يبلغ ذروته في يوم 22". وعلّق بالقول: "نشرة الأمس في حال أنكم لم تروها".

وكان التلفزيون المركزي الصيني "سي.سي.تي.في" CCTV، قد أعلن أمس الأول، نقلا عن مركز شبكات الزلازل الصيني، أن زلزالا بقوة 7.2 درجة هز طاجيكستان في حوالي الساعة 8:37 صباحا (0037 بتوقيت غرينتش) على عمق 10 كيلومترات.

وذكر التلفزيون أن مركز الزلزال يبعد نحو 82 كيلومترا عن أقرب نقطة من الحدود مع الصين وشعر به السكان في مدينتي كاشغر وأرتش في الجانب الغربي من إقليم شينغ يانغ الصيني.

وكان الباحث الهولندي في شؤون الزلازل، فرانك هوغيربيتس، قد أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، طوال الشهر الجاري، وذلك بعد تداول ناشطين لتغريدة صادمة منسوبة له، في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في سوريا وتركيا، توقع خلالها حدوث الكارثة قبل 3 أيام من الزلزال.

وكتب الباحث الهولندي في شؤون الزلازل، فرانك هوغيربيتس، عبر حسابه على موقع "تويتر"، حينها: "عاجلاً أم آجلاً ، سيحدث زلزال بقوة 7.5 في جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان".

ولم يمض أكثر من ثلاثة أيام حتى صدقت نبؤة "هوغيربيتس"، حيث ضرب زلزال مميت مناطق واسعة في جنوب شرق تركيا، بالقرب من الحدود السورية، مما أسفر عن مقتل المئات ومحاصرة كثيرين آخرين.

هل يمكن حقا التنبؤ بالزلازل؟

الباحث الذي ينتمي لمعهد أبحاث مختص في ربط الظواهر الشمسية بالنشاط الزلزالي، أضحى حديث العامة، وأنه كان يمكن الاعتماد على تنبؤه لإخلاء المنطقة، إلا أن علماء وباحثين كثر أكدوا استحالة توقع نشاط زلزالي بشكل دقيق، خصوصاً أن تغريدة هذا الخبير، لم تعلن متى سيحدث الزلزال، واكتفى بالقول "عاجلا أم آجلا".

المراكز الجيولوجية تكذب أيّ إمكانية لتنبؤ مواعد الهزات الأرضية، وأقصى ما يمكن هو توقع لمدة لا تزيد عن دقيقة أو دقيقة ونصف، وهي تكنولوجيا باهظة الثمن، تُستخدم في اليابان.

هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تتحدث عن عدم وجود إمكانية التنبؤ، وكل ما يمكن لعلماء الهيئة حاليا القيام به هو احتساب احتمال وقوع هزات أرضية في مكان ما بالعالم خلال سنوات معينة، ويؤكد أن أيّ حديث عن توقع دقيق كاذب للأسباب التالية:

أولاً غياب أساس علمية لهذه الادعاءات، فالهزات الأرضية لا علاقة بها بالسحب أو بالأوجاع الجسدية وما إلى ذلك.

ثانياً عدم تحديد هذه التوقعات لزمان ومكان ودرجة هذه الزلازل بدقة.

ثالثاً أن هذه التوقعات تكون عامة ولا تعطي أيّ تفاصيل.

وتشير الهيئة أنه في حال تصادف وقوع هزات أرضية مع هذه التنبؤات، فإن أصحابها يعلنون أنهم نجحوا. وتنفي الهيئة وجود أيّ مؤشرات سابقة على حركة الزلازل يمكن للعامة الاعتماد عليها، ومن ذلك الاعتماد على حركية الحيوانات والطيور اعتقاداً أنها تشعر بالهزات الأرضية قبل حدوثها.

الخبير الهولندي دافع عن توقعه في وجه الانتقادات، وكتب أن هناك مقاومة كبيرة وسط المجال العلمي للتأثير الذي يمكن لحركة الكواكب لعبه في مجال توقع الزلازل، ونفى وجود دراسة علمية تناقض هذا التأثير.

الخبير ذاته قال إن توقعه مبني على أن الهزات الأرضية تسبقها دائما هندسة كوكبية كبيرة (شرح سابقا أن ذلك يعني دخول كواكب إلى مواقع محددة في النظام الشمسي)، كما جرى يومي الرابع والخامس من شهر فبراير الحالي، متحدثاً عن أن الأمر ذاته جرى في هزات أرضية سابقة.

لكن المعهد الذي يعمل فيه الخبير، واسمه SSGEOS، تنبأ بوقوع العديد من الزلازل في السنوات الماضية، عدد منها حدث لكن بشكل طفيف، وزلازل أخرى لم تحدث.

وعموما توجد تركيا في مركز زلزالي نشط، إذ شهدت في السنوات الأخيرة عدة زلازل متفاوتة الدرجة، وتقع البلاد في خط ثلاثة خطوط صدوع زلزالية (كسور في صخور القشرة الأرضية)، هي صدع غرب الأناضول، وشمال الأناضول، وشرق الأناضول الذي وقع فيه الزلزال الأخير، ما يجعل جل خبراء الجيولوجيا يحذرون بشكل متكرر من إمكانية هزات أرضية في هذه المنطقة.