;

أطباق طائرة وإمكانية طيران البشر .. أشهر كذبات أبريل التي خدعت ملايين

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 31 مارس 2021
أطباق طائرة وإمكانية طيران البشر .. أشهر كذبات أبريل التي خدعت ملايين

يوم كذبة أبريل هو اليوم الذي ينتظره البعض ويتفننون في عمل المقالب أو الخدع في أحبائهم والضحك سوياً بعد انكشاف أن الأمر مجرد خدعة، لكن يبدو أن كذبة أبريل كانت تلاقي اهتماماً بالغاً من قبل، لدرجة أن شارك فيها العديد من أكبر الصحف والتليفزيونات حول العالم.

أشهر كذبات أبريل على مر العصور

اخترنا بعض كذبات أبريل الشهيرة وفقاً للإبداع والأهمية التاريخية وعدد الأشخاص الذين تم خداعهم وهي كالتالي: [1]

حصاد السباغيتي السويسري:

في الأول من أبريل عام 1957، بث البرنامج الإخباري البريطاني بانوراما مدتها ثلاث دقائق حول حصاد السباغيتي الوفير في جنوب سويسرا، يُعزى نجاح المحصول إلى شتاء معتدل بشكل غير عادي وإلى الاختفاء الفعلي لسوسة السباغيتي.

حيث استمع الجمهور إلى ريتشارد ديمبلبي مذيع البرنامج الذي يحظى باحترام كبير وهو يناقش تفاصيل محصول السباغيتي أثناء مشاهدتهم لقطات فيديو لعائلة سويسرية تسحب المعكرونة من أشجار السباغيتي وتضعها في سلال.

واختتم المقطع بالتأكيد قائلاً: بالنسبة لأولئك الذين يحبون هذا الطبق، لا يوجد شيء مثل السباغيتي الحقيقية المزروعة محلياً.

نالت خدعة حصاد السباغيتي السويسري استجابة هائلة، حيث اتصل مئات الأشخاص بالمحطة لمعرفة كيف يمكنهم زراعة شجرة السباغيتي الخاصة بهم، ردت البي بي سي بدبلوماسية على هذا السؤال قائلة: ضع غصناً من السباغيتي في علبة من صلصة الطماطم.

حتى يومنا هذا، لا يزال بث البانوراما أحد أشهر خدع يوم كذبة أبريل وأكثرها شهرة على الإطلاق، يُعتقد أيضاً أنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام وسيلة التلفزيون لعرض خدعة يوم كذبة أبريل.

تلفزيون ملون فوري:

كذبة أبريل الأكثر شهرة في السويد كانت في عام 1962، في ذلك الوقت كانت قناة SVT هي القناة التلفزيونية الوحيدة في السويد وكانت تبث باللونين الأبيض والأسود.

أعلنت المحطة أن الخبير التقني كجيل ستينسون سيشرح للشعب عملية تسمح له بمشاهدة الصور ملونة على التلفزيون الأبيض والأسود، ثم بدأ الخبير في شرح كيفية عمل ذلك.

كان حديثه تقنياً للغاية، حيث دخل في تفاصيل حول ظاهرة التداخل المزدوج الشق، لكنه وصل أخيراً إلى النقطة الرئيسية وقال إن الباحثين اكتشفوا مؤخراً أن الشاشة الدقيقة الموضوعة أمام شاشة تلفزيون بالأبيض والأسود من شأنها أن تتسبب في انحناء الضوء بطريقة تظهر كما لو كانت الصورة ملونة.

أخبر ستينسون المشاهدين أنه يمكنهم تجربة ذلك في المنزل باستخدام بعض المواد البسيطة التي يسهل الوصول إليها، حيث اتضح أن جوارب النايلون كانت النسيج المثالي لاستخدامه كشاشة شبكية دقيقة.

قال ستينسون إن كل ما على المشاهدين فعله هو قطع زوج من الجوارب ووضعها على شاشة جهاز التلفزيون الخاص بهم، بعدها يجب أن تظهر الصورة على التلفزيون فجأة وكأنها ملونة.

حذر ستينسون من أن المشاهد يجب أن يجلس على المسافة الصحيحة من الشاشة من أجل الحصول على التأثير الكامل، أيضاً قد يكون من الضروري تحريك رأسك بعناية شديدة ذهاباً وإياباً من أجل محاذاة طيف الألوان.

اعترف آلاف المشاهدين في وقت لاحق بأنهم وقعوا في الخدعة، أفاد العديد من السويديين أنهم يتذكرون آبائهم وهم يتدافعون عبر المنزل في محاولة للعثور على جوارب نايلون لوضعها على جهاز التلفزيون.

ثوران جبل إيدجكومب:

اعتاد سكان سيتكا على الاستيقاظ في يوم مشرق وصاف، حيث يلوح في الأفق المشهد المألوف لجبل إيدجكومب وهو بركان خامد لمدة 400 عام.

لكن في صباح 1 أبريل 1974 كان هناك شيئاً مختلفاً والمتمثل في عمود من الدخان الأسود يتصاعد من فوهة البركان، يبدو أن البركان كان على وشك الانفجار.

خرج السكان القلقون من منازلهم إلى الشوارع ليحدقوا في البركان وتدفقت المكالمات إلى السلطات المحلية وأجرى قائد خفر السواحل اتصالاً لاسلكياً بالأدميرال في جونو الذي أمر بإرسال مروحية للتحقيق.

عندما اقترب طيار خفر السواحل من الجبل ونظر إلى الحفرة، في البداية لم يصدق ما كان يراه، فنظر عن كثب ثم ضحك، حيث رأي أن أحدهم أشعل النار في كومة ضخمة من الإطارات القديمة، ورسم على الثلج بجانب الإطارات عبارة كذبة أبريل.

كذبة سان سيريف:

في يوم 1 أبريل عام 1977، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريراً خاصاً من سبع صفحات عن سان سيريف وهي جمهورية صغيرة تقع في المحيط الهندي وتتألف من عدة جزر شبه مستعمرة ووصفوا مدى جمال الجمهورية وخصائصها المتميزة.

وجد التقرير استجابة هائلة حيث رنت هواتف الصحيفة طوال اليوم حيث سعى القراء للحصول على مزيد من المعلومات حول هذا المكان الذي اعتبروه مكان عطلة مثالي، لكن هذه الجمهورية لم يكن لها وجوداً في الواقع، حيث كان التقرير مجرد خدعة متقنة في يوم كذبة أبريل.

المحاذاة الكوكبية تقلل الجاذبية:

خلال مقابلة على راديو بي بي سي، في صباح يوم 1 أبريل عام 1976، أعلن عالم الفلك البريطاني باتريك مور أن حدثاً فلكياً غير عادي على وشك الحدوث في تمام الساعة 9:47 صباحاً.

حيث سيمر كوكب بلوتو خلف المشتري مباشرة وبالنسبة إلى كوب الأرض يعني هذا الاصطفاف النادر أن قوة الجاذبية المجمعة لكوكبين ستؤدي إلى سحب أقوى للمد والجزر مما يقاوم مؤقتاً جاذبية الأرض ويقلل من وزن الناس، أطلق مور على هذا اسم تأثير جوفيان بلوتوني.

أخبر مور المستمعين أنه يمكنهم تجربة هذه الظاهرة بالقفز في الهواء في اللحظة المحددة التي حدثت فيها المحاذاة ووعد أنه إذا فعلوا ذلك، فسيختبرون إحساساً غريباً بالطفو.

في الساعة المحددة أعلن مور قائلاً: اقفز الآن، بعد مرور دقيقة تلقت المحطة عشرات الاتصالات من أشخاص يبلغون عن نجاح التجربة.

قالت امرأة إنها وزوجها طافوا حول الغرفة معاً وادعت متصلة أخرى أنها كانت جالسة حول طاولة مع أحد عشر صديقاً وأنهم جميعاً بما في ذلك الطاولة بدأوا في الطفو.

كان إعلان مور بالطبع مجرد كذبة أبريل وأصبحت واحدة من أكثر خدع يوم كذبة أبريل شهرة في أواخر القرن العشرين.

طبق طائر:

أُرسل رجال الشرطة البريطانية للتحقيق في صحن طائر متوهج استقر في حقل في ساري، عندما اقترب رجال الشرطة من المركبة وهم ممسكون بالهراوات، فتح باب في قاع السفينة وخرج شخص صغير يرتدي بدلة فضية، ابتعد رجال الشرطة على الفور إلى الاتجاه المعاكس.

ثم تبين أن الفضائي مجرد شخص قصر القامة والصحن الطائر كان منطاد هواء ساخن تم تصميمه خصيصاً ليبدو مثل جسم غامض بواسطة ريتشارد برانسون رئيس شركة فيرجن ريكوردز.

كان برانسون قد أقلع في المنطاد في اليوم السابق لكذبة أبريل وكان يخطط للهبوط في هايد بارك بلندن في الأول من أبريل ومع ذلك فقد أدى تغير الرياح إلى سقوطه في اليوم السابق لكذبة أبريل في حقل ساري.

تلقت الشرطة سيلاً من المكالمات الهاتفية من سائقي السيارات المذعورين باستخدام هواتف الطوارئ على جانب الطريق أثناء مرور البالون فوق الطريق السريع.

اعترف أحد رجال الشرطة الذين اضطروا إلى الاقتراب من المركبة لاحقاً قائلاً: لم أشعر بخوف مماثل منذ 20 عاماً من عملى كشرطي.

تمثال أثري وجُد على الشاطئ:

في 29 مارس عام 1962 أبلغ رجل يسيرعلى طول الشاطئ بالقرب من بلدة زاندفورت الهولندية عن اكتشاف غريب، لقد وجد تمثالاً صغيراً يشبه التماثيل الشهيرة في جزيرة إيستر وقد جرفته المياه إلى الرمال.

استنادًا إلى مظهر التمثال، بدا أن تيارات المحيط قد حملته على طول الطريق من جنوب المحيط الهادئ إلى هولندا، احتل هذا الاكتشاف عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم.

أكد خبير من النرويج أنها بدت وكأنها قطعة أثرية أصلية وظهرت حشود ضخمة لرؤيتها ولكن في الأول من أبريل اعترف الرجل الذي عثر على التمثال وهو فنان محلي أنه صنع التمثال وزرعه على الشاطئ وأن الأمر كله مجرد خدعة بمناسبة كذبة أبريل.

ذعر المخطط الذري:

في 1 أبريل عام 1952، دخل صبي مراهق إلى مركز شرطة لندن وسلم ملفاً يبدو أنه يحتوي على مخططات لجهاز ذري، قال الصبي إنه وجد الملف ملقى على الرصيف في محطة للحافلات.

دخلت السلطات البريطانية على الفور في حالة تأهب قصوى، وصل القلق إلى أعلى المستويات، مما أثار قلق الجمهور ولكن عندما بدأ الفيزيائيون أخيرًا في فحص الوثائق، لم يتمكنوا من فهمها واستنتجوا في النهاية أنها بلا معنى.

تم حل اللغز عندما اعترف فيكتور ميهرا، صديق الصبي أنه صنع الأوراق من المخططات النرويجية القديمة التي وجدها في المكتب الذي كان يعمل فيه على سبيل المزاح ثم أعطى الملف لصديقه وأخبره أنه وجده ملقى في الشارع.