وفاة إيان ويلموت.. قائد فريق استنساخ النعجة دوللي

توفي إيان ويلموت عن عمر ناهز 79 عامًا، وهو أحد أهم العقول وراء استنساخ النعجة دوللي، وهي أول حيوان ثديي يتم استنساخه في العالم. وتأتي وفاته بعد 5 سنوات من الكشف عن إصابته بمرض باركنسون.

وفاة مستنسخ النعجة دوللي

قاد البروفيسور إيان ويلموت فريقًا من العلماء في معهد روزلين بجامعة إدنبرة لاستنساخ النعجة دوللي، التي ولدت في 5 يوليو 1996. وقد أرسى عمله الأساس لأبحاث الخلايا الجذعية. وقبله، كانت العملية تتضمن استنساخ الحيوان من خلايا جنينية، أما دوللي فقد تم استنساخها من خلية ثديية مزروعة.

ونقلت صحيفة الغارديان عن البروفيسور السير بيتر ماثيسون، مدير ونائب رئيس جامعة إدنبرة، قوله "لقد كان عملاق العالم العلمي". وأضاف أن تجربة ويلموت "أحدثت تحولا في التفكير العلمي في ذلك الوقت".

It has been confirmed that Professor Sir Ian Wilmut @roslininstitute has passed away at the age of 79. His family has asked that the media and public respect their privacy at this time. https://t.co/FsE9sPCHqr pic.twitter.com/vgA8E81H3B

— The University of Edinburgh (@EdinburghUni) September 11, 2023

استنساخ النعجة دوللي

استخدم البروفيسور إيان ويلموت وفريقه الغدة الثديية لخروف فين دورست البالغ من العمر ست سنوات وخلية بيضة مأخوذة من خروف اسكتلندي وقاموا بدمجهما. وقام الباحثون بعد ذلك بتحفيزه بالكهرباء وإضافة مواد كيميائية، مما ساعد في تجديد الحمض النووي البالغ وتحويله إلى جنين. وتعتبر ولادة دوللي واحدة من أعظم الإنجازات العلمية في القرن العشرين.

إثارة المخاوف من استنساخ البشر

وأدى الإنجاز الذي حققه فريق ويلموت إلى إثارة مخاوف في جميع أنحاء العالم من أن البشر سيكونون هم التاليين الذين سيتم استنساخهم.

حتى إن الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون أعلن حظر تجارب الاستنساخ البشري. وقال "إن التكنولوجيا لديها القدرة على تهديد روابط الأسرة المقدسة في صميم مُثُلنا ومجتمعنا".

ومع ذلك، صرح البروفيسور ويلموت إن استنساخ دوللي كان من أجل خير البشرية. وقال إنه مهد الطريق لإيجاد علاجات لأمراض مزمنة.