;

مرض باركنسون.. ما هو وكيف يمكن علاجه؟

  • Qallwdallبواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: السبت، 24 أكتوبر 2020
مرض باركنسون.. ما هو وكيف يمكن علاجه؟

يُعتبر مرض باركنسون أو الشلل الرعاش أحد الاضطرابات العصبية والناتج عن موت الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يُعرف بالمادة السوداء، وتحديدًا تلك الخلايا المسؤولة عن إنتاج الدوبامين أحد النواقل العصبية الذي يتمثل دوره في تنظيم الإشارات العصبية بين الدماغ وأجزاء الجسم للتحكم بحركتها وتنسيقها؛ لذا نلاحظ ظهور علامات على المريض تدل على اضطراب في الحركة كرعشة الأطراف وصعوبة المشي، وعلى الرغم من عدم التوصل لعلاج نهائي لباركنسون كونه مرضا مزمنا إلا أن العلاجات المتوفرة حاليًا قد تساعد كثيرًا في تحسين الأعراض، والتي سنذكرها لاحقًا في المقال التالي.

مرض باركنسون.. ما هو وكيف يمكن علاجه؟
مرض باركنسون

أعراض مرض باركنسون والعلامات المبكرة:

تتمثل أعراض مرض باركنسون بشكل أساسي بمشاكل في الحركة، ولكن هناك بعض العلامات المبكرة والتي قد تظهر قبل الأعراض الرئيسية للمرض أو بالتزامن معها، ومنها:

  • انخفاض القدرة على الشم.
  • اضطرابات النوم والمزاج كالاكتئاب والقلق.
  • مشاكل في الرؤية والانتباه والذاكرة.
  • حدوث تغيرات في الكلام والصوت كأن يكون الصوت مرتعشا أو منخفضا، كذلك التحدث بهدوء أو بسرعة أو بتردد.
  • المعاناة من الإمساك ومشاكل التبول.
  • مواجهة صعوبة في البلع والمضغ.
  • الكتابة بخط صغير ومتداخل.

بينما تتضمن علامات المرض الرئيسية والمتعلقة بالحركة ما يلي:

  • الرعاش، وهو الاهتزاز الذي يظهر في الأطراف وعادةً في اليدين والأصابع.
  • تباطؤ الحركة بمرور الوقت، بحيث يصبح إنجاز المهام البسيطة صعبًا ويستغرق وقتًا أطول من المعتاد، فقد يواجه المريض صعوبة عند قيامه من على الكرسي مثلًا.
  • مشاكل في المشي كالتعثر، أو أن تصبح الخطوات أقصر خلال المشي، أو محاولة المريض جر قدميه أثناء التنقل، كذلك تغير وضعية الجسم بحيث يميل إلى الأمام قليلًا كما لو كان مستعجلًا.
  • تصلب أو تيبس عضلات الجسم مما يسبب الألم ويحد من نطاق الحركة.
  • عدم الاتزان والميل إلى السقوط، أو سقوط الأشياء من المريض.
  • الثبات في تعبيرات الوجه بسبب تأثر الأعصاب التي تتحكم بعضلات الوجه.
  • فقدان الحركات التلقائية كرمش العين، أو الابتسام، أو تأرجح اليدين أثناء المشي.
مرض باركنسون.. ما هو وكيف يمكن علاجه؟
مرض باركنسون

أسباب مرض باركنسون:

رغم أنه لم يتوصل العلماء بعد إلى الأسباب الكامنة وراء موت أو تلف الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في الدماغ مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته وبالتالي عجز الدماغ عن التحكم بالحركة مما يتسبب في أن تصبح بطيئة أو غير طبيعية، إلا أنه يبدو أن عدة عوامل قد تلعب دورًا في ذلك وتزيد من فرصة الإصابة، ومنها:

  • العوامل الوراثية والطفرات الجينية، فقد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة في حال وجود تاريخ عائلي للمرض.
  • المحفزات البيئية كالتعرض للسموم مثل المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية، كذلك التلوث البيئي أو الناتج عن الحروب.
  • حدوث تغييرات في أدمغة الأشخاص المصابين، وبالرغم من عدم وضوح سبب وكيفية حدوثها إلا أنها تُعتبر مفتاحًا مهمًا لحل اللغز وراء الإصابة بالمرض، ومن ضمن هذه التغييرات وجود جسيمات ليوي، والتي تعتبر علامة على الإصابة بالمرض ويتم التعرف إليها خلال الفحص المجهري، وهي عبارة عن كتل من مواد تتشكل من بروتينات مثل بروتين ألفا سينوكلين والتي لا تستطيع الخلايا تكسيرها.
  • العمر، يُعتبر الكبار في السن هم الأكثر عرضة للإصابة فغالبًا ما يُصاب به الأشخاص في عمر 60 أو فيما بعد، ونادرًا ما يصيب الشباب.
  • الجنس، حيث يصاب به الرجال بمعدلات أعلى من النساء.

مراحل مرض باركنسون:

يعتبر باركنسون مرضا تقدميا بمعنى أنه يزداد سوءًا تدريجيًا وتتفاقم حدة أعراضه بمرور الوقت، لذا يتم تصنيفه إلى 5 مراحل بناءً على الأعراض، وهي:

  • المرحلة الأولى، وتمثل الشكل الخفيف من المرض فقد يعاني الشخص من أعراض خفيفة وغير ملحوظة ولا تتداخل مع أعماله اليومية، كما تظهر هذه الأعراض غالبًا على جانب واحد من الجسم.
  • المرحلة الثانية، وقد يستغرق التقدم من المرحلة الأولى إلى هذه المرحلة شهورًا أو حتى سنوات، وتصبح الأعراض ملحوظة وتظهر على جانبي الجسم مثل: الرعشة، وتغيير تعبيرات الوجه، ومشاكل المشي، وتصلب العضلات مما يعيق إنجاز المهام اليومية ويزيد من المدة اللازمة لإنجازها.
  • المرحلة الثالثة، وتعرف بالمرحلة المتوسطة ورغم أنه غالبًا لن يعاني الشخص من أعراض جديدة لكن تتفاقم لديه الأعراض السابقة وتصبح أكثر وضوحًا وتتداخل مع المهام اليومية بشكل ملحوظ مثل بطء الحركة، ومشاكل الاتزان بشكل خاص مما يعرض الشخص للسقوط، ومع ذلك يمكنه العيش بمفرده ولا يحتاج إلى مساعدة كبيرة.
  • المرحلة الرابعة، تشتد الأعراض في هذه المرحلة بحيث يواجه الشخص صعوبة في الوقوف والمشي بدون أجهزة مساعدة كالمشاية مثلًا، كما يحتاج الشخص إلى المساعدة في أنشطته اليومية، ويصبح العيش بمفرده غير آمنًا.
  • المرحلة الخامسة، وهي المرحلة الأكثر تقدمًا ويعاني الشخص من أعراض شديدة مثل تصلب الساقين مما يجعل من الوقوف والمشي أمرًا صعبًا وربما مستحيلًا، وغالبًا ما تكون هناك حاجة إلى كرسي متحرك فضلًا عن مرافقته طوال الوقت لمساعدته في أموره اليومية.

علاج مرض باركنسون:

في الواقع لا يوجد علاج نهائي لمرض باركنسون، ويعتمد العلاج الحالي على مجموعة من الإجراءات العلاجية والتي يمكنها السيطرة على أعراض المرض وتحسين الوضع الصحي لدى المريض، ومنها:

  • الأدوية، وتساعد في إدارة المشاكل المرتبطة بالرعاش والمشي والحركة من خلال عملها على زيادة مستوى الدوبامين أو تعويضه، ومن الأمثلة عليها دواء ليفودوبا مجتمعًا مع دواء كاربيدوبا.
  • التدخل الجراحي، ويشمل الاستثارة العميقة للدماغ وذلك للمرضى في المراحل المتقدمة من المرض ولديهم استجابة غير مستقرة لدواء ليفودوبا، إذ تساعد استثارة الدماغ على استقرار هذه الاستجابة، والتخفيف من الحركات اللاإرادية، والرعاش، وتصلب العضلات، وكذلك تحسين بطء الحركة.
  • تغيير نمط الحياة لتخفيف الأعراض المرتبطة بالمرض، كالإمساك مثلًا من خلال الالتزام بنظام غذائي صحي غني بالألياف وشرب كميات كافية من السوائل، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية وتمارين العلاج الطبيعي يساعد في التخفيف من تصلب العضلات، ذلك لأن الرياضة تزيد من مرونتها فضلًا عن دورها في التقليل من الاكتئاب وتحسين المزاج.
مرض باركنسون.. ما هو وكيف يمكن علاجه؟
مرض باركنسون
اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه