;

ما هو هرمون السعادة وكيف نعززه؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 09 مايو 2022
ما هو هرمون السعادة وكيف نعززه؟

تشغل الكثير من الناس، الأسئلة عن السعادة، ما هي السعادة وما هو هرمون السعادة؟ وهل يمكننا التحكم في أن نكون سعداء؟ إن فهم أهمية هذه المواد الكيميائية السعيدة في الدماغ والجسم وتأثيرها على الصحة العقلية يعني أنه يمكنك اتخاذ خطوات فعالة لتحسين مستوياتها بشكل طبيعي، بمعنى آخر، الهرمونات السعيدة تعني أنك سعيد، تابع القراءة للمزيد من المعلومات الشيقة حول هذا الموضوع.

ما هو هرمون السعادة

تعريف ما هي الهرمونات شيء هام، قبل الإجابة عن سؤال ما هو هرمون السعادة، الهرمونات هي مواد كيميائية تنتجها غدد مختلفة في جسم الإنسان وظيفتها الأساسية هي الاتصال بين غدتين أو بين غدة وعضو، ترتفع وتنخفض الهرمونات في جسمك على مدار اليوم، على سبيل المثال، يوقظك ارتفاع هرمون الكورتيزول في الصباح، بينما يساعدك هرمون آخر، الميلاتونين، على إعدادك للنوم في المساء، ثم هناك الهرمونات التي تخبرك أنك جائع أو سعيد أو حزين.

هناك نظام محدد في الجسم يتحكم في إنتاج وإفراز الهرمونات في مجرى الدم يسمى نظام الغدد الصماء، إنها شبكة من الغدد تمتد في جميع أنحاء الجسم، حيث تصنع كل غدة هرمونًا واحدًا على الأقل، تتحكم فيه الغدة النخامية في الدماغ، من المعروف أن بعض الهرمونات تساعد في تعزيز المشاعر الإيجابية، بما في ذلك السعادة والمتعة، تشمل هذه "الهرمونات السعيدة" ما يلي:

  • الدوبامين
  • السيروتونين
  • الأوكسيتوسين
  • الإندورفين

أهمية هرمون السعادة

بعد أن تعرفنا على ما هو هرمون السعادة، إليك بالتفصيل أهمية هذه الهرمونات:

أهمية هرمون الدوبامين

يُعرف أيضًا باسم هرمون "الشعور بالسعادة" والدوبامين هو هرمون وناقل عصبي يعد جزءًا مهمًا من نظام المكافأة في دماغك، يرتبط الدوبامين بأحاسيس ممتعة، إلى جانب التعلم والذاكرة ووظيفة النظام الحركي وغير ذلك الكثير.

أهمية هرمون السيروتونين

يساعد هذا الهرمون (والناقل العصبي) على تنظيم حالتك المزاجية وكذلك النوم والشهية والهضم والقدرة على التعلم والذاكرة.

أهمية هرمون الأوكسيتوسين

يُطلق على الأوكسيتوسين غالبًا "هرمون الحب" وهو ضروري للولادة والرضاعة الطبيعية والترابط القوي بين الوالدين والطفل. يمكن أن يساعد هذا الهرمون أيضًا في تعزيز الثقة والتعاطف والترابط في العلاقات وتزداد مستويات الأوكسيتوسين بشكل عام مع المودة الجسدية مثل التقبيل والحضن والجنس.

أهمية هرمون الإندورفين

الإندورفين هو مسكن طبيعي للألم ينتجه جسمك استجابة للتوتر أو الانزعاج. تميل مستويات الإندورفين أيضًا إلى الزيادة عند الانخراط في أنشطة منتجة للمكافأة، مثل تناول الطعام أو ممارسة الرياضة أو ممارسة الجنس. [1]

أعراض نقص هرمون السعادة

السيروتونين واحد من أهم هرمونات السعادة وهو ضروري لتنظيم العديد من الوظائف داخل الجسم وعندما يحدث خلل لأي سبب في مستويات هذا الهرمون يمكن أن يصاب الشخص بحالة مرضية تسمى متلازمة نقص السيروتونين والتي تصاحبها عدة أعراض ومنها: 

  • الشعور بالتوتر والاكتئاب.
  • القلق.
  • الأرق وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي.
  • التفكير بطريقة سلبية.
  • السمنة وزيادة الوزن.
  • آلام مختلفة في أنحاء متفرقة من الجسم.
  • الصداع النصفي.

كيف تعزز هرمون السعادة

بعد أن تعرفنا على ما هو هرمون السعادة وأعراض نقصه، إليك كيفية تعزيز هرمون السعادة في جسمك، عن طريق الأنشطة التالية:

التمارين الرياضية

لا تحافظ التمارين الرياضية على لياقتنا البدنية وصحتنا فحسب، بل تحمينا أيضًا من المرض وتحفز إنتاج الهرمونات المختلفة، بما في ذلك:

  • هرمونات النمو الضرورية للإصلاح والنمو.
  • التستوستيرون الذي يساعد على إنعاش وتنشيط الجسم ويساعد على نمو العضلات.
  • الأنسولين وهرمونات الغدة الدرقية التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وتساعد على التمثيل الغذائي.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد التمارين الدماغ في إنتاج الهرمونات المرتبطة بالسعادة، مثل:

  • الدوبامين، الهرمون المسؤول عن جعلنا نشعر بالراحة.
  • السيروتونين والذي يمكن أن يساعد في تقليل أعراض الاكتئاب.
  • الإندورفين، الذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالسعادة، مما يعني أنه يمكن أن يساعد في تقليل الألم الجسدي أو أعراض الإصابة في عضلاتنا نظرًا لخصائصه الكيميائية التي تشبه المورفين والذي يستخدم لتخفيف الآلام.

المشاركة في الأنشطة التي تترك البسمة على وجهك

زيارة أماكن جديدة أو المشاركة في الأنشطة التي تستمتع بها، سواء كانت تشمل أفراد العائلة أو الأصدقاء أو الأحباء، يمكن أن توفر جميعها راحة من التوتر والمشاكل التي قد تتراكم في حياتنا اليومية، علاوة على ذلك، فإن الحفاظ على الابتسامة على وجهك عند مواجهة ظروف صعبة يمكن أن يساعد في إنتاج الجسم للسيروتونين والإندورفين وكلاهما مرتبطان ارتباطًا مباشرًا بالسعادة.

التعرض لضوء أشعة الشمس

بالإضافة إلى الحصول على فيتامين د من مختلف الأسماك وكبد السمك وصفار البيض، فإن تعريض الجسم لأشعة الشمس خلال الصباح الباكر أو في المساء، يساعد أيضًا في إنتاج فيتامين د، لا يساعد هذا الفيتامين في الحفاظ على عظامنا وجهاز المناعة بكامل قوته فحسب، بل يحفز أيضًا بشكل غير مباشر إنتاج هرمون السيروتونين وهو هرمون قادر على تقليل الأعراض المصاحبة للاكتئاب.

تناول الشوكولاتة باعتدال

لقد وجدت الدراسات أن تناول حوالي 50-100 جرام من الشوكولاتة الداكنة، مرة أو مرتين في الأسبوع يمكن أن يقلل من فرص فقدان حياة الشخص مبكرًا بسبب أمراض القلب بالمقارنة مع أولئك الذين لا يأكلون أي شوكولاتة على الإطلاق، تحتوي الشوكولاتة على مواد كيميائية أساسية تساعد على الدورة الدموية وتساعد على تقوية الشرايين التاجية، الشوكولاتة الداكنة، المصنوعة من 70-85٪ كاكاو حقيقي، هي الأكثر فعالية في هذا الصدد، على الرغم من أن الشوكولاتة الداكنة تحتوي على كميات قليلة من السكر والحليب، إلا أنه لا ينبغي اعتبارها صحية تمامًا وبالتالي يجب تناولها باعتدال.

تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من التربتوفان

التربتوفان هو حمض أميني أساسي لا يستطيع الجسم إنتاجه بمفرده. يمكن الحصول على التربتوفان من الحليب والزبدة وصفار البيض واللحوم والأسماك والديك الرومي والفول السوداني واللوز والتمر المجفف والموز والجبن وغيرها من الأطعمة الغنية بالبروتين. يستطيع الجسم استخدام هذه المادة للمساعدة في إنتاج السيروتونين وفي العمليات العصبية التي تساعدنا على الشعور بالسعادة. علاوة على ذلك، يعمل التربتوفان جنبًا إلى جنب مع حمض الفوليك والحديد لمساعدة الجسم في إنتاج خلايا الدم الحمراء.

اللعب مع الحيوانات الأليفة

ربما وجدت أن مستويات التوتر لديك تقل عند اللعب مع الحيوانات الأليفة. وذلك لأن علاقتنا بالقطط أو الكلاب أو الحيوانات الأليفة الأخرى التي تظهر لنا العاطفة يمكن أن تزيد من إنتاج الجسم للهرمونات المرتبطة بالسعادة، بما في ذلك السيروتونين والأوكسيتوسين.

معانقة أو تقبيل أحد أفراد الأسرة

يمكن استخدام العناق والقبلات بين البشر لإظهار الحب واللطف والحماية، نقوم عمومًا بهذه الإجراءات مع الأشخاص الذين نحبهم والتي بدورها تؤدي إلى إنتاج الجسم لعدد من الهرمونات المختلفة: الإندورفين والدوبامين والذي ينتج عندما نشعر بالرضا، مما يؤدي إلى الشعور بالسعادة والإثارة والتحفيز والأوكسيتوسين وهو مرتبط بالعلاقات ويساعدنا على بناء الروابط مع البشر الآخرين.

ممارسة التأمل

التأمل هو شكل من أشكال الراحة الروحية يمكن أن يكون مفيدًا بعد يوم مليء بالمواقف العاطفية التي يمكن أن تجعلنا نشعر بالإحباط، يمكن أن يساعدك التأمل، عن طريق التنفس ببطء وبعمق قبل إطلاق هذا الهواء برفق، على تخليص عقلك تدريجيًا من أي سلبية قد تكون تراكمت في ذلك اليوم.

مجرد البقاء وحيدًا مع أفكارك لبضع لحظات يمكن أن يساعدك على اكتساب وعي وقبول بعض المواقف العصيبة، مما يتركك بمنظور أكثر إيجابية، كما تبين أن التأمل لمدة 30 دقيقة على الأقل يقلل من إنتاج الكورتيزول وهو هرمون ينتج في الأوقات العصيبة ويحل محله الإندورفين المسؤول عن الشعور بالراحة، كما ينتج الإندورفين أيضًا شعورًا بالسعادة والانتعاش، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الشيخوخة وتقوية جهاز المناعة في الجسم مع ضبط موجات الدماغ في نفس الوقت لضمان هدوء العقل من أجل نوم أفضل ليلاً. [2]